صحيفة أمريكية تطاول على اليمن وتصفها بأنها مليئة بالأوساخ والفقراء وسكانها بدون وطن
هاجمت صحيفة أمريكية الجمهورية اليمنية واصفة ايها بـ”إنها بلد غير مضياف مليئ بالأوساخ والفقراء و أن سكانه بدون وطن وأن المنطقة تبحث لهم عن وطن وأن هناك ” قطيع ” على هذه الأرض يسعون للسيطرة على اليمن.
وقالت صحيفة نيويورك بوست الأميركية إن اليمن أصبحت بعيدة منذ وقت طويل عن مجد ملكة سبأ. إنها الآن بلد غير مضياف مليئ بالأوساخ والفقراء ومغمور في حرب أبدية. وحتى الآن يحاول الجميع في المنطقة وخارجها تأسيس وجود لهم في اليمن.
وزعمت الصحيفة الأمريكية أن الأتراك يستثمرون مبالغ ضخمة في التنمية. والسعوديون أقاموا هذا الأسبوع حاجزا?ٍ على الحدود لمنع تدفق اللاجئين? لكنهم يعتنون بحلفائهم اليمنيين. ودول الخليج الأخرى ترسل الأسلحة والأموال. وتحاول الأمم المتحدة من جانبها تعزيز الديمقراطية. والصين مهتمة بالدخول في الصورة.
و أدعت الصحيفة في تقرير لها إلى أن الولايات المتحدة ليست غائبة كليا?ٍ? فوكالة المخابرات المركزية ووزارة الخارجية ترسلان ممثلين إلى اليمن لخوض المعركة ضد الإرهابيين الذين يحاولون إيجاد موطئ قدم لهم هناك.
وقالت : ومع ذلك? مع الإهمال المتوقع من الرئيس أوباما تجاه المنطقة ككل? لا أحد يتوقع أن سلاح الفرسان الأمريكي سيقفز إلى المشهد عندما تهدد قوى الشر بالسيطرة على اليمن. لكن آخرين قد يقفزون إلى هناك حتى لو لم يكن لإنقاذ اليمن. السبب الوحيد هي الجغرافيا? مؤكدة أن إيران تفكر في اليمن من الناحية الاستراتيجية. وأن نظام طهران الشيعي نشط جدا?ٍ في اليمن? لاسيما في عدن جنوب البلاد.
و أضافت : علي سالم البيض هو آخر رئيس لجنوب اليمن قبل توحده مع الشمال في عام 1990. من منفاه الآن في لبنان? يتمسك البيض بأحلام العودة إلى السلطة من خلال تقسيم اليمن إلى دولتين مرة أخرى.
وتابعت الصحيفة القول : إيران هي الداعم الرئيسي للبيض الذي يعيش في الضاحية الجنوبية ببيروت حيث معقل حزب الله? .. محطته التلفزيونية المدعومة من ايران? “عدن لايف”? أصبح لها أثر كبير في اليمن, حيث يصغي اليمنيون الجنوبيون? الذين يتمتعون بسخاء طهران? إلى رسالتها الانفصالية.
وذكرت أنه من الواضح أن إيران تأمل في السيطرة على جنوب اليمن في المستقبل بقيادة البيض. وذلك يمكن أن يزيد من نفوذ طهران في المنطقة? مما يعزز آمال نظام طهران بأن تصبح القوة الغالبة في المنطقة وخارجها.
وعندما يمكن السيطرة على عدن? فيمكن فتح أو إغلاق ممر الشحن الرئيسي عند الرغبة. البحر الأحمر? حيث تعبر الناقلات من أهم مناطق النفط في العالم إلى أوروبا وآسيا? يضيق هناك ليشكل مضيقا?ٍ صغيرا?ٍ يدعى باب المندب. إن السيطرة على هذا المضيق? يجعلك ليس فقط توقف تدفق شحنات النفط? بل أيضا?ٍ تدمر الكثير من شحنات العالم التجارية.
وإذا كنت أيضا تملك قوة نووية? فإن مجرد التهديد بالقيام بذلك يكون كافيا?ٍ. ولذلك فإن إيران تستثمر وتتدخل في اليمن على الرغم من فقرها وسياستها المتهورة. ومرة أخرى? إيران ليست هي الوحيدة? فهناك قطيع على هذه الأرض يتنافسون على اليمن. فلماذا كل ذلك?
مثل العراق وأفغانستان سابقا?ٍ? ومثل ليبيا مؤخرا?ٍ? ومثل سوريا ولبنان وغيرها من الكينونات المفككة في الشرق الأوسط حاليا?ٍ? اليمن تعيش حالة من الفوضى. من الناحية السياسية هي متشظية على أسس قبلية وطائفية أكثر مما سبق أعلاه. فالولاء للقبيلة هو أعمق بكثير من الفخر بالعلم الوطني.
وأفادت أنه حتى العام الماضي? تمكن المدعوم سابقا من الغرب علي عبدالله صالح من الحفاظ على اليمن موحدا?ٍ عن طريق القمع والسياسة الماكرة. الآن كل قبيلة يمنية تسعى للحصول على دعم خارجي غير شرعي. والعالم مليء بالمرشحين? وأن هناك علامات باهتة للأمل? مثل مؤتمر الحوار الذي تدعمه الأمم المتحدة في العاصمة صنعاء والذي بدأ الشهر الماضي ويستمر عدة أشهر: 565 من قيادات جماعات المصالح في البلاد? من طلاب يرتدون الجينز ويبحثون عن الديمقراطية إلى إسلاميين يتنفسون النار? يحاولون صياغة اتفاق وطني جديد? مضيفة: وباستثناء هذا الوضع المتقلب? التي تبرر فيه الولايات المتحدة استهدافها للإرهابيين? فإن اليمن في الوقت الراهن لا تنزف بشدة مثلما يحدث بسوريا.
مع ذلك? فإنها واحدة من أشد مشاكل الشرق الأوسط التي لا يجد أحد لها حلا?ٍ. وهذا أمر جيد بما فيه الكفاية لأن يبحث الجميع من حولها عن مقعد لهم على طاولة اليمن.
لكن في حين تتغير الإشارات التي ترسلها الولايات المتحدة إلى اليمن بصورة شبه يومية وبسرعة متشنجة? فإن الحال ينتهي بهم إلى رسالة واضحة إلى حد ما: أنتم لوحدكم. القوة العظمى خارج التغطية.
وحتى يحدث بعض الانفجار? فإن الواقع يقول إن الإيرانيين يعملون للحصول على جنوب اليمن منفصلا?ٍ