اليمن يعتزم خفض قوات الجيش إلى 250 ألف ضابط وجندي
كشف رئيس فريق الدفاع والأمن بمؤتمر الحوار الوطني اللواء يحيى الشامي عن توجه لتقليص عدد أفراد الجيش اليمني إلى 250 ألف ضابط وجندي.
وقال الشامي إن الجيش يقدر بنحو 450 ألف ضابط وصف ضابط وجندي, مشيرا?ٍ إلى أن هناك توجها حاليا?ٍ إلى تحديد حجمه بما يتناسب والإمكانات الاقتصادية المتاحة وعدد السكان, وإعادة تنظيم وتمركز القوات بناء على ما يتطلبه مسرح العمليات.
وأوضح أنه سيتم تخفيض حجم قوات الجيش إلى مابين 200 إلى 250 ألف شخص كقوة عاملة, إضافة إلى قوات الاحتياط وهي مخرجات خدمة الدفاع الوطني.
وشدد على تفعيل قانون خدمة الدفاع الوطني وتعديل بعض مواده, لتكون مخرجات خدمة الدفاع الوطني هي التي تمثل القوة الاحتياطية وتستدعى في حالة التعبئة أو حالة الطوارئ وتنظم إلى وحداتها طبقا لتخصصات منتسبيها.
واعتبر أن بداية تنظيم وتشكيل القوات المسلحة على أسس علمية وطنية مهنية كان بصدور القرارات الرئاسية التي أصدرها الرئيس عبدربه منصور هادي في أبريل الماضي, وقسمت البلاد إلى سبع مناطق عسكرية.
وبشأن المطالبات في مؤتمر الحوار بالسماح لليمنيات بالالتحاق بالجيش, نقل موقع السياسه الكويتيه عن الشامي قوله “نحن من حيث المبدأ توافقنا على هذا لكن التطبيق متروك للجوانب الاجتماعية والأسرية والواقع المعاش, وبالنسبة لخدمة النساء في الميدان هناك تحفظات من كثير من الناس, فالمرأة أدت إلى الآن دورها بنجاح في مجال الشرطة وفي القوات المسلحة يمكن أن تبدأ في العمل الإداري والخدمات الطبية وقد دعونا إلى توسيع مشاركة المرأة بما يتناسب وطبيعة تكوينها وطبيعة المجتمع الذي تعيش فيه”.
وتوقع أن يتم دمج جهازي الأمن القومي والسياسي “المخابرات” في جهاز واحد, بحيث يكون هناك وكيل أو نائب لجهاز الأمن السياسي أو الأمن الداخلي ونائب لجهاز الأمن القومي, مستدركا?ٍ “أو أن يظلا على ما هما عليه بحيث تحدد مهامهما واختصاصاتهما وواجباتهما بقانون كي لا يظل الوضع كما هو عليه الحال خاضعا للاجتهادات وللرؤى التي قد تكون شخصية وليس مؤسسية”.
من جهة أخرى, انتقد عضو المكتب السياسي في الحزب “الاشتراكي اليمني” محمد غالب أحمد القيادي الجنوبي الشيخ أحمد بن فريد الصريمة على تصريحاته التي أطلقها أخيرا?ٍ من مقر إقامته في مسقط.
وقال أحمد لـ”السياسة”, “إن مايقوم به الصريمة من هجوم وتهديدات واهانات للمشاركين في مؤتمر الحوار في صنعاء وإدانته للقرارات السيادية اليمنية كل ذلك يتم أثناء تواجده في سلطنة عمان وهو يحمل جنسيتها أيضا?ٍ”.
وأضاف “كنا نشعر بالسعادة أنه رجل أعمال ناجح سواء على سطح الأرض أم في أعماق البحار في التنقيب والبحث عن كنوز السفن الغارقة ولكنه خيب ظننا, حيث باشر عمله في مؤتمر الحوار بهجوم غير لائق على الحزب الاشتراكي اليمني وقررنا عدم الرد عليه, كونه مايزال في بداية عمله السياسي”.
وأشار إلى أنه” واصل هذه الممارسات بتوجيهه اتهامات غير لائقة لأبناء الجنوب المشاركين في الحوار كممثلين لأحزابهم, ونحن شخصيات سياسية ووطنية ولا زلنا في الصفوف الأولى نحمل القضية الجنوبية بكل إخلاص قبل أن يأتي الصريمة إلى الساحة السياسية”.