ثوار من منازلهم
ما أستطيع قوله بثقة ,لا وجود للثوار على أرض الواقع ,كلما قرأت مقالا ,أو سمعت حديثا?ٍ او حوارا?ٍ ,أجد تناقضات تنافس نفسها لدرجة التشويش فتتداخل الحقائق لتفضح مادار في الساحات وخارجها , لتكشف لنا يوما?ٍ بعد يوم أن هناك قوى وزعامات تحكمت بمسار كل الأحداث السابقة ,وما يحدث حاليا?ٍ هو توثيق دقيق وتأكيد مدمغ على ذلك , ما الذي يجعلنا نصدق أن هناك ثورة ما حدثت ?
وأن الدماء المسفوكة لم تكن سوى أضحية وقرابين لصنم الثورة !!!! ?
صنم صنعوه ثم أكلوه,
قد يثير كلامي حنق البعض ,لكن هؤلاء البعض هم المبعثرون لأوراق اللعبة والمدنسين لقدسية الثورة في أي زمان و مكان.
الثوار الحقيقيون سيبلعون كلامي على مضض لأنه لم يجاف الحقيقة ,فه?ْم أكثر وعيا?ٍ مني ببواطن الآمور وبالنتائج المخيبة والمفجعة التي نكابدها اليوم ,هذا بالطبع في حال إن كان وجودهم حقيقي , ما ألذي يدل على وجودهم فعلا?ٍ ?
أين هم ?
_لو كانوا كذلك مالهم قابعون في ثكناتهم الأن ?
ما الذي يعيق خروحهم لرفض الفساد الأكثر إستفحالا?ٍ من ذي قبل?
فساد الآمس كان في أقوات الناس ,وفساد اليوم في مصيرهم وهذا هو المفجع في الآمر فمن كانوا ثوار الساحات بالأمس غدو سادة الفساد اليوم ,وذهب تشدقهم بمصطلحات التحرر إلى لا رجعة,
أما كانوا رفقاء الآمس في الكفاح ?
حكومة بائسة روادها ثوار تربعوا على عرش الفساد وت?ْـوجوا بأكاليل?ُ من دماء سفكت هدرا?ٍ وغدرا?ٍ ,
تشهد عليهم الوثائق ,ويشهد عليهم الواقع أكثر ,فما من سبيل لتكذيب الواقع الذي نعيشه بكل إختلالاته ألتي قصمت ظهورنا ولا قومة لنا بعدها ,
كيف أستطيع التصديق بوجود الثوار بعد هذا التكذيب الصارخ من الإثباتات ? بل أجدني أكثر إنقيادا?ٍ إلى الواقع الذي يقول بأن تسييرهم كان يتبع أحزابا?ٍ وقوى للوصول إلى السلطة اولا?ٍ وأخيرا?ٍ ,وأن كفة الميزان مالت لصالح هذه القوى فما عادت بحاجة للخروج على نفسها ,,,
إستقراء الوضع والحقائق يخرجني إلى هذه النتيجة ,وهي ليست جديدة بل متجددة في كل حدث ,ومع كل ردة فعل لثوار إستسلموا فماتوا مخلفين ورائهم تركة وميراث ثقيل وبدون صكوك ملكية ,لورثة غير شرعيين