توجه لإلغاء الإعدام عن 300 متهم
كشفت رئيس “منتدى الشقائق” عضو مؤتمر الحوار الوطني أمل الباشا عن توجه لدى عدد من أعضاء مؤتمر الحوار للمطالبة بإلغاء الإعدام عن كثير من الجرائم التي لا ترتقي إلى هذه العقوبة.
وقالت الباشا?ٍ في تصريح صحفي, “هناك ثلاث أو أربع جرائم في الشريعة الإسلامية التي يتم فيها تنفيذ الإعدام أو حدود الله, بينها جريمة القتل العمد, لكن في القوانين الوضعية في اليمن يتم تنفيذ حكم الإعدام على 331 فعلا مجرما وخاصة ما يتعلق بالجرائم السياسية, فلا نحن بقينا مسلمين ونحكم بشرع الله, ولا نحن أصبحنا ملحدين وكفارا ويهودا ونصارى واحترمنا هذه الحقوق”.
ووصفت واقع السجون في اليمن بالمزري, قائلة “السجون لابد أن تكون منشأة وفقا للدستور والقانون وأن تشرف عليها مصلحة السجون ووزارة الداخلية, أما السجون والمعتقلات التي تتواجد في كل مكان من بلادنا فواقعها مزر يعبر عن انتهاك صارخ لحقوق الإنسان, فهناك مشايخ قبايل لهم سجون خاصة ومؤسسات حكومية لها سجونها الخاصة وشخصيات عسكرية لها سجون خاصة إلى حد أن البلد بات سجنا كبيرا?ٍ”.
ودعت في تصريحها للسياسة الكويتية إلى إغلاق معتقل الكرامة الذي أنشأته الفرقة الأولى مدرع المنحلة في صنعاء لاعتقال شباب الثورة, مطالبة بالإفراج عن المعتقلين فيه ومحاكمة المسؤولين عنه.
وأوضحت أن واحدا من المعتقلين في سجون الفرقة قال إنه كان يوضع في نفق ويمشي على جثث الناس فيما كان بعضهم نائما وبعضهم يئن من الألم.
وأشارت إلى أن مشايخ قبايل كانوا يحيلون معتقلين لديهم للاحتجاز في السجون الحكومية.
وأكدت أن هناك سجونا للمرضى العقليين والذين انتهى بكثير منهم إلى الانتحار, في مقابل غياب مراكز الاحتياط التي تضع فيها المتهم في فترة التحقيق, وعدم وجود مراكز خاصة بالنساء اللائي يزج بهن في السجون المركزية من دون محاكمة أو يحبسن في بعض البيوت القديمة.
واتهمت اثنين من مشايخ القبايل عضوين في مؤتمر الحوار بأن لديهما سجون خاصة في منازلهما واصطبلات الحمير لسجن كل من يخالفهم الرأي, واعتبرتها سجونا غير شرعية وغير قانونية وغير أخلاقية.
وأضافت “المفروض ونحن ننظر الآن في بناء الدولة أنه لا يتم اعتقال أو حبس أي شخص إلا وفقا للقانون وللإجراءات القانونية المتبعة وإذا ما تمت مثل هذه الانتهاكات فلا بد من تقديم المنتهكين وخاصة الموظفين العموميين إلى العدالة ومحاكمتهم وتأديبهم وتعويض كل من انتهكت حقوقهم”.
وبالنسبة للسجناء السياسيين, أكدت الباشا وجود 28 شابا من شباب الثورة معتقلين في السجن المركزي بصنعاء من الذين خرجوا للتعبير عن آرائهم, وعشرات غيرهم من سجناء الرأي.
ونوهت الباشا إلى أنها سبق أن تعرضت لمحاولة اغتيال وتهديدات بحرقها بمادة الأسيد واقتحام مكتب منتدى الشقائق في صنعاء على خلفية تقرير أصدرته في العام 2007 يتحدث عن التعذيب والانتهاكات في اليمن.
ورأت أن جريمة ممنهجة ترتكب في المؤسسات العقابية تبدأ من المباحث الجنائية إلى أقسام الشرطة والسجون المركزية والفرعية ومراكز الاحتياط والسجون الخاصة سواء التابعة للعسكريين أومشايخ القبايل.