الاجئات سوريات .. أبواب يطرقها الشباب اليمني للزواج
لم يكن ذويزن , سوى واحدا من مئات الشباب اليمنيين الذين لاحقوا حلم الظفر والفوز بزوجة سورية ممن نزحن مع اسرهن اوجي بهن الى اليمن خلال الشهور الماضية هربا من القتال والحرب التي دخلت عامها الثالث في سوريا !
حديث الاصدقاء
يروي ذويزن حكايتة باحثا عن زوجه سورية ممن لاجئن الى اليمن , بالقول انها بدأت حينما كان مع اصدقائه الذين كانوا يتحدثون عن وجود المئات من الفتيات السوريات الراغبات بالزواج من يمنيين , وان الفكرة اعجبتة خاصة وانه قد بلغ السادسة والعشرين من العمر وظروفة الاسرية وامكانياتة المالية المتواضعة لم تمكنة من الزواج بفتاة يمنية , حيث قرر هو واحد اصدقائه ان يتوجه الى السفارة السورية في صنعاء , التي قيل له انها تقوم بتزويج فتيات سوريات ونساء ارامل ممن فقدن ازواجهن في القتال الدائر هناك بيمنيين !!
ويضيف قائلا : توجهت برفقة صديقى الى السفارة السورية , وما ان وصلت الى مكتب الاستعلامات حتى وجه الموظف الحديث الي قبل ان اطرح عليه أي سؤال قائلا ” تريدون ان تتزوجوا ” !! فاجبت نعم ,, عندها ضحك الموظف وقال لنا ” لاتصدقوا هي مجرد اشاعات يتناقلها الناس ” وخلال الحديث معه عرفنا ان العشرات من الرجال والشباب يترددون يوميا على السفارة بحثا عن زوجة سورية الا ان الرد الذي يسمعوه هو ” الامر غير صحيح ومجرد اشاعة ”
ولايخفي الشاب ذويزن انه شعر بالخيبة , وقال ” للقبس” كان البحث عن زوجة سورية هو المخرج امامي لاكمال نصف ديني , حيث وانا لااستطيع ان اوفر تكاليف الزواج من فتاة يمنيية والتي قد تصل الى اثنين مليون ريال – مايقارب من عشرة الاف دولار – موزعة مابين الشرط والمهرة وذهب وكسوة – ملابس – العروس اليمنية , وحفل الزفاف !!
حديث اخر
تقدم السطور السابقة جانبا من حكاية مسعى الكثير من اليمنيين الى الزواج من لاجئات سوريات , متلمسين اكثر من طريقة لتحقيق ذلك , ومن بينها طرق ابواب جامعة الايمان التي اسسها ويترأسها القيادي في الاخوان المسلمين الشيخ عبدالمجيد الزنداني , والتي ذكر انها تستضيف العشرات من النساء والفتيات السوريات اللواتي وصلن الى اليمن ويقمن في مساكن طالبات الجامعة ويتم تزويجهن من اعضاء الجماعات الاسلامية – الاخوان – تحديدا الذي تعطى لهم الاولوية في الزواج وكذا من الراغبين من اليمنيين , شريطة ان يكون المتقدم للزواج من احدى ضيفات جامعة الايمان ” حافظا لخمس اجزاء من القران ويتم تزكيتة من شخصين انه مستقيم السلوك ومؤديا للفرائض الدينية وقادرا على فتح منزل والانفاق على الفتاة او المرأة السورية التي تقدم للزواج بها ”
الزنداني , اشاعات
لكن مكتب الشيخ عبدالمجيد الزنداني نفى ” للقبس” ان تكون جامعة الايمان تستضيف نساء وفتيات سوريات لاجئات داعيا في الوقت ذاتة الحكومة اليمنية وكذا الجمعيات الخيرية الى المبادرة لاقامة مراكز ايواء للاجئين السوريين الذين يصلون اويتواجدون في اليمن والذي يقدرعددهم بنحو اربعة الاف شخص !
حيث نفى محمد مططفى العمراني السكرتير الصحفي للشيخ الزنداني هذه المعلومات جملة وتفصيلا وقال ” للقبس” ننفى نفيا قاطعا هذه الشائعات التي يتداولها البعض عن استضافة جامعة الايمان للاجئات سوريات , ومايقال عن اشراف الجامعة والشيخ عبدالمجيد الزنداني على تزويجهن ”
كما اواكد عبر ” القبس” عدم صلة جامعة الايمان بارسال أي شباب من اليمنيين للجهاد في سوريا او قيامها بتدريبهم للقتال ضد قوات نظام الاسد , فالجامعة هي مؤسسة علمية تؤدي دورها ضمن هذه الحدود لرسالتها فقط !
ويضيف السكرتير الصحفي للشيخ الزنداني متهما اطرافا وجهات – بالاساءة الى جامعة الايمان ومؤسسها ورئيسها الشيخ عبد المجيد الزنداني من خلال الترويج لمثل هذه الشائعات بين اوساط الناس , منتقدا ” استغلال أي شخص اوجهة للاوضاع الانسانية التي يعاني منها السوريين جراء حالة الاقتتال التي تمر بها بلادهم ”
وقال ” استغلال الظروف الانسانية للاجئات السوريات امر غير لائق دينيا وانسانيا ولايجوز ان يصبح منطلق للاساءة والشائعات التي لااساس لها من الصحة ”
لم نأذن لاحد
وزارة الداخلية اليمنية من جانبها اكدت على وجوب الالتزام بالقانون وحصول أي يمني ذكرا كان او انثى على موافقة مسبقة واذن كتابي في حالة الزواج من اجنبي , واوضح مصدر في مكتب وزير الداخلية اليمني ” للقبس” ان القانون حدد ضوابط بشأن زواج اليمنيين سواء ذكورا او اناث من اجانب وذلك من اجل الحقفاظ على حقوق الطرفين , مشترطا الحصول على موافقة واذن من وزير الداخلية قبل عقد واتمام الزواج , سوى جرى هذا الزواج داخل اليمن او في أي دولة اخرى
وردا على سؤال “للقبس” حول الموافقة واعطاء الاذت لزواج يمنيين بسوريات اوزواج سوريين بيمنيات قال المصدر” لم يتلقى اويتقدم احد بطلب لوزير الداخلية يتضمن السماح له بالزواج من مواطنات سوريات اومن يمنيات يطلبن الزواج من سوريين ”
ويضيف ” ليس هناك موانع اومايحول زواج اليمنيين بسوريات اوا