يحيى صالح يتحفظ على تسميات الجيش ويبدي تأييده لقرارات هادي
أعلن العميد يحيى محمد صالح? ابن شقيق الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح? تأييده للقرارات الرئاسية بإعادة هيكلة الجيش? التي استبعدت معظم أقرباء صالح من الحكم? في وقت أفرجت فيه النيابة العامة? أمس? عن 4 أشخاص من أصل 6? أمر النائب العام بالإفراج عنهم بعد اتهامهم إلى جانب 22 شخصا بتفجير جامع الرئاسة 2011? الذي قتل وأصيب فيه كبار قيادات الدولة? وأصيب فيها الرئيس السابق علي عبد الله صالح.
وقال يحيى صالح في تصريحات خاصة بـ«الشرق الأوسط» هي الأولى له منذ هذه التغييرات في الجيش اليمني إنه يعلن «تأييده للهيكلة على الرغم مما شابها من إلغاء تسميات لوحدات لها دورها في التاريخ العسكري اليمني»? وهذا التأييد «يأتي من أجل إنجاح المبادرة الخليجية والآلية التنفيذية المزمنة والحوار الوطني الشامل»? وأشار يحيى صالح إلى ضرورة الانتظار لحين تنفيذ قرارات الرئيس هادي? ومنها تسليم مقر ما يسمى الفرقة الأولى مدرع (سابقا) إلى أمانة العاصمة لتحويلها إلى حديقة عامة «وكذلك رفع الاعتصامات من الشوارع? التي تسبب الأذى للمواطنين? وعلى المعتصمين الرحيل? وخاصة بعد القرارات الأخيرة وانطلاق الحوار الوطني الشامل».
وكان يحيى صالح يشغل منصب أركان حرب قوات الأمن المركزي في اليمن? وهو من أبرز شخصيات عائلة صالح نفوذا في اليمن بالسلطة? وكانت محكمة يمنية? الشهر الماضي? أمرت بالحجز على أمواله قبل أن تلغي محكمة أخرى القرار? وذلك بسبب عدم حضوره للإدلاء بشهادته في قضية تفجير ميدان السبعين الانتحاري في 21 مايو (أيار) العام الماضي? الذي راح ضحيته أكثر 100 قتيل في صفوف أفراد الأمن المركزي? الذين كانوا يجهزون للاحتفال اليوم الثاني بذكرى الوحدة اليمنية.
وفي موضوع معتقلي الثورة? قال المحامي عبد الرحمن برمان لـ«الشرق الأوسط»: «إن النائب العام أمر بالإفراج عن 6 أشخاص من شباب الثورة الشبابية? بعد أكثر من عام ونصف العام من اعتقالهم دون أي تهمة».
وأشار برمان? وهو محام عن المتهمين إلى أن المفرج عنهم هم: علي علي راجح تميم? ومحمد عبد الله الأسعد? وجمال عبد الله الظفيري? وهدى صالح النجار? إضافة إلى حسن الثلايا وحجاب وهبان? سيتم الإفراج عنهم اليوم? موضحا أن أجهزة الأمن في النظام السابق اعتقلت أكثر من 30 شخصا من شباب الثورة بتهم كيدية? وهي الاشتراك في جريمة دار الرئاسة? وتم اعتقالهم في معتقلات سرية حيث تعرضوا للاختفاء القسري مدة 6 أشهر تقريبا? في سجن خاص بدار الرئاسة? ثم تم تحويلهم إلى سجون سرية تابعة لجهاز الأمن القومي? بعد حملة اعتقالات عشوائية? بعد تفجير دار الرئاسة عام 2011.
وأكد برمان أن «العشرات من المعتقلين تم اعتقالهم بشكل مخالف للدستور والقانون? وكانت التهم الموثقة في النيابة? بأنهم اشتركوا في الثورة الشعبية? كما أن عددا منهم تعرض لممارسات عنف وتعذيب وحشي? طيلة اختفائهم القسري? والبعض منهم احتجز كرهينة? بدلا عن أحد أقاربه? كما هو حال البروفسور توفيق ذيبان? وهو من أشهر أطباء العيون باليمن? الذي اعتقل بدلا عن أخيه? وتم الإفراج عنه قبل أشهر».
ولفت إلى أن «أغلب المعتقلين هم جنود وضباط تابعون للحرس الخاص الرئاسي سابقا? وبينهم مدنيون? إضافة إلى جنود أصيبوا مع الرئيس السابق علي عبد الله صالح? كانوا بجواره أثناء انفجار جامع دار الرئاسة». ولفت إلى فريق الدفاع عن المتهمين إلى أن هناك لجنة تم تشكيلها من أهالي المعتقلين ومحامين لمتابعة الإفراج عن بقية المتهمين.