لا لتمديد السلطة …!
مثلما رفضنا وبشدة مبدأ توريث السلطة يجب ان نرفض وبشدة ايضا مبدأ تمديد السلطة لان التمديد هو الوجه الاخر للتوريث
عندما تتيقن السلطة ان بقائها مؤقتا ومشروطا ستعطي افضل ما تمتلكه من عطاء واداء وستقوم بما يجب عليها القيام به في الوقت المحدد والعكس صحيح
(لا توريث ولا تابيد) ….هذا هو اول هدف انتزعناه من نظام صالح وفي اللحظات الاولى من الثورة وهو ما يجب ان نتمسك به اليوم ونحرم على انفسنا جراة التعاطي معه بخفة كما يعمل البعض اليوم
لقد كانت احدى اهم جرائم بعض الاحزاب السياسية خلال المرحلة الانتقالية هي تلك التسريبات الموجهة والتي تحدثت فيها ومنذ وقت مبكر عن امكانية التمديد للرئيس هادي مقابل تحقيق بعض المكاسب لها او بحجة ان السنتين لا تكفي لانجاز مهام المبادرة الخليجية
اذ انه وبوحي تلك التسريبات وعلى رافعتها تم التباطوء في انجاز مهام المرحلة الانتقالية وها هو العام الثاني منها يصل الى ثلثة دون انجاز اي شيء يذكر على الارض
وشيئا فشيئا تحولت فكرة التمديد الى تكتيك سياسي ابتزازي وانتهازي مضمونه “امنحنا حق الاستحواذ على الدولة والجيش مقابل ان نمخضك عقد تمليك اضافي في راس السلطة ” واكثر من هذا “نمنحك حق توريث الوظيفة للاولاد والاقارب وابناء العشيرة ان انت منحتنا حق اقتسام مؤسسات الدولة ودرجاتها الوظيفية” وهذا ما يحدث اليوم بين حزب واحد هو الجماعة وشخص واحد هو الرئيس .
هذه السياسة التكتيكية مع راس السلطة اليمنية ليست جديدة بل هي نفس السياسية التي استخدمتها احزاب بعينها مع الرئيس صالح طوال فترة حكمة الظويل والمرير وها هي اليوم تعيد انتاجها من جديد مع الرئيس هادي وعيني عينك !
….الم اقل لكم بان التمديد هو الوجه الاخر للتوريث وهو لذلك مرفوض كليا !