بدء مناقشة أبرز القضايا الوطنية المحورية وتوزيع الأعضاء على تسع فرق عمل
يعد اليوم السبت بمثابة يوم حافل من أيام مؤتمر الحوار الوطني الشامل كونه سيناقش ضمن جدول أعماله أبرز وأهم القضايا الوطنية المحورية المطروحة على طاولة الحوار بين كافة الأطراف والقوى المختلفة المتحاورة بهدف إيجاد حلول جذرية لها ومعالجتها بشكل عادل.
ويشكل حل القضايا والتحديات التي تواجه اليمن وفي صدارتها القضية الجنوبية تليها قضية صعدة ومن ثم قضايا بناء الدولة الحديثة والحكم الرشيد وبناء الجيش والأمن واستقلالية الهيئات والحقوق والحريات والتنمية الشاملة والعدالة الانتقالية الضمان الحقيقي لوصول البلاد إلى بر الأمان وخروجها من مآزقها المتشعبة والسير بها ق?ْدما?ٍ في الطريق الصحيح باتجاه بناء الدولة المدنية الحديثة التي ينشدها الجميع.
كما سيشهد اليوم تشكيل فرق العمل التسع المنبثقة عن مؤتمر الحوار الوطني بحيث يتولى كل فريق مهمة مناقشة أحد محاور المؤتمر بعد أن استكملت هيئة رئاسة المؤتمر تسلم استمارات رغبات المشاركين لتقوم بعدها كل فرقة بعد تشكيلها باختيار رئيس ونائبين ومقرر لإدارة جلساتها والتفاعل الصادق مع معطيات الحوار وقضايا اليمن التي ستحتضنها ست محافظات يمنية هي أمانة العاصمة وعدن وحضرموت وتعز وصعدة والحديدة على مدى ستة أشهر تمثل المدة الزمنية المحددة للحوار.
واستمع أعضاء المؤتمر البالغ عددهم 565 عضوا?ٍ وعضوة يمثلون كافة فئات ومكونات المجتمع اليمني بمختلف مسمياته وتوجهاته الحزبية والأهلية والمذهبية خلال الأسبوعين الماضيين وتحديدا?ٍ منذ انطلاق أعمال الحوار الوطني في الثامن عشر من شهر مارس الجاري في دار الرئاسة بالعاصمة صنعاء وسط حضور محلي وإقليمي ودولي رفيع المستوى إلى العديد من الآراء والمقترحات والتصورات التي قدمها المشاركين للمساهمة في حل مشاكل التي ظلت ولا زالت تعصف بالبلاد.
وبالرغم من الخطة الأمنية المحكمة لتأمين مؤتمر الحوار الوطني التي يشارك فيها نحو 60 ألف فرد من 19 وحدة أمنية وعسكرية إلا أن الأحداث الدامية والعنيفة طغت على المشهد السياسي اليمني من خلال تسجيل ثلاث محاولات اغتيال كان مسرحها شوارع العاصمة صنعاء.
حيث كان أولى حوادث محاولات الاغتيالات في الـ 23 من شهر مارس الحالي حين تعرض عضو مؤتمر الحوار عن ” أنصار الله ” التابعة لجماعة الحوثيين عبدالواحد ناجي أبو راس لاعتداء مسلح من قبل جماعة نصبت له كمينا?ٍ مسلحا?ٍ في جولة سعوان الأمر الذي أدى إلى مقتل ثلاثة من مرافقيه وإصابة اثنان آخران .
وبعدها بيومين وتحديدا?ٍ في الـ 25 من الشهر ذاته هاجم مسلحين كانوا على متن سيارة من نوع هيلوكس سيارة رئيس الهيئة العامة للأراضي وعقارات الدولة والمساحة والتخطيط العمراني الدكتور عبدالله الفضلي بوابل من الرصاص عند جولة عصر ما أسفر عن إصابته وسائقه بإصابات مختلفة تم نقلهما على إثرها إلى العاصمة الأردنية ع?مان لتلقي العلاج .
وفي مساء ذات اليوم نجا أحد مشائخ مديرية منبه بمحافظة صعدة الشيخ سليمان بن علي عوفان من محاولة اغتيال نتيجة انفجار عبوة ناسفة زرعها مجهولين في سيارته أثناء تواجدها بجوار سوق علي محسن بشارع الستين في العاصمة صنعاء دون أن ت?ْسجل خسائر بشرية.
كما رافقت جلسات أعمال الحوار الوطني اختراقات وتجاوزات من قبل بعض أعضاء المؤتمر وعلى رأسهم صادق الأحمر من خلال دهس موكبه أحد ضباط الأمن أثناء محاولته ايقاف الموكب لتفتيشه عند إحدى نقاط التفتيش القريبة من فندق موفنبيك الذي يحتضن جلسات مؤتمر الحوار ما أدى إلى إصابته بجروح خطيرة ن?ْقل على إثرها إلى المستشفى للعلاج.
فضلا?ٍ عن دخول نائب رئيس مؤتمر الحوار الوطني وأمين عام حزب التجمع اليمني للإصلاح أحد أحزاب تكتل اللقاء المشترك عبدالوهاب الآنسي برفقة مرافقيه المسلحين إلى باحة فندق موفنبيك الذي توجد فيه قاعة اجتماعات الحوار بعد رفضه ايقاف سيارته للتفتيش أثناء مرورها من نقاط التفتيش المنتشرة في الطريق المؤدية الفندق.
وسجل مؤتمر الحوار انسحاب ومقاطعة عدد من الأعضاء الذين يمثلون مختلف الأحزاب والتنظيمات والتيارات السياسية لجلساته و تعليق حزب البعث أحد أحزاب اللقاء المشترك عضوية مشاركته واقتصار مشاركة الحراك الجنوبي بفصيل واحد من أصل أربعة فصائل.
ونظم أنصار الحراك الجنوبي في محافظة عدن وعدد من المحافظات الجنوبية مظاهرات مليونية بالتزامن مع تدشين أعمال المؤتمر للتعبير عن رفضهم ومقاطعتهم للحوار الوطني الشامل.
وكالة خبر