حزب المؤتمر: 80 متهم في حادثة تفجير جامع دار الرئاسة بينهم «الإخوان» وعائلة الأحمر
اتهم الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح تنظيم الإخوان المسلمين وعائلة الأحمر بالوقوف وراء محاولة الاغتيال التي تعرض لها وكبار معاونيه عند تفجير مسجد رئاسة الدولة في العام 2011? في حين لجأت الحكومة الى الوعظ الديني لمواجهة الهجمات المتزايدة على انبوب نقل النفط الخام وخطوط الكهرباء بعد ان عجز الجيش عن حمايتها.
وذكرت صحيفة «الميثاق» الناطقة بلسان حزب المؤتمر الشعبي الذي يقوده صالح ان المتورطين الرئيسيين في حادثة تفجير جامع دار الرئاسة 80 متهما منهم 28 متهما فقط محتجزون على ذمة القضية فيما لم يتم استدعاء البقية للتحقيق «رغم استيفاء جميع الأدلة التي تثبت بوضوح ضلوعهم بالجريمة».
تسمية الخصوم
وللمرة الأولى يس?مي حزب صالح عددا?ٍ من خصومه بالضلوع في المحاولة وقال إن المتورطين الرئيسيين في تفجير جامع دار الرئاسة هم كل من: تنظيم الاخوان المسلمين? واللواء علي محسن الأحمر وحميد عبدالله الأحمر? ومذحج عبدالله الأحمر? وهاشم عبدالله الأحمر والقيادي الاخواني عبدالمجيد الزنداني والقائد السابق للمنطقة العسكرية الشمالية الشرقية محمد علي محسن? وحميد القشيبي القائد العسكري المقرب من اللواء الأحمر الذي انشق عن حكم صالح? وقيادات في حزب الإصلاح وشركة اتصالات للهواتف المحمولة تابعة لحميد الأحمر.
وأضاف حزب المؤتمر الشعبي العام أن «الخلية التي كانت تقف وراء تفجير جامع دار الرئاسة كانت مكونة من عبدالرقيب مدهش? وفضل ذيبان? وعبدالرحمن الوشاح ومحمد أحمد علوان ومؤذن مسجد دار الرئاسة الغادر».
خطباء المساجد
وعلى صعيد منفصل? اقرت الحكومة اليمنية الاستعانة بخطباء المساجد لمواجهة الهجمات المتواصلة على انبوب نقل النفط الخام وخطوط نقل الكهرباء بعد ان عجزت قوات الجيش عن مواجهة منفذي تلك الهجمات.
وقال وزير الأوقاف والإرشاد حمود عباد ان وزارته سترسل قوافل إرشادية مكونة من 100 عالم وخطيب من مختلف التخصصات الدينية إلى المحافظات والمناطق التي تتعرض أنابيب النفط وشبكة الكهرباء للتخريب.
وبعد يوم من تهديد الرئيس عبد ربه منصور هادي باستخدام القوة مع من يهاجمون انبوب نقل النفط الخام وخطوط نقل الكهرباء في محافظتي مأرب وريف صنعاء نقل عن وزير الأوقاف القول: «الهدف من إنزال القوافل هو حض أبناء هذه المناطق على عدم تخريب المنشآت كونه يتنافى مع الإسلام ويضر أبناء الشعب كله».
ونقلت صحيفة «الثورة» الحكومية عن وزير الأوقاف والإرشاد القول إنه سيتم خلال النزول الميداني دعوة أبناء هذه المناطق لأن يعملوا على حماية المنشآت العامة? ويتطلب من ابناء هذه المحافظات دينيا?ٍ ووطنيا?ٍ نبذ أعمال التخريب والعمل على منع هذا السلوك التخريبي الذي يضر بسمعة هذه المناطق ويمس بمصالح كل اليمنيين.
وعلى صعيد منفصل تمرد جنود في قوات الشرطة بالعاصمة على مدير امن المدينة للمطالبة بمستحقات مالية واجبروه على مغادرة مكتبه ومنعوا المسؤولين من دخول المبنى.
وذكرت مصادر أمنية ان وكيل وزارة الداخلية فشل في تهدئة الجنود الذين يتهمون قيادتهم بمصادرة مستحقاتهم المالية, وان جهودا تبذل لاحتواء الموقف بعد ان تمسك المحتجون بمطالبهم التي وصفها مسؤول في وزارة الداخلية بالمطالب المشروعة.
حسم الخلافات في الحوار
علق مندوب اليمن لدى جامعة الدول العربية السفير محمد الهيصمي على مطالب أفراد من الجالية اليمنية في مصر والذين يتظاهرون أمام مقر الجامعة العربية للمطالبة بانفصال جنوب اليمن? بالقول إنه «من المتوقع أن ترتفع أصوات من هنا وهناك? لكن الذي يحسم القضايا الخلافية هو مؤتمر الحوار الوطني الشامل».
وأشار الهيصمي في تصريحات إلى «البيان» إلى أن «مؤتمر الحوار الوطني الشامل مفتوح لكل القوى الوطنية والسياسية? وعلى أي طرف من الأطراف لديه قضية وطنية عليه أن يذهب لمؤتمر الحوار في أرض الوطن? وسيتم مناقشة كل شيء بشفافية كاملة وديمقراطية? وإن شاء الله ت?ْحل كل المشاكل بين الأطراف المختلفة بما يحقق المصلحة الوطنية العليا».
وعن منجزات الحوار الوطني حتى الآن قال المندوب اليمني إنه «يسير بخط?ٍى ملموسة وناجحة ولجانه مستمرة في أعمالها? وتأخذ مداها».
” البيان ”