حكومة الوفاق تستعد لرفع أسعار النفط ومشتقاته

أكد مساعد وزير الخزانة الأمريكي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا, أندي بلوكول “حرص الولايات المتحدة على مواصلة تقديم الدعم لليمن”.

وقال إن “الحكومة الأمريكية ستبذل مساعي لدى صندوق النقد الدولي لحثه على إتاحة اكبر قدر من السحوبات لليمن, في العام الأول من تنفيذ برنامج دعم اليمن المقر من الصندوق”.

وقالت وكالة “سبأ” الرسمية إن المسئول الأمريكي أبدى خلال لقائه, مع وزير التخطيط والتعاون الدولي, الدكتور محمد السعدي, ووزير المالية, صخر الوجيه, “استعداد الحكومة الأمريكية لتقديم الدعم الفني واللوجستي اللازم للحكومة اليمنية خلال الفترة القادمة”.

وتأني جهود الحكومة اليمنية من أجل الحصول على قروض ومساعدات لتغطية العجز الكبير الذي عانت منه الخزينة العامة والموازنة العام, خلال الأشهر الثلاثة الماضية للعام الجاري.

وذكرت الوكالة الرسمية عن السفير الأمريكي في صنعاء, جيرالد فايرستاين, قوله إن “محادثات أجرتها الحكومة الأمريكية نع الحكومة السعودية للتسريع بإنشاء صندوق ائتماني لدعم اليمن خلال المرحلة المقبلة, وإن واشنطن ستواصل تقديم كافة أوجه الدعم لحكومة الوفاق الوطني”.

وذكرت الوكالة أن السعدي والوجيه بحثا, خلال اللقاء مع بلوكول “القضايا المتصلة بدعم الموازنة العامة, والإجراءات القائمة لإنشاء صندوق ائتماني لدعم اليمن, بمساهمة مجتمع المانحين, الى جانب نتائج المباحثات الأخيرة التي جرت بين الحكومة وبعثة صندوق النقد الدولي, وسير إنجاز عملية تخصيص تعهدات المانحين والجهود الراهنة لتفعيل الجهاز التنفيذي الخاص باستيعاب المساعدات الخارجية”.

وطبقا?ٍ للوكالة, فقد “أكد وزير التخطيط والتعاون الدولي أن عملية تخصيص تعهدات المانحين بمؤتمر الرياض والاجتماع الرابع لمجموعة أصدقاء اليمن, المنعقد في نيويورك في الـ27 من شهر سبتمبر المنصرم, تسير بوتيرة مرضية, منوها في هذا الصدد إلى انه تم إنجاز تخصيص ما يقدر بـ75 % من هذه التعهدات”.

وقال وزير التخطيط إنه ” تم إنجاز تخصيص 92%من تعهدات المملكة العربية السعودية و75% من تعهدات البنك الدولي, و100% من تعهدات البنك الإسلامي للتنمية وصندوق النقد العربي”.

وفيما شدد الوزير السعدي على ضرورة إيفاء المانحين بتعهداتهم, أشار إلى أن “بعض التعقيدات لا تزال تكتنف عملية تخصيص تعهدات بعض الدول المانحة, جراء تعليق بدء الإجراءات المزمنة لعملية التخصيص بصدور توجيهات عليا من قياداتها السياسية”.

من جهته? قال وزير المالية, صخر الوجيه, إن “الاعتداءات المسلحة الأخيرة على إمدادات النفط في مأرب تسببت في تكبيد اليمن خسارة مالية تزيد عن 480 مليون دولار. أي ما يعادل 101 مليار ريال يمني, وهو ما تسبب في زيادة عجز الموازنة العامة بما يقدر بخمسمائة مليون ريال.

وكشف وزير المالية عن موافقة صندوق النقد العربي على منح اليمن بقية دعم تمويلي سابق بقيمة خمسين مليون دولار, وإقرار صندوق النقد الدولي رفع سقف التمويل الخاص ببرنامج دعم اليمن, الذي يتبناه الصندوق, من 460 مليون دولار إلى 560 مليون دولار”. مشيرا إلى انه “تم الاستعانة بالحكومة الأمريكية لإقناع صندوق النقد الدولي بإتاحة سحب اليمن لـ50 % من إجمالي المبلغ المخصص للبرنامج, بعد استيفاء حكومة الوفاق الوطني تنفيذ الشروط المطروحة من قبل الصندوق, ومنها القيام بإحداث إصلاحات سعرية على سلعة البنزين”. ما يعني أن حكومة الوفاق ستعمل على رفع أسعار النفط ومشتقاته

وطالب وزير المالية مجتمع المانحين لليمن بالتسريع بإنشاء صندوق لدعم الموازنة العامة اليمنية, مؤكدا أن الوضع المالي في الموازنة العامة صعب ويحتاج بشكل ماس إلى تقديم المانحين لدعم مباشر للموازنة, كما كشف عن موافقة صندوق النقد العربي على منح اليمن بقية قرض سابق بقيمة خمسين مليون دولار.