ذكرى الحرب وفقه الإعلان ..
السابع والعشرين من أبريل , تحل الذكرى التاسعة عشرة لإعلان الحرب على الجنوب في ميدان السبعين , ذلك اليوم المشؤو?م الذي بموجبه شنت الحرب على الجنوب أرضا?ٍ وإنسانا?ٍ, وعقبه الاحتلال الجاثم على صدر أبنا الجنوب الأعزاء, ومنذ ذلك اليوم إلى يومنا هذا , والذي عانت منه الأجيال , أتى على النظام والقانون بل على البنى التحتية لأرض الجنوب وجعلها أثر بعد عين , وأحل مكانها العنجهية والتخل??ْف وبث الثارات والنعرات القبلية والمناطقية , وأستولى المتنفذون من رجالات الشمال على الأرض والثروة كفيد وغنية للحرب وثمن الانتصار , ولكن هناك دوما رجالا?ٍ أحرار لا يستسيغون الذل ولا يتجرعون المهانة , قاموا بواجب النضال بغية التحرير والاستقلال وتغيير هذا الواقع المفروض بالحديد والنار واشعلوها ثورة تحررية سلمية جنوبية , لحراك ثوري شارك فيه كل أطياف المجتمع صغيرا?ٍ وكبيرا?ٍ ونادوا بصوت?ُ واحد (بفك الارتباط) بطريقة حضارية لا يملكون قنابل ولا رصاص أسلحتهم المسيرات والمظاهرات والاعتصامات الجماهيرية والحشود المليونية في رسالة إلى العالم أجمع بخيارهم الاستراتيجي والغائي?? (بفك الارتباط ) وبناء الجنوب الجديد الذي ترتفع فيه الهامات نحو الحرية ويحترم فيه حقوق الإنسان ويسوده الأمان والاطمئنان , ويحترم فيه النظام والقانون ولكن من المؤسف أن يأتي ملصق إعلان هذه الذكرى باللغة الروسية العقيمة وبمقاس كبير وغامض ثخين في إيحاء?ُ في أن هناك ماتزال ثقافة بائدة للعهد السابق للاشتراكية الحمراء لثقافة (البرافدا) الروسية , ومازال هناك حفاظ لصحيحي? الاشتراكية “ماركس ” و”لينين ” مازالت هذه الثقافة مسيطرة على صناع القرار وخاصة في الجانب الإعلامي لهذه الثورة التحررية الجنوبية , وهو ما يلقي بظلالة بصورة عكسية بواجب النصرة والتأييد من المحيط العربي والإقليمي والدولي لهذه الثورة المباركة, وإلا ماهي فائدة تضمين الإعلان باللغة الروسية وهي ليست من اللغات العالمية انتشارا?ٍ . هذا فيه من الغباء الإعلاني?? والإعلامي?? , وهو أسلوب طارد للتأييد معم??ِق لثقافة الانغلاق والتقوقع في عالم تسوده ثقافة العولمة والاختلاط المصالحي?? والنفعي?? المتبادل بين الدول والشعوب , ولكنها أرواحا?ٍ على الإلحاد ترب??ِت , يلاحقها النور والعلم الرباني والمنهج الإسلامي و وثقافة الوسطية والاعتدال . وهذه الثلاثية الرائعة هي مضامين الثورة التحررية الجنوبية , وماعداها من المشاريع المباينة مرفوض شعبيا?ٍ وجماهيريا?ٍ حتى لا يتوهم واهم “وإنها لثورة سلمي??ِة شافعي??ِة سني??ِة حتى النصر “