السجون السعودية تقتض باليمنيين وعجز كبير في توفير رحلات لهم
يعاني اليمنيين في السجون السعودية الكثير من الأنتهاكات التي تطالهم من قبل قوات الأمن السعودي والصور هذه التي التقطت حديثة توضح حالهم هناك ? وقد شكا العديد من المرحلين من سوء المعاملة داخل السجون خاصة في الآونة الأخيرة التي تستعد فيها وزارة الداخلية السعودية لعمل أكبر حملة في تاريخ المملكة العربية السعودية لتصفية الوافدين الغير رسميين والغير نظاميين وتطبيق نظام العمل الجديد وتشغيل كل مقيم مع كفلية وترحيل المخالفين قبل شهر رمضان وقد بدأت السجون السعودية تقتض باليمنيين حيث يتم جمع المتسللين من كافة أنحاء المملكة العربية السعودية إلى جوازات جدة الأمر الذي جعل جميع العنابر ممتلئة باليمنيين وزاد من معاناة السجناء كون مدينة جدة حارة جدا?ِ ويتم إدخال المئات من المخالفين في عنابر لا تتسع لهذه الأعداد الضخمة الوافدة يوميا?ٍ نتج عنها اختناق وتشنج العديد من اليمنيين .
وقد التقيت العديد من المرحلين القادمين من ترحيل جدة على متن الرحلة 670 يوم الأثنين الموافق 3 – 6 -2013م (جدة – عدن) الساعة 6 مساء?ٍ وقت وصول الرحلة للأراضي اليمنية ? حيث قال عبدة إبراهيم الوصابي 17 سنة أنه أغمي عليه داخل السجن بسبب التزاحم الشديد وظل مغمى علية لوقت طويل ولم يتم إسعافه وذكر أن القائمين على السجن لا يتجاوبون مع من يطلب العلاج أو الإسعاف ? وأكد عدم رغبته في العودة للسعودية لما لقيه من معاملة لا إنسانية .
حسن محمد غالب الحرازي قال : ركبت مع احد السعوديين ليوصلني لمكة فحاول ابتزازي وهددني بخنجره ودافعت عن نفسي حتى أتت الشرطة وأخذوني للحجز وتركوا السعودي يذهب رغم أني أملك تصريح خاص من الأمير خالد بن عبد العزيز وبطريقة شرعية تواجدي في المملكة إلا أنه تم التعامل معي بطريقة مهينة وتم سجني ثلاثة أشهر بدون محاكمة و تغريمي 13 عشر ألف ريال سعودي غرامة باطلة وبعد ذلك تم زجي مع بقية اليمنيين المتسللين في سجن جدة لمدة 15 يوم وقد عانيت داخل السجن كثيرا?ٍ حيث تدهورت حالتي الصحية وأصبت بعدة أمراض جلدية وتنفسية بسبب القاذورات المتراكمة والنوم على البلاط المتسخ ولم أتلقى أي مساعدة طبية و بعد ذلك تم ترحيلي لليمن بطريقة مخجلة وكأني مجرم .
وليد العبسي 18 سنة له سنتين في السعودية يعمل راعي أغنام يقول دخلت السجن وأنا بصحة جيدة ولكن بسبب كثرة الناس أصبت بالتهابات حادة في الصدر وضيق تنفس وبقيت طريح على البلاط 3 أيام دون مراعاه لحالتي الصحية التي كانت تستوجب العلاج الفوري .
غياب دور السفارة اليمنية ومندوبيها
يشتكي اليمنيين من غياب دور السفارة اليمنية في السعودية حيث يقتصر عملهم فقط على قطع المرورات عند وصول اليمنيين لجدة من السجون الأخرى بغية ترحيلهم ?? بينما هناك أشخاص يقبعون خلف القضبان منسيين لمدة طويلة وليس عليهم أي تهم تذكر وقال عبد العزيز حيسن محمد 25 سنة أنه مع 19 شخص آخرين من محافظة حجة قضوا شهرين كاملين داخل السجن بدون أي سبب سوى أن مندوبي السفارة أضاعوا مروراتهم ولم يسأل عنهم أحد والمندوبين لا يتفقدوا العنابر التي يسجن فيها اليمنيين .
وأضاف بعد أن ضاق بنا الحال في السجن دون جدوى من الانتظار قررنا أن نخرج من داخل العنبر وقت إدخال الطعام وخرجنا من العنبر إلى أمامه ورفضنا الدخول فأتى العسكر السعوديين وأخذونا بالقوة إلى زنزانة انفرادية وتم ضربنا ضربا?ِ مبرحا?ٍ بما فيه الصفع على الوجه والشتم المفتضح بعد ذلك سألونا عن سبب إقدامنا على عملنا فأخبرناهم أن يستدعوا القنصل اليمني للنظر في سبب تأخر أوراق ترحيلهم وتم استدعائه وقام بقطع مرورات مرة ثانية ورحلنا بعدها بأسبوع بعد أن أنهكنا التعب وفتك فينا المرض ونفذت كل نقودنا في مصاريف التغذية .
لماذا لا يتم ترحيل مرة واحدة
يتساءل العاملين في السعودية لماذا لا يتم ترحيلهم مباشرة وعلى شكل دفعات أولا?ٍ بأول حيث قالوا أن سبب تأخير اليمنيين في السجون هو عدم ترحيلهم بطائرات مخصصة بل يتم ترحيلهم بحسب نقص الرحلات من رالركاب فيتم توفيه الطائرة إن نقص ركابها من المسجونين حيث يخرج في الرحلة الواحدة من العنابر 20 شخص إلى 40 فقط يوميا?ٍ وهذا هو سبب تراكم وتزاحم الناس في السجون و يصل في اليوم الواحد للسجن ما يقارب 700 سجين ? وقد ناشد المرحلون السلطات اليمنية أن تتحرك وتوفر رحلات جوية وبحرية وبرية لليمنيين في سجن جدة كون الرحلات غير كافية وهناك أشخاص ضعفاء وكبار في السن لا يتحملون كتمة السجون وزحمتها ? وطالبوا بتوفير فريق طبي يشرف على أوضاع اليمنيين المرضى داخل السجون المصابون بأمراض القلب والسكر والربو والصرع والتشنجات الذي يتعرضوا لنوبات مرضية بين الحين والأخر وتأخير إسعافهم قد يكلفهم حياتهم .