السنيدار يكشف عن مساعي الاخوان للسيطرة على الدولة ومحاولة”اخونتها” واشاعة النعرات
قال النائب الاول لرئيس حزب التضامن الوطني عبد الله علي السنيدار: ان جماعة الاخوان المسلمين لم تكن غائبة او مغيبة في المجتمعات العربية قبل ثورات الربيع العربي – بل انها كانت تمثل جزء رئيسي من الانظمة السياسية الاستبدادية في عدد من الدول العربية, مؤكدا انها فرضت منهجها الفكري الاستئصالي في المناهج الدراسية والمؤسسات التعليمية, وحتى في بيوت الله منذ عدة عقود.
واكد السنيدار رئيس الاتحاد العام للغرف التجارية والصناعية سابقا?ٍ ايضا ان صعود هذه الجماعات الى الحكم في بعض البلدان التي شهدت ثورات – لم يكن الا اكمالا للمد الذي بدأته وخططت طيلة تلك السنوات .. مبينا?ٍ ان ما تمارسه اليوم من تهميش واقصاء ومصادرة بحق الاخرين ليس سوى استمرار لتوجهاتها السابقة وما قامت به من تصفيات واغتيالات للشخصيات الوطنية فطابعها الدموي وعشقها للعنف جعلها اسيرة لذلك الماضي .. موضحا?ٍ أن افراد هذه الجماعة لا يستندون الى اي ايديولوجية, ويصنفون من يختلف معهم بالكفار وهم وحدهم عباد الله الصالحون المكلفون بتطبيق شريعة الله في ارضه, وذلك يعد بالنسبة لهم مبررا كافيا لإزهاق ارواح غيرهم ومصادرة حقه في الحياة .
وحذر رجل الاعمال المعروف المدير العام لمجموعة السنيدار التجارية من مغبة توسع نفوذ هذه الجماعة في اليمن, معتبرا المخططات التي تحيكها هذه الجماعة في الوقت الحالي والتي تسعى من خلالها للسيطرة على الدولة والعمل على “اخونتها” واشاعة النعرات الطائفية والمناطقية والقبلية بين ابناء الشعب – خطرا حقيقيا لابد من التنبه له.
وتحدث السنيدار الذي يشغل رئيس جمعية الصداقة اليمنية الايطالية – في حوار خاص لصحيفة (14أكتوبر) عن الحوار الوطني والكثير من القضايا التي تشهدها الساحة اليمنية – مستعرضا ابرز التحديات والمشكلات الاقتصادية التي تواجهها بلادنا, مقدما العديد من الرؤى والافكار العلمية والمنهجية التي اعتبر ان من شأنها ان تعيد للاقتصاد الوطني عافيته – فالى حصيلة الحوار:
v بداية ماهي وجهة نظركم حول القضايا المطروحة على طاولة مؤتمر الحوار الوطني? وماهي رؤيتكم للمعالجات التي يجب ان يخرج بها هذا المؤتمر?
مؤتمر الحوار الذي تجري فعالياته اليوم يختلف عن جميع المؤتمرات التي اقيمت في بلادنا خلال الفترات السابقة, وذلك من نواحي عديدة, سواء من حيث القضايا المطروحة على طاولته, او من حيث النخب السياسية الممثلة فيه, أو من حيث المرحلة التاريخية ومتغيرات اللحظة الراهنة .. فمن حيث القضايا المطروحة هناك العديد منها, وقد برزت الى السطح ولم تكن مألوفة في السابق – ومنها قضية الدولة المدنية الحديثة, وضرورة وجود دولة تسود على كامل التراب الوطني من (صعدة الى المهرة, ومن الحديدة الى عمران) وغيرها, الى جانب ضرورة وجود دستور عصري يعالج مشكلة التجانس والتنوع بين مختلف فئات وشرائح ومكونات المجتمع ويساوي بينها في الحقوق والواجبات ويخرج بحلول عادلة لقضيتي الجنوب وصعدة, ويفتح عيني النظام والدولة على المناطق المحرومة من برامج وخدمات التنمية, ومن حيث النخب السياسية الممثلة في هذا المؤتمر فقد جاء في عصر التعددية السياسية والتنوع الفكري, ومثلت جميعها الحوار ولم يبق الا بعض مكونات الحراك الجنوبي التي لديها بعض المحاذير, والمخاوف .. ولضمان مشاركتها يجب افساح المجال امامها بتقديم الضمانات اللازمة لها التي من شأنها ان تحل كافة قضاياها ومشكلاتها وترد مظالمها وتلبي كافة مطالبها, وازالة مخاوفها لتلتحق بركب الحوار الوطني الشامل .. ومن حسن الحظ ان هذا المؤتمر ينعقد في ظل رعاية دولية وإقليمة ضامنة على العكس من المؤتمرات السابقة التي كانت تنعقد في ظل غياب العامل الاقليمي والدولي الذي يمثل عامل نجاح .. كما ان هذا المؤتمر جاء بعد مخاض عسير وفي عصر الشفافية وانشطار الثورة العلمية وتواجد اعلامي غير مسبوق, حيث ان الآراء تطرح فيه دون حجر او تحفظ وهذا عامل مهم للنجاح, كما ان الشعب اليمني نفسه يقف مراقبا وضاغطا على المتحاورين وذلك بهدف الخروج بنتائج تجنب اليمن العودة الى عصر الصراعات الجهوية, او فرض نتائج لا يرضى بها, ولهذا يدرك المتحاورون انهم امام خيارين: ( اما تقديم حلول ناجعة لمشكلات الواقع الراهن, او ان الشعب بمختلف مكوناته سيرفضهم وبالتالي يجدون انفسهم خارج اطار الواقع) .. وبشكل عام نحن نعلق كل الامال على هذا المؤتمر لانه يعد فرصتنا التاريخية الاخيرة, ورهاناتنا كبيرة بان تكون مخرجاته مثمرة ومرضية لكل الاطراف, ومن خلالها نتمكن جميعا صوب عملية البناء وتعمير ما دمرته الحروب والصراعات, ومن ثم التأسيس لدولة المواطنة المتساوية.
v خلال ثورات الربيع العربي برزت الى الواجهة جماعة “الاخوان المسلمين” التي بدأت تفرض سيطرتها على كافة القوى السياسية في البلدان التي شهدت ثورات وفي مقدمتها بلادنا .. ما تعليقكم على ذلك? وكيف تقرأون مستقبل هذه الجماعات?
في الحقيقة ان جماعة الاخوان المسلمين لم تكن غائبة او مغيبة ف