فايروس ينذر ببدء حرب سيبيرية ضد “إسرائيل”
يستعد الكيان إلاسرائيلي لمواجهة أشد معركة سيبيرية تستهدف مواقعه الإلكترونية وخدماتها على شبكة الانترنت.
وكان تحالف من قوى عدة معادية للكيان الاسرائيلي قد حدد يوم السابع من نيسان الحالي موعدا?ٍ لإعلان هذه الحرب ردا?ٍ على الاعتداءات على الفلسطينيين والمتضامنين معهم.
وافادت وكالة قدس نت للأنباء السبت انه بدا يوم أمس ساعة الصفر للحرب الجديدة ليست في يوم السابع من نيسان? وإنما قبل ذلك. فقد نشرت يوم أمس قائمة تحوي 1500 اسم تم تسريبها على ما يبدو من جامعة حيفا.
وفضلا?ٍ عن ذلك عانى المشتركون الإسرائيليون على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” بشكل واسع? إثر فيروس تم نشره? وأحدث أضرارا?ٍ كبيرة.
وقد قررت جماعات “هاكرز” (قراصنة انترنت) معادية للكيان إلاسرائيلي شن حرب في السابع من نيسان على الكيان الاسرائيلي? استكمالا?ٍ لنشاط معاد لها تحت اسم “#op-israel” بدأ منذ عدوان حرب “عمود السحاب” الأخير ضد غزة في نوفمبر/تشرين الثاني ٢٠١٢.
ووفقا ل “مهاجم موريتانيا” الذي يقود مجموعة من الهاكرز تدعى ‘AnonGhost’ فإن فرق القرصنة قد قررت أن تتوحد ضد الكيان إلاسرائيلي ككيان واحد ل “شطب (إسرائيل) عن الانترنت”.
وأضاف أنها “ستكون أكبر وأضخم عملية على الإطلاق شنت على أي نظام “. وتقريبا?ٍ تعرضت كل المواقع الحكومية الإسرائيلية لهذا النوع من الهجمات? فضلا?ٍ عن شركات الهاتف الخلوي ومواقع تلفزيونية. وقد تم اختراق حوالى 1300 موقع.
ويتوقع خبراء إسرائيليون أن تبدأ الحملة بكشف القراصنة عن معلومات تم جمعها من مواقع إسرائيلية في الأشهر الأخيرة. ويرمي هذا الكشف إلى إحراج الجهات الإسرائيلية وإلحاق أضرار بعدد من المؤسسات. كما يتوقع أن تشن مجموعات الـ”هاكرز” هجمات على عدة مؤسسات إسرائيلية كبيرة.
ويوم أمس أفاد الكثير من الإسرائيليين عن تعرضهم لفيروس يبث على موقع “فيسبوك”? لكن العديد من شركات الحماية الإلكترونية قالت ان الفيروس ليس مرتبطا?ٍ? على ما يبدو? بالحملة المعلنة في السابع من نيسان. وتم توزيع الفيروس المذكور عبر رابط مستخدم باسم بكير يانيش (Bekir Yangeç)? وعبر روابط مستخدمين آخرين.
وتبين أن عشرات الآلاف وقعوا فريسة هذا الفيروس? الذي يوجههم نحو موقع نفاية الكترونية.
والفيروس الجديد هو دودة تنشر نفسها? لكن ليس معروفا?ٍ حتى الآن مقدار خطرها. وفي كل حال? أثار نشر الفيروس الجديد مخاوف من أن الهجوم السيبرنتيكي الكبير قد بدأ? وأنه أصاب من اللحظة الأولى عشرات آلاف المشتركين في “فيسبوك”.
وزاد الطين بلة أن انتشار هذا الفيروس ترافق مع إصابة مس?ت أيضا?ٍ متصفح “كروم” في الكيان إلاسرائيلي. فقد انتشر برنامج فيروسي باسم “Theol”? يسمح للقراصنة بالتعرف على ما إذا كان المستخدم يزور أحد مواقع البنوك المعروفة? ويقوم بتوثيق النشاط ويرسله إلى جهة خارجية. وبالرغم من أن الأمر انتشر في بلاد كهولندا والنرويج? إلا انه ش?ْخص على نطاق واسع في الكيان إلاسرائيلي.
وبرغم هذه الهجمات سارع طاقم السايبر الوطني التابع لرئاسة الحكومة الإسرائيلية الى تهدئة الجمهور? والتوضيح أن “(إسرائيل) جاهزة ومحمية ضد هجمات السايبر? وأنه ليس كل فيروس يعني هجوما?ٍ سايبريا”. لكن الطاقم أوضح أن المواقع الإسرائيلية ستكون على الدوام عرضة للهجمات التي تهدف إلى بث الذعر في صفوف الجمهور. ويشيع الكيان إلاسرائيلي انطباعا?ٍ بأن البنية التحتية الوطنية? وكذلك المنظومات الاقتصادية والمالية محمية من الهجمات. لكن هناك في المستوى السياسي من يقول ان “أي منظومة ليست منيعة بشكل مطلق? لكن أجريت كل الاستعدادات والحمايات المطلوبة لكي نكون جاهزين للمواجهة”.
من جهة أخرى? طلب جيش الاحتلال الإسرائيلي من جنوده وضباطه الذين يخدمون في وحدات سرية العمل على تغيير أسمائهم الحقيقية على “فيسبوك” والشبكات الاجتماعية الأخرى? واستخدام اسم وهمي.
وبموجب القرار? فإن الطيارين وأفراد طواقم جوية والجنود والضباط الذين يعملون في وحدات سرية غير مسموح لهم الاحتفاظ بحسابات بأسمائهم الحقيقية على الشبكات الاجتماعية.
وكانت بعض الوحدات قد حظرت في الماضي إدخال أي هواتف مزودة بكاميرا? كما ط?ْلب من الجنود عدم نشر أي صور تشير إلى مواقع يعملون فيها.
وتجدر الإشارة إلى أن جيش الاحتلال حظر استخدام “فيسبوك” و”تويتر”? إضافة إلى بريد “جي ميل” في غالبية مواقعه. ومن المهم معرفة أن جيش الاحتلال شرع مؤخرا?ٍ في إنشاء كتائب سايبر جديدة بعد إنشاء قيادة وغرفة عمليات سايبرية. ويعترف جيش الاحتلال بأن الهجمات التي أصابت الكيان إلاسرائيلي ألحقت به في الماضي أضرارا?ٍ ملموسة? الأمر الذي يقتضي توسيع سبل الحماية.