اللجنة العسكرية في اليمن توجه تحذير شديد اللهجة لوسائل الإعلام
حذر الناطق الرسمي باسم اللجنة العسكرية في اليمن اللواء الركن علي سعيد عبيد من صحف ومواقع إلكترونية لم يسمها قال إنها تسعى للدس والوقيعة بين أطراف وإحداث بلبلة وتساؤلات لدى المؤسسات السياسية اليمنية? وخاصة في الفرق اليمنية والخبراء الاردنيين والخبراء الامريكيين بشأن المهام التي تضطلع بها هذه الفرق لاستكمال هيكلة القوات المسلحة.
وقال عبيد في بيان” نحن لسنا ضد الصحافة المسؤولة التي تتحرى الحقيقة وتلتزم قدر الامكان التوجهات الوطنية? وتعتمد على المعلومات الدقيقة الصائبة.. بل اننا نجد مثل هذه الصحافة دعما?ٍ لجهودنا الساعية إلى إرساء معالجات واصلاحات حقيقية وجذرية في القوات المسلحة”.
و أكد عبيد” ان أية كتابات مهما بالغت في الاثارة وفي توسيع مساحة اللغط وفي احداث الارباك? لن تؤثر على المسيرة التي تحركت نحو البناء والتغيير الايجابي لمؤسسة وطنية ريادية مثل المؤسسة الدفاعية “.
نص البيان:
في المستهل لابد من الاشادة والتنويه بالصحافة والمواقع الالكترونية لما تقوم به من دور اعلامي مهم وكبير في خدمة الحقيقة وفي نقل المعلومات الصادقة والواضحة.. الهدف منها خدمة الحقيقة وخدمة المجتمع والعمل بصدق على دعم اتجاهات التغيير الايجابي المنزه من مقاصد ذاتية أو سياسية.. ومثل هذا التغيير هو هدف الشعب كله.. لكن في المقابل نعتقد ان لا أحد يوافق ان تواصل «صحف بعينها» و«مواقع الكترونية» بذاتها نشر قضايا ومسائل مثيرة للشكوك لا تعتمد على الحقائق.. والغرض منها إثارة لغط ومحاولة للدس والوقيعة بين أطراف وبين جهات? وإحداث أكبر مساحة من الارباك الذي يهدف فيما يهدف إلى ايقاع ضغوط نفسية على جهات وعلى جماعات معنية بنجاح التغيير او معنية باداء عمل مهني مسؤول تنبني عليه صياغة جديدة لمسؤوليات واختصاصات مؤسسات سيادية مهمة? ويسعى إلى إحداث بلبلة وتساؤلات? وخاصة في الفرق اليمنية والخبراء الاردنيين والخبراء الامريكيين بشأن المهام التي تضطلع بها هذه الفرق لاستكمال هيكلة القوات المسلحة وهي العملية الوطنية المشروعة المنبثقة عن المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة التي أجمع عليها الشعب وتحظى بدعم مختلف القوى السياسية ومنظمات المجتمع المدني والوجاهات الاجتماعية والمكونات الاقتصادية.. ونحن هنا نعني صحفا?ٍ بعينها ومواقع الكترونية جندت كل قدراتها وكل أقلامها ومصادرها وهي مصادر ركيكة المعلومة ومشوشة المصداقية لنشر ما تسميه جزافا?ٍ (وثائق).. وتارة أخرى تسميها (مصادر عسكرية).. ومع أننا مؤمنون وداعمون لحرية الرأي وحرية القول ولا تغضبنا الحقيقة? بل نحترمها? وإنما الذي لا نقبله ما تقوم به الصحف والمواقع الالكترونية من إدعاءات ومن أخبار غير دقيقة? بل وعارية عن الصدق والصحة? والذي يثير التساؤلات ذلك «التكثيف».. وكثيرون ممن اطلعوا على ما تنشره بعض الصحف وما تبثه بعض المواقع الالكترونية من موضوعات موجهة ومكثفة عن سير عمل هيكلة القوات المسلحة ومن اجتهادات تفتقر كثيرا?ٍ للدقة والصحة والمصدر المؤكد.. يقولون ان هذه الصحف والمواقع تقف على طرف عداء وخصومة غير مبررة مع التغيير ومع موجبات التغيير الذي انطلقت عجلته ولا يمكن بإذن الله أن تتوقف.. ولذا فإن أي كتابات أو أخبار أو ما تدعيه بعض الصحف والوسائل الاعلامية انه وثائق انما يكشف طبيعة التسييس وطبيعة الجهات التي تخدمها مثل هذه البلبلة الاعلامية المفضوحة.. نحن لسنا ضد الصحافة المسؤولة التي تتحرى الحقيقة وتلتزم قدر الامكان التوجهات الوطنية? وتعتمد على المعلومات الدقيقة الصائبة.. بل اننا نجد مثل هذه الصحافة دعما?ٍ لجهودنا الساعية إلى إرساء معالجات واصلاحات حقيقية وجذرية في القوات المسلحة.. في إطار جهود جبارة ومكثفة لتنظيم وتحديث وهيكلة المؤسسة الدفاعية لكي تمتلك احترافية عسكرية عالية وتلتزم بالمهمة والوظيفة التي يحددها الدستور والقوانين.. فهل هذا التوجه وهذا المسار «يغضب» و«يزعج» و«يربك» الصحف والوسائل الاعلامية التي تقود حملة إعلامية شعواء وتتقصى الاخبار ولو بتجاوز ملحوظ للمهنية الاعلامية.. وبصورة مستهدفة ومقصودة حيث لا يمر أسبوع دون أن تجد خبرا?ٍ أو تقرأ مقالا?ٍ يستهدف بشكل مكشوف الجهود الطيبة المبذولة لخلاص القوات المسلحة من وكأن كل مشكلات الحياة ومتاعب البلد انحصرت فقط في فرق الهيكلة وفي الفرق المساعدة لها.. ما نود أن نوصله من رسالة إلى الجميع.. أن إرادة قوية قد تكونت للاستمرار نحو تجذير كل جهد طيب يصب في خدمة القوات المسلحة وفي ضمان بنائها بناء?ٍ عسكريا?ٍ نوعيا?ٍ محترفا?ٍ.. اذ لم يعد مقبولا?ٍ ان يحشر ضباط وأفراد القوات المسلحة في مسائل غير مشروعة وغير قانونية.. او توجه وجهة مخالفة دستوريا?ٍ. ولذا ان أية كتابات مهما بالغت في الاثارة وفي توسيع مساحة اللغط وفي احداث الارباك? لن تؤثر على المسيرة التي تحركت نحو البناء والتغيير الايجابي لمؤسسة وطنية ريادية مثل المؤسسة الدفاعية.. ولقد اصيب القارىء بالملل من حملات إعلامية كهذه وصار