الانفلات الأمني يستبق عودة شوقي إلى تعز والقوى التقليدية تعارض توجيهات الرئيس
ما يحدث في محافظة تعز من انفلات امني واضطرابات عمالية وإرهاصات متفرقة ليس بالأمر الطبيعي بل بفعل فاعل وتقف خلف تلك الأعمال التخريبية قوى تقليدية اصطدم مشروعها في تعز بمشروع المدنية المتجذرة في المحافظة? فتلك القوى الخفية التي توقفت عن تلك الأعمال التخريبية الأسابيع الماضية عقب تأكيد خبر تقديم المحافظ شوقي هائل استقالته لرئيس الجمهورية احتجاجا?ٍ على تدخلات الحكومة في قرارات السلطة المحلية.
إلا إن استقالة شوقي رفضت من قبل رئيس الجمهورية ونجحت وساطات بإقناع مجموعة هائل سعيد بالعدول عن قرارها في طلب رئيس الجمهورية إعفاء شوقي من منصبه كمحافظ.
وبعودة شوقي وموافقة مجموعة هائل عاد الانفلات ألامني في المحافظة وعاد الصراع الحزبي على تعز التي دفعت فاتورة التغير المئات من شبابها في وتعرضت للدمار من قبل الآلة العسكرية التابعة للنظام السابق وتحولت شوارعها الآمنة إلى ساحات حروب بين المليشيات المسلحة وقوات تابعه للحرس الجمهوري ولا تزال تعز تدفع ثمن التغيير حتى اليوم.
ما يحدث في تعز ليس سباق من اجل الوصول إلى الرئاسة العام القادم بل سباق في تدمير تعز والإجهاز على سكينتها العامة وأمنها واستقرارها.
فتزامن عودة الاشتباكات المسلحة إلى شوارع تعز نهاية الأسبوع الماضي وعودة إضراب عمال النظافة بعد الإعلان عن عودة شوقي ليست سوى رسالة سبق لتلك القوى أن قدمتها في السابق وفشلت في تحقيق أهدافها فاليوم شوقي يعود مؤزرا بدعم رئاسي ويعود منتصرا?ٍ لتعز وليس لذاته فقرارات الحكومة المؤدلجة تم إلغائها من قبل الرئيس الذي ألغى كل القرارات التي أصدرها رئيس مجلس الوزراء محمد سالم باسندوة متجاوزا صلاحيات المجلس المحلي إضافة إلى القرارات التي صدرت من وزراء ويرفضها المجلس المحلي والمحافظ.
بالإضافة إلى أن الرئيس هادي وجه وزير المالية صخر الوجيه بالإفراج الفوري عن المخصصات التي يحتجزها وتتبع مشاريع بمحافظة تعز وطلب منه في التوجيه بعدم التدخل في شئون السلطة المحلية بالمحافظة.
وعلى الرغم من تأكيد رئيس فرع التجمع اليمني للإصلاح عدم وجود أي خلافات مع المحافظ إلا أن خبر عودة شوقي أصاب الكثير من الحالمين بشغل منصب المحافظ وادلجت تعز بعد تقسيمها إلى شيع وجماعات وتمزيق وحدة صفها الاجتماعي.
فاليوم بعد إعلان عودة شوقي لممارسة نشاطه كمحافظ للحلمة ارتفعت أصوات القوى التقليدية التي طالبت اليوم بالشراكة بعد أن تهيأت لتقدم بديلا?ٍ لشوقي وأعلنت الجمعة الماضية الانتقال الى مرحلة تطهير تعز من الفاسدين وكأن إقالة أكثر من 70 من مدراء عموم ومدراء إدارات من تعز لا يكفي لتطهير فسادها كون الفساد في تعز ليس سلوك الفرد وتعامله مع المجتمع بل يتحدد الفساد في الانتماء الحزبي بعض النظر عن كفائته أو أدائه.
في جمعة أمس عادت مطالب الشراكة من جديد فخطيب الجمعة الناشط – عبد الله الهندي بعث برسالة للرئيس هادي وحكومة الوفاق والسلطة المحلية مضمونها أن عهد التلاعب والالتفاف على مطالب الجماهير قد ولى ولا رجعة فيه مطالبا الرئيس هادي بسرعة إصدار القرارات التي تخص جامعة تعز ومكتب التربية وإنقاذ قرارات رئيس الوزراء والتي تخص مكتب التربية والتعليم.
ذلك الطلب يوحي بان هناك رفض من قبل القوى التقليدية لتوجيهات رئيس الجمهورية بشأن إلغاء قرارات رئيس الوزراء باسندوة بشان تعين مدير عام التربية والتعليم في تعز.
الأوضاع الأمنية في تعز أخذت في التدهور بصورة مخيفة حيث أقدمت عصابة مسلحة مساء الليلة على شن هجوم على قسم شرطة الجديري بالقرب من جولة وادي القاضي وسط مدينة تعز.
وأوضحت مصادر أمنية أن عصابة مسلحة يتزعمها أشخاص معروفين أقدمت على إطلاق وابل من الرصاص تجاه القسم مما أدى إلى إصابة جنديين بشظايا ووصفت جروحهم بالطفيفة.
ويعد هجوم العصابة المسلحة على شرطة الجديري هو الثاني إذ شهد هجوما?ٍ مماثل بعد منتصف ليلة الخميس.
وجاء الاعتداء على الأمن في وادي القاضي بعد أن أحبطت الأجهزة الأمنية محاولة تفجير أعمدة الشبكة الكهربائية بمديرية التعزية أمس الجمعة.
وقال مصدر امني بتعز «لوكالة الأنباء اليمنية سبأ» إن مجهولين قاموا بوضع ثمانية أصابع من المتفجرات كانت مركبة بإحكام على ثلاثة أعمدة كهربائية وموصلة ببطاريات توقيت.
وأضاف “الأجهزة الأمنية قامت بإرسال فريق من خبراء المتفجرات برفقة مدير امن مديرية التعزية عقب تلقيها بلاغ بوجود عبوات ناسفه وتمكنوا من إبطال المتفجرات الـ 8 وتم نزعها من الأعمدة الكهربائية عن طريق خبراء المتفجرات”.
وفي سياق متصل وجه محمد الحاج الأمين العام لمحافظة تعز أمس أدارة أمن تعز والجهات المعنية بمتابعة كافة المعتديين علي معدات النظافة والتحقيق في القضية وأحاله المعتديين إلى القضاء ? و صرف الاستحقاقات القانونية وبدل أضافي للإجازات الرسمية وصرف حافز مادي بمناسبة عيد العمال لعمال النظافة ? وكذا متابعة الجهات المعنية لمناقشة الاستحقاقات المالية للعمال بما فيها اعتم