حزب صالح ينتقد بيان مؤتمر الحوار ويطالب بشطبه
أعلن حزب “المؤتمر الشعبي العام” الذي يتزعمه الرئيس السابق علي عبدالله صالح وحلفاؤه رفضه البيان الختامي لمؤتمر الحوار الوطني لجلسته العامة الأولى, مؤكدا?ٍ أنه لم يكن توافقيا?ٍ وإنما كان سياسيا?ٍ, وطالب بشطبه من محاضر الحوار.
وقال رئيس فريق المؤتمر وحلفاؤه في الحوار يحيى الشعيبي, أمس, “إن الكثير من الأطراف كانت رافضة لهذا البيان لأنه للأسف مخيب للآمال, ولا يوجد في الآلية ما يدعو لتلاوة بيان رئاسي”.
ورأى أن بيان المؤتمر سياسي موجه من قبل بعض أعضاء رئاسته, مطالبا?ٍ بشطبه من محاضر الحوار.
وأشار إلى أنه لم يعبر عن رؤى ومواقف الأطراف والمكونات المشاركة في المؤتمر ولكن صب في صالح أطراف محددة, وركز على بعض القضايا التي كانت مطروحة من قبل الحوار مثل النقاط العشرين وإصدار قانون العدالة.
وأضاف “كما هو معروف, فإن الرئيس عبدربه منصور هادي أصدر بعض القرارات فيما يتعلق بالنقاط العشرين, أما قانون العدالة الانتقالية فهو أساسا?ٍ أحد المحاور الرئيسة داخل مؤتمر الحوار”.
وانتقد الشعيبي مخالفة البيان لنصوص المبادرة الخليجية بتطرقه إلى الثورة بدلا?ٍ من الأزمة, معتبرا?ٍ أن ذلك مخالفة لنص المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية وقراري مجلس الأمن, بالإضافة إلى “الإشارة إلى شهداء الثورة في حين لم يذكر بقية الشهداء”, قائلا?ٍ “هناك الكثير من الشهداء, شهداء الحراك وشهداء حضرموت وشهداء عدن, وشهداء دار الرئاسة وشهداء السبعين, بمعنى أنه كان مركزا?ٍ على بعض القضايا وترك قضايا أخرى”.
وأوضح “أن البيان تجرد نهائيا?ٍ من حالة التوافق الوطني بالذهاب إلى اتهام من أسماهم بالأنظمة المستبدة وتكرار الحديث عما أسماها بالثورة”, معتبرا?ٍ أنه “كان من المهم أن يأتي البيان متسقا?ٍ مع مضامين الحوار ومعانيه وقيمه لا أن يصب الزيت على النار, فهو لم يكن موفقا?ٍ إطلاقا?ٍ”.
من جهة أخرى, أعلنت مصادر إعلامية مقربة من الرئيس الجنوبي الأسبق علي سالم البيض أنه تمكن أخيرا?ٍ من كسر حاجز العزلة الدولية المفروضة عليه منذ نفيه من جنوب اليمن عقب حرب صيف 1994.
وقالت إن البيض فاجأ الجميع بظهوره الإعلامي على قنوات التلفزة اللبنانية, كرئيس جنوبي يلتقي وزير الخارجية والمغتربين اللبناني عدنان منصور في مقر وزارة الخارجية اللبنانية في بيروت.
وجاء اللقاء بعد أن وجه وزير الخارجية اليمني أبوبكر القربي مذكرة إلى منصور بإيقاف نشاط البيض في الأراضي اللبنانية وإغلاق مكتب قناة “عدن لايف” المملوكة له.
وذكر موقع “عدن الغد” أن منصور رحب بالبيض وبحث معه في آفاق العمل والتعاون المشترك.
وأكد البيض للوزير اللبناني أن في الجنوب رفضا?ٍ شعبيا?ٍ لـ”الاحتلال اليمني”, في وقت لاتزال فيه حكومة الوفاق الوطني تسعى بكل الطرق إلى إقناع السلطات اللبنانية بإغلاق بث “عدن لايف”, وإنهاء استضافتها لمكتبها وطاقمها الإعلامي في بيروت.
وقدم البيض شرحا?ٍ مفصلا?ٍ عن ثورة شعب الجنوب السلمية وما تتعرض له من أساليب “قمعية وقتل وحشي همجي وجرائم مستمرة”, معبرا?ٍ عن تطلعات “الحراك الجنوبي” من جميع الدول العربية, خصوصا?ٍ لبنان إلى التدخل الإنساني لوقف هذه الجرائم.
وشدد على الرفض الشعبي والعالمي والعربي لفرض الوحدة بالقوة وما أسماه بـ”الاحتلال” منذ حرب العام 1994 وحتى قيام “الحراك الجنوبي” في العام 2007, مشيرا?ٍ إلى ما قدمه “شعب الجنوب من تضحيات على طريق التحرير والاستقلال واستعادة الدولة”.
في سياق منفصل, قتل جندي وأصيب آخر في اشتباكات وقعت بين مسلحين ودورية من أفراد الأمن المركزي بمدينة رداع في محافظة البيضاء جنوب شرق صنعاء.