استهداف الإخوان لـ”شوقي هايل” ماذا يعني.?!!
يمثل “هائل سعيد أنعم” أحد بيوت رأس المال الوطني ذو الطابع الإنتاجي والخدمي المميز المتصف بالنزاهة والشفافية ومعايير الجودة الشاملة, في الإنتاج, والتسويق, وسهولة ويسر وصول السلعة, أو الخدمة, إلى المستهلك وبأسعار معقوله? كما يتسم بالأمانة وشرعية الكسب والتربح.
وقد ساهم ويساهم هذا البيت في تنمية المجتمع وتطوير الإنتاج, وبناء قدرات ومهارات, الطبقة العاملة التي تنتمي إلى شركاته .. عبر التأهيل الدائم والمستمر للعمال والمهندسين والفنيين في الداخل والخارج .. وتنتفي عن هذا البيت علاقات الاستغلال الطبقي التي يمارسها أصحاب رأس المال الطفيلي ضد العمال? كما يدرك هذا البيت مسئوليته الاجتماعية عبر بناء المدارس والمساجد ورعاية وكفالة الفقراء في عدد من المحافظات اليمنية.
شاءت الأقدار عقب الحراك الشعبي(2011م) أن يتبوأ “شوقي أحمد هايل” قيادة محافظة تعز وكان الاختيار موفقا?ٍ والرجل ليس شفوفا?ٍ بالمناصب لأن المنصب بالنسبة لمثله مغرم لا مغنم .. لأنه ليس بحاجة إلى استخدام الموقع سبيل للإثراء غير المشروع كما هو حال غالبية مسئولينا, ولن يضيف له رصيدا?ٍ ماليا?ٍ أو اجتماعيا?ٍ لأنه أصلا?ٍ تربى في كنف اسرة تجارية تجذرت فيها العلاقات الرأسمالية الحقيقية الواعية لواجبها الوطني والإنساني, كما أنه ينحدر من محافظة لا علاقة لها أو صلة بثقافة الفيد والنهب .. والرجل بشخصه يمثل واجهة الحداثة والليبرالية? وقبوله للمنصب كان على مضض, وأنا على ثقة أن خسارته من وراء هذا الموقع أكثر مما سيكسب من الاعتماد أو الراتب.
الامر المؤسف أن تحمل الرجل لهذه المسئولية تحول إلى مادة دسمة لاستهداف الإخوان المسلمين لشخصه وأسرته, حيث بادروا بشن هجومهم البغيض والقذر والرخيص عليه منذ الايام الاولى لتوليه هذه المسئولية وذلك عبر كل وسائلهم الإعلامية المرئية والمطبوعة والالكترونية وحتى عبر مواقع التواصل الاجتماعية.
أنا هنا لا أدافع عن شوقي لسبب جهوي أو مناطقي أو مصلحي? فأنا لست من أبناء محافظة تعز كما أنني لست تاجرا?ٍ, ولا تربطني به أية علاقة من أي نوع, ولا أعرف الرجل ولا يعرفني, أعرفه فقط من خلال “بسكويت أبو ولد” واليد الخيرة التي تمتد للفقراء, ومئات المدارس الموزعة على جميع مناطق اليمن من أقصاه إلى ادناه.
ما استفزني ودفعني للكتابة هنا هو مشاعر العداء السافر والقبيح, والحرب المفتوحة, غير الاخلاقية التي انتهجتها جماعة الاخوان ضد شخص هذا القيادي الرائع .. حيث تسألت ماذا يعني استهداف قامة وطنية بحجم “شوقي هائل” في هذا الوقت بالذات من قبل عتاولة القوى الظلامية?! والاجابة: لا شك إنه استهداف للرأسمال الوطني والنظيف? والهدف منه ممارسة سياسة التطفيش لهذا الرأسمال من أجل التفرد بالوطن, ومن ثم ممارسة الجشع الذي عرفت به هذه الجماعة واحتكارها للمال والدين والحقيقة .. استهداف المحافظ “شوقي” يعد استهداف لكل قوى الليبرالية والحداثة والمدنية? انه استهداف للرأسمالية الحقيقية من قبل من يمثلون البرجوازية الطفيلية? استهداف للإدارة الخلاقة وللتعامل المدني البعيد عن الغيبيات وعصور الظلام? استهداف للخير والجمال.
*عضو مؤسس في الحزب الليبرالي اليمني.