العدل الأمريكية تستولي على سجلات (اسوشيتد) الهاتفية لاحباط مؤامرة إرهابية في اليمن
قالت وكالة اسوشيتد برس (AP ) أن وزارة العدل الأمريكية حصلت سرا على السجلات الهاتفية من الصحفيين والمحررين لشهرين? في ما يعتقد أنه محاولة لتعقب مصادر وكالة الانباء وراء قصة مؤامرة إرهابية مزعومة في اليمن وفقا?ٍ لوكالة رويترز بالإنجليزية.
من جهتها أدانت المنظمات الإعلامية ولجان رقابة الحرية الصحفية الاستيلاء على الآلاف من سجلات المكالمات الهاتفية لوكالة اسوشيتد برس (AP) من قبل وزارة العدل الأميركية.
ووصفت مراسلون بلا حدود الاستيلاء على السجلات الهاتفية بإنه “انتهاكا خطيرا للغاية لحرية الإعلام”.
وقال الأمين العام لمراسلون بلا حدود كريستوف ديلواير “نعتقد أن مثل هذا التصرف انتهاكا صارخا للضمانات الدستورية ويجب أن يوضع للتحقيق من قبل لجنة الكونغرس ” .
من جانبها اضطرت الادارة الاميركية? أول من أمس? للدفاع عن الحرب التي تشنها ضد تسريب المعلومات السرية? فبررت وضع يدها في خطوة غير مسبوقة على سجلات الاتصالات الهاتفية لوكالة «اسوشييتد برس» (اي بي) متذرعة في حالة «تعرض الاميركيين للخطر»? في حين أعربت وكالات أنباء أوروبية عن غضبها إزاء «التجسس» على بيانات «أسوشيتد بريس».
ونددت «اي بي» بــ»تدخل كثيف وغير مسبوق» لوزارة العدل التي وضعت يدها سرا عام 2012 على شهرين من سجلات الاتصالات الهاتفية للوكالة وعدد من صحافييها. واعلن وزير العدل اريك هولدر انه «تم وضع اليد سرا على سجلات الاتصالات الهاتفية ضمن تحقيق في شأن ثغرة امنية وضعت ارواح الاميركيين في خطر». مضيفا انه «تسريب خطير? بالغ الخطورة».
وتابع: «هذه ليست مبالغة. ان هذا التسريب يعرض الاميركيين للخطر». واعتقد ان «محاولة تحديد المسؤول عنه كان يتطلب تحركا هجوميا» من دون ان يحدد ما اذا كان الاجراء شمل وسائل اعلام اخرى.
وحسب «اي بي»? فان التحقيق الذي استوجب وضع اليد على سجلات الاتصالات الهاتفية يتعلق بمقالة حول «عملية لـ «سي اي اي» في اليمن احبطت في ربيع 2012 مخططا لـ «القاعدة» يهدف الى تفجير قنبلة في طائرة متوجهة الى الولايات المتحدة».
ورد رئيس مجلس ادارة «اي بي» غاري برويت ان «الاجراء شمل اتصالات ما يزيد عن 100 صحافي».
واكد الناطق باسم البيت الابيض جاي كارني ان «الرئيس باراك اوباما يؤيد بحزم فكرة عدم اعاقة الصحافة» لكنه لفت في الوقت نفسه الى انه «ينبغي التصرف بحيث لا تتعرض معلومات سرية لتسريبات? لان ذلك قد يهدد مصالح امننا القومي» داعيا الى «ايجاد نقطة توازن».
وذكر التحالف الأوروبي لوكالات الأنباء في بيان: «هذا يعد انتهاكا صارخا لحرية الصحافة واعتداء على مؤسسة تحظى باحترام عالمي لتقاريرها المستقلة». وأكد التحالف أن إمكان ممارسة وكالات الأنباء عملها بحيادية ومن دون أي تأثير من الحكومات «حجر أساس لأي ديموقراطية».