حوار ام انتحار
من يتابع جلسات مؤتمر الحوار وكلمات الأعضاء المشاركين?يلاحظ مدى تشابههم ,إلا من رحم ربي وهم قلة ممن كان لكلماتهم وقع جديد على مسامعنا?تشابهت كلماتهم? تشابه منطقهم وفي النهاية لم يقدموا شيئا?ٍ جديدا?ٍ ي?ْرضينا أو يوازي حجم تطلعات المواطن الم?ْتلهف لعرض قضايا حاسمة تهمه بالدرجة الاولى, وكمتابع فقد أصابه الملل من ترديد نفس الكلمات المتشدقة إما بنكئ الجراح وإما بدورانها في فلك الكل يعرفه من مماحكات وهراء عفناه ومللناه?????
هذا المواطن الذي يتطلع بكل صبر إلى ما سيخرجه من رحا الفقر والجهل والتخلف??أقصى حدود تفكيره أن يعود الوضع إلى ما كان عليه سابقا?ٍ?حيث وعلي الأقل كان أمنا مستقرا?ٍ يستطيع الخروج والدخول والتنقل بين المحافظات? هذا الوضع مؤلم حقا فآقل درجات الأمان لم تعد موجودة ونفتقدها جميعا??
خاصة?ٍ بعدما رآينا أن التغيير المنشود جلب سلبيات فوق طاقة إحتمالنا?ولم يحقق أدنى تطلعاتنا?قلة من تكلم في المؤتمر عن المكون الإقتصادي الذي يحمل جوانب كثيرة من أطراف حل الازمة التي نعاني منها ?هذا المكون الذي يفتح تشابكات وتعقيدات الحلول?ويعول عليه لتغيير مسار التنمية والرخاء للمواطن وللدولة بجميع أجهزتها وكياناتها علي حد سواء وفيه الحل السحري الذي سي?ْفضي إلى إستقرار اليمن سياسيا?ٍ محليا?ٍ ودوليا?ٍ ?فهو الضامن الذي سيرفع الحد الأدنى من الأجور ليرتفع مستوى الدخل فيموت فساد الرشوة ?,,,وسيفتح سوق الإستثمارات المحلية الإقليمية فتموت البطالة?,,,ناهيك عن دوره في ردم هوة الجهل التي نعيش فيها? المكون الإقتصادي عصب الحياة في أي مجتمع أو دولة ,
ما الذي سيقدمه مؤتمر الحوار له وهو لم يحظى برتبة جيدة في محور اهتماماته وأولوياته,?!!!?
ما آظنه حقا آن حدود أفق الحوار ضئيلة لا ترقى الى حد التخطيط الآمن للمستقبل بتجاهله آزمات الحاضر.