“شهارة نت” تنشر تفاصيل معاهدتي الحدود بين اليمن والسعودية والمستجدات المتعلقه حولهما
بعد تجدد الجدل مؤخرا?ٍ بشأن معاهدة جدة? والحديث عن تحركات سعودية على الحدود وبناء الجدار العازل? والتي اعتبرها المراقبون انتهاكا?ٍ للاتفاقيات التي وقعت بين الطرفين.
وبالعودة إلى المعاهدتين السابقتين? نود أن نضع المواطن اليمني أمام صورة واضحة بطبيعة هذه المعاهدات? والحد الفاصل بين الانتهاك وعدمه? على أن هذين المعاهدتين? وخاصة معاهدة جدة? أصبحت مثار جدل? وقلما يتم الرجوع إلى نص المعاهدة عند حدوث أي مستجد بين الطرفين اليمني والسعودي.
معاهدة الطائف 6 صفر سنة 1353 هـ 19 مايو سنة 1934
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده? نحن الإمام يحيى بن محمد حميد الدين ملك المملكة اليمانية? بما إنه قد عقدت بيننا وبين الملك الإمام عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل آل سعود ملك المملكة السعودية? معاهدة صداقة إسلامية وأخوة عربية لإنهاء حالة الحرب الواقعة لسوء الحظ بيننا وبين جلالته? ولتأسيس علاقات الصداقة الإسلامية بين بلاديهما? ووقعها مندوب مفوض من قبلنا ومندوب مفوض من قبل جلالته? وكلاهما حائزان للصلاحية التامة المتقابلة? وذلك في مدينة جدة في اليوم السادس من شهر صفر سنة ثلاث وخمسين بعد الثلاثمائة والألف? وهي مدرجة مع عهد التحكيم والكتب الملحقة بها في ما يلي:
معاهدة صداقة إسلامية وأخوة عربية بين المملكة اليمانية وبين المملكة العربية السعودية
الإمام يحيى بن محمد حميد الدين ملك اليمن من جهة.
والإمام عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل آل سعود ملك المملكة العربية السعودية من جهة أخرى.
رغبة منهما في إنهاء حالة الحرب التي كانت قائمة لسوء الحظ في ما بينهما وبين حكومتيهما وشعبيهما? ورغبة في جمع كلمة الأمة الإسلامية العربية ورفع شأنها وحفظ كرامتها واستقلالها.
ونظر?ٍا لضرورة تأسيس علاقات عهدية ثابتة بينهما وبين حكومتيهما وبلاديهما على أساس المنافع المشتركة والمصالح المتبادلة.
وحب?ٍا في تثبيت الحدود بين بلاديهما وإنشاء علاقات حسن الجوار وربط الصداقة الإسلامية في ما بينهما وتقوية دعائم السلم والسكينة بين بلاديهما وشعبيهما.
ورغبة في أن يكونا عضو?ٍا واحد?ٍا أمام الملمات المفاجئة وبنيان?ٍا متراص?ٍا للمحافظة على سلامة الجزيرة العربية? قررا عقد معاهدة صداقة إسلامية وأخوة عربية في ما بينهما? وانتدبا لذلك الغرض مندوبين مفوضين عنهما وهما: عن ملك اليمن حضرة صاحب السيادة السيد عبدالله بن أحمد الوزير.
وعن ملك المملكة العربية السعودية حضرة الأمير خالد بن عبدالعزيز نجل جلالته ونائب رئيس مجلس الوكلاء.
وقد منح الملكان لمندوبيهما الآنفي الذكر الصلاحية التامة والتفويض المطلق. وبعد أن اطلع المندوبان المذكوران على أوراق التفويض التي بيد كل منهما فوجداها موافقة للأصول? قررا باسم ملكيهما الاتفاق على المواد الآتية:
المادة الأولى:
تنتهي حالة الحرب القائمة بين مملكة اليمن والمملكة العربية السعودية بمجرد التوقيع على هذه المعاهدة? وتنشأ فور?ٍا بين الملكين وبلاديهما وشعبيهما حالة سلم دائم وصداقة وطيدة? وأخوة إسلامية عربية دائمة لا يمكن الإخلال بها جميعها أو بعضها. ويتعهد الفريقان الساميان المتعاقدان بأن يحلا بروح الود والصداقة جميع المنازعات والاختلافات التي قد تقع بينهما? وبأن يسود علاقتهما روح الإخاء الإسلامي العربي في سائر المواقف والحالات? ويشهدان الله على حسن نواياهما ورغبتهما الصادقة في الوفاق? والاتفاق سر?ٍا وعلن?ٍا? ويرجوان منه سبحانه وتعالى أن يوفقهما وخلفاءهما وورثاءهما وحكومتيهما إلى السير على هذه الخطة القويمة التي فيها رضا الخالق وعز قومهما ودينهما.
المادة الثانية:
يعترف كل من الفريقين الساميين المتعاقدين للآخر باستقلال كل من المملكتين استقلالا?ٍ تام?ٍا مطلق?ٍا وبملكيته عليها? فيعترف الإمام يحيى بن محمد حميد الدين ملك اليمن للإمام عبدالعزيز ولخلفائه الشرعيين? باستقلال المملكة العربية السعودية استقلالا?ٍ تام?ٍا مطلق?ٍا? وبالملكية على المملكة العربية السعودية? ويعترف الإمام عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل آل سعود ملك المملكة العربية السعودية للإمام يحيى ولخلفائه الشرعيين باستقلال مملكة اليمن استقلالا?ٍ تام?ٍا مطلق?ٍا? وبالملكية على مملكة اليمن. ويسقط كل منهما أي حق يدعيه في قسم أو أقسام من بلاد آخر خارج الحدود القطعية المبينة في صلب هذه المعاهدة. إن الإمام الملك يحيى يتنازل بهذه المعاهدة عن أي حق يدعيه باسم الوحدة اليمانية أو غيرها في البلاد التي هي بموجب هذه المعاهدة تابعة للمملكة العربية السعودية من البلاد التي كانت بيد الأدارسة أو آل عايض أو في نجران وبلاد يام? كما أن الإمام عبدالعزيز يتنازل بهذه المعاهدة عن أي حق يدعيه من حماية واحتلال أو غيرهما في البلاد التي هي بموجب هذه المعاهدة تابعة لليمن من البلاد التي كانت بيد الأدارسة أو غيرها.
المادة الثالثة:
يتفق الفريقان الساميان المتعاقدان على الطريقة التي تكون بها ا