في رسالة إلى اوباما.. مواطنون يمنيون يطالبون بوقف الضربات الجوية على اليمن
دعا ناشطون ومهتمون يمنيون الولايات المتحدة الأمريكية الى وقف الضربات الجوية التي تتعرض لها المناطق اليمنية من قبل الطائرات الامريكية بدون طيار.
وقالوا في رسالة الى الرئيس الامريكي باراك اوباما “نطالب بوقف الضربات الجوية للطائرات الامريكية بدون طيار داخل الاراضي اليمنية والتي تستهدف المدنيين بذريعة محاربة القاعدة.
ودعا الناشطون الرئيس اوباما لوقف كافة العمليات التي تقتل عشرات المدنيين بينهم نساء واطفال في في مناطق مختلفة في اليمن ?الامر الذي زاد الوضع اكثر خطورة بالنسبة للسكان.
وقال الناشطون في رسالتهم للرئيس اوباما ان الغارات الجوية التي تنفذها الطائرات الامريكية بدون طيار تعد ارهابا?ٍ ضد اليمنيين وله آثار عكسية على المدى الطويل ?وانتهاكا?ٍ للسيادة اليمنية حسبما جاء في الرسالة.
نص الرسالة:
إلى الرئيس الأمريكي: باراك أوباما
إننا نكتب لك هذه الرسالة بصفتنا مواطنون يمنيون تتعرض بلادنا اليمن إلى غارات عديدة بطائرات أمريكية بلا طيار منذ توليك منصب الرئاسة قبل أربع سنوات. كل اليمنيين يقفون ضد الإرهاب والقاعدة? ولكنهم أيضا ضد العنف والإستخدام غير الأخلاقي لقذائف الطائرات بلا طيار لمكافحة الإرهاب والقاعدة.
وبالرغم من موافقة رئيسنا اليمني على استخدام الطائرات بلاطيار? إلا أن معظمنا نحن اليمنيين يرفض بشدة هذه الغارات ويعتبرها انتهاكا لسيادة بلادنا وحقوق الإنسان وامتهانا لأنظمة القوانين الدولية.
إن برنامج الطائرات بدون طيار هو “إرهاب” ضد شعبنا? وله آثار عكسية على المدى الطويل. لقد خطفت هذه الطائرات العديد من الأرواح ودمرت وهدمت الكثير من البيوت في بلادنا? ولا أحد يعرف أين ستكون الغارة المقبلة بدون طيار ولا عدد الضحايا الأبرياء الذين ستقتلهم.
إننا ضد قتل المدنيين الذين تصف أنت موتهم بأنه “أضرار جانبية” للحرب على الإرهاب? و ضد الآثار بعيدة المدى لهذه الحرب على مجتمعات المدنيين وحياتهم? وضد أي قتل تعسفي بلا محاكمة ﻷن المعروف قانونيا هو أن “كل متهم برئ حتى تثبت إدانته”? فلماذا إذن يتم إعدام كل مسلح “مشتبه به” بطريقة التحكم عن بعد? لماذا لا يتم اعتقال المشتبه بهم بدلا من ذلك مادام الإمساك بهم ممكنا وبسهولة? ولماذا لا يحظون بمحاكمة عادلة?
العنف سيولد العنف فقط? لهذا فإن سياسة الولايات المتحدة لمكافحة الإرهاب في اليمن تحتاج ﻹعادة تقييم بالإلتفات للأسباب لإجتماعية والإقتصادية الكامنة والتي تنتج الإرهاب بدلا من التركيز فقط على محاربة القاعدة و مواصلة هجمات الطائرات بلاطيار التي تخطف أرواح مدنيين أبرياء? و تثير غضب واستياء عامة الشعب اليمني? والأسوأ من كل ماسبق أنها تعطي المتطرفين دافعا للإلتحاق بالجماعات المسلحة.
اليمن بحاجة إلى التنمية والديمقراطية? وليس غارات طائرات بلاطيار تكافح إرهابا ما. بإمكانك أن تعمل مع اليمن ﻹزالة الأسباب الجذرية للتطرف لا أن تعمل على إبادة شعبنا.
الإستمرار في السياسة الأمريكية الحالية لمكافحة الإرهاب هو أمر مدمر ليس فقط لوطننا اليمن? بل أيضا لدول أخرى تعاني من الإستخدام المفرط لغارات الطائرات بلاطيار والتي تحصد الكثير من الأرواح بشكل غير قانوني وغير أخلاقي? وتزيد الإحتقان ضد الولايات المتحدة.
ولهذا فنحن نطالب بوقف غارات الطائرات الأمريكية بلاطيار على اليمن فورا وبشكل نهائي.