اتفاق على نقل الحوار الوطني في اليمن إلى الخارج
أكدت مصادر متعددة في رئاسة مؤتمر الحوار الوطني في اليمن الاتفاق على نقل جلسات الحوار حول القضية الجنوبية إلى الخارج حتى يتسنى للقادة الجنوبيين في الخارج المشاركة فيه.
وقالت المصادر لـ«البيان»? إن الرئيس الأسبق علي ناصر محمد يحضر لعقد اجتماع آخر في القاهرة لقادة المعارضة الجنوبية في الخارج سيحضره أيضا?ٍ قادة في الحراك الجنوبي ونشطاء من الداخل نهاية الشهر الجاري في خطوة ممهدة لنقل جلسات الحوار الخاص بالقضية الجنوبية إلى الخارج? حيث يتم تداول تركيا وبريطانيا كأماكن مقترحة لذلك.
وحسب المصادر فإن هذا القرار اتخذ بناء على الاتصالات المستمرة بين المبعوث الدولي الخاص باليمن جمال بن عمر مع قادة المعارضة الجنوبية في الخارج وان هؤلاء أعلنوا استعدادهم للمشاركة في جلسات الحوار واشترطوا إصدار قرارات تخص الوضع في الجنوب للمشاركة وهو أمر يطالب به غالبية مطلقة من أعضاء مؤتمر الحوار الوطني.
وذكرت المصادر ذاتها أن بقية فرق العمل ستواصل عقد جلساتها في الداخل وان بعض الفرق ستنقل بعض جلساتها إلى المحافظات وخصوصا?ٍ عدن وحضرموت وتعز وصعدة والحديدة وأن الأمر ينتظر نتائج لقاء عاجل سيتم بين المجموعة التي كلفت بمتابعة إصدار قرارات رئاسية تخص الوضع في الجنوب مع الرئيس عبدربه منصور هادي على أمل أن تصدر هذه القرارات خلال الأيام المقبلة. وكان فريق عمل القضية الجنوبية علق أعمال جلساته أول من أمس احتجاجا?ٍ على عدم التزام رئاسة المؤتمر ورئاسة الجمهورية بإصدار القرارات التي طالب بها 400 من أعضاء المؤتمر البالغ 565 والتي تنص على إعادة جميع المبعدين الجنوبيين إلى أعمالهم? والإفراج عن المعتقلين من نشطاء الحراك? وإلغاء عقود تمليك المنشآت والأراضي في الجنوب لرموز نظام الحكم السابق ورجال أعمال من الشمال.
وعلى صعيد منفصل? نفى قائد الحرس الرئاسي السابق اتهامات له بالضلوع في المذبحة التي استهدفت المحتجين المطالبين بإسقاط النظام السابق في 18 مارس 2010. وقال إن ما نسب إلى الرئيس هادي بهذا الخصوص يعكس سوء نية وكيد رخيص.
وأعرب مصدر مقرب من العميد الركن طارق محمد عبدالله صالح وهو ابن شقيق الرئيس السابق وقائد حرسه الرئاسي والذي عينه هادي ملحقا?ٍ عسكريا?ٍ في ألمانيا? عن استغرابه الشديد مما قال إنها «ترهات على لسان قيادات عليا في الدولة».