السفارة الأمريكية من الداخل
أصبح معروفا?ٍ وجليا للشعب اليمني أن المارينز الأمريكي دخل بشرعية سياسية وتسهيلات منحتها لهم حكومة إخوان الوفاق التي عبرت عن نفسها و حقيقتها بأنها مجرد حكومة تصريف أعمال للاحتلال الأمريكي بحيث حولت وزارتي الدفاع والداخلية التي من مهماتها الحفاظ على الأمن القومي والدفاع عن السيادة إلى شركات أمنية تحت آمرة والي اليمن جيرالد فايرستاين صاحب اكبر موسوعة لعمليات الاغتيالات في أفغانستان والعراق ومساعديه لشؤون الاحتلال الأمنية د/محمد قحطان و الفندم /محمد ناصر احمد للقيام بتأمين تحركات وعمليات قوات الاحتلال الأمريكي ضد اليمنيين وكذا تامين وصول الشحنات العسكرية السرية إلى العاصمة صنعاء عبر مطار العاصمة وميناء الحديدة وقاعدة العند الجوية ? كما قام فايرستاين بتحويل وزارة الإعلام بأبواقها مع بعض القنوات والصحف والمواقع الحزبية بمختلف توجهاتها إلى مطبخ إعلامي للدفاع عن الجرائم التي ترتكبها قوات الاحتلال الأمريكي وجرائمه شخصيا في حق اليمنيين و السيادة الوطنية و تلك التغطية وذلك الدفاع المستميت عن تلك الجرائم الأمريكية تتم تحت إشراف مباشر من الدائرة الإعلامية للسفارة الأمريكية و تنفيذ العمراني .
ومن ذلك الوقت أصبحت اليمن مرتعا للسفير فايرستاين و المارينز الأمريكي يذهبون حيث يشاءون ومتى يشاءون و يلتقوا بمن يشاءون وكيفما يشاءون .. في حين يستمر تدفق الأسلحة الأمريكية بأنواعها والشحنات العسكرية المجهولة والسرية إلى السفارة وغيرها من القواعد العسكرية الأمريكية في اليمن.
قبل يومين اتصل بي شخص و طلب مني عدم ذكر اسمه أو مهنته لدواعي أمنية ? ولكنه أكد لي أن ما سيخبرني به من معلومات هي من موقع مطلع ومتخصص وانه قبل أن يخبرني بها قد اخبر بعض الجهات والمسئولين في الدولة ولكنهم لم يحركوا ساكنا?ٍ أو حتى يأخذوا الموضوع بحقه من الجدية بمبداء الحرص والأمانة الوطنية والمسؤولية التاريخية الملقاة على عاتقهم كقيادات لهذا الشعب المسكين? وبعدما وعدته ان اهتم بالموضوع وادرس بجدية امر نشره ان كان يستحق ذلك ?قال لي مواصلا حديثه معي “يا أخي ما ذكرته في مقالك السابق حول حقيقة الأنفاق التي تربط السفارة بالمباني المجاورة التابعة لها والأنفاق التي تربطها بفندق شيرتون ومدرسة 7يوليو أؤكد لك من مكان عاين ذلك أنها صحيحة وليس هذا ما اتصلت لك من اجله فقط بل لدي معلومات خطيرة جدا عن الإنشاءات العمرانية التي تستحدثها السفارة الأمريكية وفيها غرف ومخازن وحجرات تحت الأرض بعمق ثلاثة طوابق تقريبا صممت بمواصفات غريبة جدا مزودة بأجهزة تكييف وأجهزة الكترونية حرارية وقائية متطورة _عرفت فيما بعد أنها للسيطرة على أي تسربات كيميائية أو إشعاعية _ وذلك يوحي بأنها ليست للاستخدامات العادية كما تربطها بالمبنى الرئيسي حجرات مصممة للتطهير والتعقيم الطبي و مزودة بأجهزة الكترونية للكشف والفحص الدقيق وفي المقابل لاحظت تدفق للشحنات والحاويات السرية والمميزة بعلامات خاصة وحراسة عليها مشددة داخل السفارة وعليها علامات تحذير ولا احد يعرف ما بداخلها غير المختصين في السفارة ..
شعرت حينها بخطورة ما يجري و ما تحيكه السفارة التي تحولت إلى قاعدة عسكرية كبيرة حينها قررت أن أخبرك بدافع وطني و كونك صحفي ومهتم بالكشف عن جرائم وأخطار السفارة الأمريكية و المارينز الأمريكي وقبل ذلك بحثت عن تفاصيل أكثر وأدق بأكبر قدر ممكن عن ماهية تلك الغرف واستخداماتها وتوصلت إلى ما قطع الشك عندي باليقين أنها مخازن خاصة لتخزين الأسلحة الكيميائية والبيولوجية السامة ذات الاستخدامات العسكرية المحدودة مثل القذائف المدفعية التي تحتوي على مادة الفسفور الأبيض أو الثرميت السام والمشع التي تطلق من مدافع خاصة تواجد في السفارة كالتي استخدمها جيش الاحتلال الأمريكي في عدوانه على الشعب العراقي 2003 في مطار بغداد قبل سقوطه وكذلك استخدمها في الفلوجه ضد المقاومة العراقية 2004 واستخدمها جيش الاحتلال الصهيوني في عدوانه على جنوب لبنان 2006 وايضا في عدوانه ضد قطاع غزة 2009 .
وفي المقابل يثار في أوساط مقربة من إدارة السفارة إشاعات حول معلومات وصلت السفارة من جهات ذات صلة بالدولة وبعض المنظمات المدنية والسياسية وقبليه أن الحوثيين(أنصار الله) يكدسون السلاح في العاصمة استعداد للهجوم على المارينز المتواجد في السفارة الأمريكية بهدف خلق مخاوف و تبريرات لتلك الاستعدادات العسكرية المعروفة والمجهولة ورفع مستواها وابتزاز حكومة الوفاق …(انتهى كلامه)
بالنسبة لي لن احكم مسبقا?ٍ حول موضع تخزين الأسلحة الكيميائية في السفارة ولكني في نفس الوقت لا استبعد تلك المعلومات وقد حاولت التأكد من مصادر خاصة عن صحة المعلومات و تأكد من كل الشواهد والإشارات التي ذكروها ما يؤكد بنسبة كبيرة صحة تلك المعلومات مما يجعل الأمر خطيرا جدا و انطلاقا?ٍ من المسؤولية الوطنية والتاريخية والدينية يتحتم على