امرأة تشكو الجوع بعد حجز صندوق الرعاية الاجتماعية بالأمانة لمرتبها منذ شهور
عند الساعة التاسعة صباحا واثناء توجدي في مقر عملي سمعت عويل وصراخ امرأة مقهورة تشكو الجوع والفقر وتحلف بأنها تعول اسرة ولا يجدون ما يأكلونه في البيت وقد زاد بها الالم الي ان ترقرقت الدموع من عينيها.
المرأة التي تدعى (امريه مقبل علي شرغه) في العقد الخامس من العمر – وبعد ان سألنا عن حالها تبين لنا انها ضمن حالات الضمان الاجتماعي المعتمدة لدى صندوق الرعاية الاجتماعية بالأمانة والمطالبين مسئولي الصندوق بتسليم مرتباتهم التي طال انتظارهم لها وتزايدت صرخاتهم واستغاثاتهم دون ان يعيرهم احد من المسئولين أي اعتبار.
اتضح بعدها ان المرأة هذه ليست وحدها التي تشكو الفاقة والجوع بل ان هناك العديد من الحالات التي توقف مرتباتهم في كل ربع بدون ذكر أي اسباب .. والشيء الوحيد الذي يردده مسئولي الصندوق هو الوعود ولا نعلم متى ستصدق تلك الوعود?! كما لا نعلم الى متى سيظل اولئك البسطاء من الفقراء والمعوزين ينتظرون الفرج?!.
والسؤال الذي يطرح نفسة هنا هو: ترى هل تستمتعون يا مسئولي الصندوق برؤية دموع الارامل والثكالى والمعوزين وهي تسيل وانتم تدركون في قرارة انفسكم انكم السبب فيما يعانونه من جوع? لماذا لا يتم مناقشة ما يصرف لهؤلاء من رواتب ضئيلة لا تسد حاجتهم ويتم عرقلتهم بالصرف?!.
صادفتني هذه القصة في يوم السبت الموافق(20- 4- 2013م) ولذلك: نناشد كل الجهات المعنية بهذه الشريحة من الفقراء للاتفات الى حالتهم وتلمس ظروفهم والعمل على اعادة النظر في الية الصرف المعتمدة لهم? وايضا مناقشة الضمان هل هو ضمان يستطيع الفقير ان يستفيد منه ام انه مجرد دخل زيادة للمنتفعين منه من غير الفقراء? ولماذا لا يعطى للفقراء مساعدات مالية الي ان يتم صرف الضمان الاجتماعي برغم انه كان في السابق مفعل فقد تم توقيفة فمن اين ستعول امريه اسرتها حيث انها هي التي ترعي اسرتها عليهم ولكم القرار الاخير في مصير هؤلاء الفقراء (رفقا بالمساكين).