الغموض يكتنف مصير أكبر معسكرات الجيش اليمني
يكتنف الغموض عملية إخلاء المقر الرئيسي لقوات “الفرقة الأولى مدرع”? أكبر المعسكرات في اليمن? بعد مرور أكثر من عشرة أيام على إقالة قائدها اللواء علي محسن الأحمر وتعيينه مستشارا?ٍ رئاسيا?ٍ لشؤون الأمن والدفاع? بالتزامن مع إبعاد نجل الرئيس السابق العميد ركن أحمد علي عبدالله صالح من المؤسسة العسكرية. وتتمركز “الفرقة الأولى مدرع” – التي حلها الرئيس الانتقالي عبدربه منصور هادي أواخر ديسمبر بعد أن كان سلفه علي عبدالله صالح أسسها في يناير 1983 من أربعة ألوية قتالية مدرعة – على هضبتين كبيرتين شمال غرب العاصمة صنعاء? بمساحة تزيد على مليوني متر مربع.
ونص مرسوم رئاسي صادر في 10 أبريل? على تحويل معسكر “الفرقة” إلى حديقة عامة تحمل اسم “21 مارس 2011”? وهو تاريخ انشقاق اللواء الأحمر عن الرئيس السابق بعد أشهر من اندلاع انتفاضة ضد الأخير.
وأمس السبت? أعلن المجلس المحلي بالعاصمة صنعاء? أنه سيتم في موعد أقصاه اليوم الأحد? “وضع خمس لوحات على الجهات الأربع لحديقة 21 مارس? مقر الفرقة الأولى مدرع سابقا?ٍ”. وأزالت السلطات المحلية حواجز إسمنتية كبيرة وضعت قبل أكثر من عام قبالة المدخل الرئيسي لمعسكر “الفرقة” التي سيؤول عتادها العسكري والبشري والتسليحي? إلى قيادة المنطقة العسكرية الخامسة المتمركزة في مدينة الحديدة? حسب توجيهات أصدرها وزير الدفاع اليمني اللواء ركن محمد ناصر أحمد? الاثنين الماضي. إلا أن اللواء الأحمر الذي غادر المعسكر الأسبوع المنصرم بعد أكثر من عامين من المرابطة فيه? سلم قيادة فرقته المنحلة إلى اللواء محمد المقدشي قائد المنطقة العسكرية السادسة المتمركزة في مدينة عمران وذكرت مصادر عسكرية في “الفرقة الأولى مدرع”? أمس? أن اللواء المقدشي? وهو موال للأحمر? “هو المسؤول حاليا?ٍ عن قيادة الفرقة الأولى مدرع وليس اللواء محمد راجح لبوزة” قائد المنطقة العسكرية الخامسة. ونفت المصادر وجود “أي ترتيبات” لإخلاء المعسكر من قواته وعتاده العسكري? مشيرة إلى استمرار ما وصفتها بـ “إجراءات روتينية” لحصر ممتلكات المعسكر? الذي لا يزال معززا?ٍ بإجراءات تفتيش في الشوارع المحيطة به.
جريدة الاتحاد