اليمن: احياء ذكرى الوحدة وسط صراع قيادات الجنوب
يحيي اليمن اليوم الذكرى 23 لقيام الوحدة بين شطريه على صخب الدعوات الانفصالية وصراع القيادات بين مؤيد للوحدة وداع للانفصال.
قال الرئيس الجنوبي الأسبق علي ناصر محمد معلقا على إحياء الجنوبيين ذكرى إعلان نائب الرئيس السابق علي البيض الانفصال عن الشمال في العام 1994م «إن بعض المصادفات الزمنية تحمل مدلولات لا تخلو من المفارقات ولعل تقدم تاريخ إعلان جمهورية اليمن الديمقراطية بدون (الشعبية) بتاريخ 21 مايو 1994م إبان الحرب بيوم واحد عن تاريخ إعلان الوحدة 22 مايو 1990م يحمل مدلولا?ٍ مهما?ٍ? وما يمكن أن يستشف من هذه المصادفة أن إعلان الانفصال عودة إلى الوراء ودوما?ٍ أي عودة إلى الوراء لا تحسب في خانة الانتصار بل الانكسار».
وانتقد علي ناصر? دعوة البيض الى الانفصال مع انه وقع اتفاق الوحدة وقال «من المفارقات أيضا?ٍ أن تمر سنوات طويلة غاب فيها عدد من القيادات عن المشهد السياسي بعد حرب عام 1994م وكأن الزمن كان متوقفا?ٍ? وطبيعة الأشياء تقول أن الزمن لم يتوقف وأن هذه السنوات الطوال حملت معها متغيرات عديدة وقام نظام صنعاء خلالها بتكريس الضم والإلحاق وتسريح الآلاف من المدنيين والعسكريين».
من جهته قال الأمين العام للحزب الاشتراكي الذي كان يحكم جنوب البلاد ياسين سعيد نعمان ان «على قيادات في الحراك الجنوبي في الداخل او الخارج ان يفكروا في مصلحة الجنوب كجنوبيين? وان يفكروا ما الذي يحمي مصالح الجنوبيين? وهم الذين عانوا كثيرا وخضعوا لكثير من التجارب».
وأضاف :«علينا ان نغادر الحديث عن الحلول المجهولة? الحلول التي تبنى على أساس الغضب وردود الأفعال? وان الحوار في اللحظة الراهنة هو الطريق الامثل? الحوار الذي لا يستثني أناسا?ٍ في الجنوب وان يكونوا حاضرين فيه وان لا نغيب صوتهم من خلال الأصوات العالية التي تخفي مطالب الناس الحقيقية في الجنوب? الصوت العالي كفى? الصوت الصاخب كفى? يجب ان ننتقل لنبحث بموضوعية وهدوء على ما الذي يحافظ على مصالح هؤلاء الناس? ويحميها من اي حلول مجهولة».
وقال:«أكرر الدعوة إلى قيادات الجنوب بأن تبتعد عن تكرار الأخطاء وان نستفيد من دروس وعبر الماضي وأن يجري تغليب المصلحة العليا لوطننا وشعبنا على المصالح الضيقة وأن نسارع الخطى لنلتقي جميعا?ٍ على كلمة سواء نرفع من خلالها المعاناة عن كاهل شعبنا الذي لا يزال يعول على قياداته وسيأتي يوم يتجاوز الجميع وسيأخذ بزمام المبادرة بعيدا?ٍ عن هذا القائد أو ذاك الزعيم كما فعلها حينما خرج سلميا?ٍ في غياب ما يسمى القيادات التاريخية لاستعادة حقه المشروع».