المتظاهرون الاتراك يتحد?ون الحكومة لليوم الثالث
احتل مئات المتظاهرين ساحة تقسيم في إسطنبول? التي انسحبت منها الشرطة بعد يومين من المواجهات العنيفة? ويبدو أنهم مصممون على مواصلة مواجهتهم مع رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان الذي سعى الى قمع المظاهرات مستخدما?ٍ العنف ضد المتظاهرين. فيما تجددت المواجهات في عدد من المدن بينها أنقرة.
وبعد ساعات قليلة من تراجع السلطات اندلعت صدامات جديدة ليل السبت – الأحد بين قوات الأمن والمتظاهرين الذين حاولوا التوجه إلى مكاتب رئيس الحكومة في كل من أنقرة وإسطنبول.
وفي أنقرة? فرقت الشرطة بالقنابل المسيلة للدموع وخراطيم المياه آلاف المتظاهرين عندما حاولوا السير في اتجاه مقر رئيس الوزراء مرددين شعارات مناهضة? وتسبب المتظاهرون في خسائر كبيرة.
من ناحيته? طالب كمال أوغلو (زعيم المعارضة) أردوغان بالاعتذار من الشعب على استعمال «القوة المفرطة» مع المتظاهرين? وفق صحيفة «حريت»? وهو مارفضه اردوغان.
وفي تطور لافت? اقام المتظاهرون في خطوة تحد لرئيس الوزراء? متاريس في الشوارع المؤدية الى ساحة تقسيم كدسوا فيها كل ما دمر في المدينة وهياكل سيارات مقلوبة وحتى بعض الحافلات البلدية والحطام بعد يومين من المواجهات مع الشرطة وليلة التعبير عن فرحهم? فيما احتل مئات المتظاهرين ليلا حديقة قاضي الصغيرة.
ووقفت مجموعات من المتظاهرين عند تلك المتاريس التي ك?ْتبت عليها شعارات مثل «حكومة اصطفا» (استقالة الحكومة) مستعدين لمواجهات جديدة? وقالت احدى المشاركات في الاحتجاج هاليت ارال: ان «كل الاتراك في غليان منذ 10 او 11 سنة» و«اليوم الجميع يريد استقالة رئيس الوزراء».