باذيب: سأستقيل عندما أشعر أني عاجز عن حماية الموانئ اليمنية
الدكتور واعد باذيب وزير النقل أكثر الوزراء في حكومة الوفاق الذي تثير تصريحاتهم الكثير من ردود الفعل .. وبينما يعتبر الكثير من المراقبين انه من أفضل الوزراء في الحكومة الحالية قامت وسائل إعلامية مؤخرا?ٍ بشن حملة إعلامية عليه اعتبرها جزءا?ٍ يسيرا?ٍ من كم الضغوطات والتهديدات التي يتعرض لها يوميا?ٍ بسبب مواقفه تجاه الكثير من الملفات الحساسة التي ترتبط بعمل وزارته ..
وفي هذا الحوار الجريء يكشف الدكتور باذيب الكثير من الأوراق الهامة لقراء صحيفة “الثورة” إلى التفاصيل:
● الكثير من الحديث دار حول التوقيع على اتفاقية تشغيل ميناء الحاويات بعدن من قبل شركة موانئ دبي? وأن هذه الاتفاقية كانت مجحفة في حق اليمن .. إلغاء الاتفاقية قيل أنها مجحفة بحق اليمن كذلك وذلك بسبب أنه بدلا?ٍ من أن تحصل اليمن على تعويض من شركة موانئ دبي نظرا?ٍ لإخلالها بالاتفاقية الحكومة اليمنية هي التي قامت بدفع التعويض? ما هو رأيك?
– موانئ دبي أنا أشكر الحريصين عليها وحرصهم كان يمكن أن يكون مجديا?ٍ أثناء ما كنت أنا في ساحة الثورة والنضال وهم يتربعون على مراكز اتخاذ القرار السياسي ولم توق?ع هذه الصفقة وأنا موجود أو في عهدي ..هذه الصفقة تم?ت في حين كانت رؤيتي وقناعتي معروضة أمام الشعب من اليوم الأول وكنت أنا فقط خلف إرادتهم وإرادة مجلس النواب وطالبت بفسخ العقد ..لكن عندما اتخذنا القرار وعملنا وفقا?ٍ للإرادة الشعبية استطعنا أن نحقق شيئا?ٍ .. أما الحريص على أموال ميناء عدن وهذا الحرص كان قد سجله مجلس الوزراء ومجلس النواب ورفض الاتفاقية ورفض طلب الشركة ثم ذهبوا وأسسوا شركة مؤسسة موانئ عدن قبل إعطائهم لهذه الشركة بأشهر وخرجوا من مجلس النواب حتى لا يكون هناك مناقشة وتصويت و المرحلة الأولى لم تنفذ التي كان المفروض أن تنفذ في 2010م وهم كانوا يعلمون ذلك .. و الحريص على الإيجار التي كانت تدفعه شركة موانئ دبي (مليونا?ٍ ونصف المليون دولار) أطمئنه “يحط في بطنه بطيخة صيفي” على عدن ومينائها وبحرها وسمائها فإيراد ميناء عدن قد بلغ 23 مليون دولار أما المليون دولار والنصف? والتي هي عبارة عن الإيجار? فهي لا تساوي الآن ما ندفعه لزيادات مرتبات العمال وحقوق العمال والموظفين .. ميناء عدن بخير أما خروج دبي فياريت يكون لنا في العقد في أي بند مسجل بخصوص التعويض لأني لم أشارك في توقيع العقد فأنا أطالب من الجميع يحولونا للحسبة نحتسب ونحن على استعداد نتقاضى ونتناقش في حبنا لعدن وانتمائنا لنعلم من كان حريصا?ٍ ومن استعاد ما فرط به الباقون وبدون ضمانة.
● هل صحيح أن الوزارة تتعرض لضغوط من بعض القوى للحصول على امتياز في تشغيل ميناء الحاويات عدن لصالح بعض الشركات العالمية?
– نعم نتعرض لضغوط فيما يخص تشغيل ميناء الحاويات وأنا أعتقد أنه لا توجد منطقة حرة غير تلك التي في الميناء والمطار وموضوع صلاحيات المنطقة الحرة في أراضي خاصة بالميناء ستنظم هذا الموضوع وكيفية تطويره وستناقشه الدولة في كل مؤسساتها وإداراتها الآن لأننا لا نريد أن نبني دكاكين وبقالات ومخابز وشقق سكنية في إطار تطوير رصيف تجاري وميناء الحاويات والمستقبل هو للجيل القادم في الثروة.. أما الضغوطات فأنا أتعرض لها وأعلن أنا واعد عبدالله باذيب أني أتعرض لضغوط تقف خلف الضجة الإعلامية التي أتعرض لها ..نعم أتعرض ومازلت للضغوطات ولكن نطمئن الشعب في عدن وكل الإخوان وكل المهتمين و نقول إن مؤسسة موانئ خليج عدن لن تعطي ميناء عدن للتشغيل إلا بمناقصة عالمية تشرف عليها اللجنة الوزارية التي اقترحتها أنا حبا?ٍ في الشراكة مع الجميع وفي إثراء المناقشات .. أنا قدمت مقترحي لمجلس الوزراء وتم تشكيل لجنة للإشراف على تشغيل وتطوير ميناء عدن برئاسة وزير التخطيط وعضوية وزراء النقل والمالية والصناعة والتجارة والشؤون القانونية ومحافظ عدن ورئيس المؤسسة وأمين عام مجلس الوزراء .. نحن من قدم المقترح لأننا حريصون على أن لا يتم شيء من تحت الطاولة ولن نفرط بشيء من تحت الطاولة لذا حرصنا على أن يكون كل شيء من فوق الطاولة .. واللجنة قررت فصل عملية التطوير والتأهيل عن عملية التشغيل وسنشرع في تطوير وتأهيل ميناء عدن وبناء رصيف جديد وحفر وتوسعة الرصيف القائم وحفر وتوسيع ميناء وحوض الاستدارة والقناة الملاحية إن شاء الله إلى 20 مترا?ٍ حتى نواكب النهضة القائمة في موانئ الدول الجارة وحتى نحافظ على الميزة التشغيلية التي يحظى بها ميناء عدن والتي حباها الله بها .. أما ميناء عدن فقد استقبل ثلاثة خطوط ملاحية ضخمة من التي هجرته بالفعل في زمن من كان يشغل الميناء سابقا?ٍ .. ميناء عدن يتعرض لمؤامرة كبيرة منها الدفع بكل عوامل إيقافه وتعثر التشغيل فيه ولكن ميناء عدن الآن في أياد?ُ أمينة وأنا قلت بالأرقام وأعلنت كيف كان عجز 2011م وكيف كان في 2012م وما حققه الميناء في 2013م وهو منحنى طردي إلى الأعلى أرقام بالحاويات أو الإيرادات ونحن نستطيع أن نقول إن الآن إن السفن التي ستنتج العام