تحقيق أمريكي يكشف عن شركة تصنيع القنابل التي تسقط حالياً على اليمن ومنهم المستثمرين فيها (مترجم)
شهارة نت – ترجمه
نشر موقع reported.ly الأمريكي، نتائج تحقيق صحفي خلص إلى أن أموال التقاعد الخاصة بالموظفين الأمريكيين والأوروبيين يتم استثمارها جزئياً في شركة تصنع أجزاء من القنابل التي تسقط حالياً على اليمن.
وقام صحفيون من reported.ly بتحليل الوثائق التي تتناول مسار شحنات أجزاء القنابل المصممة من قبل الولايات المتحدة حول العالم وحتى وجهتها النهائية والتي يصل جزء منها في شكل “قنابل” تستخدم في الحرب على اليمن.
وبحسب الموقع الأمريكي، تم تصميم أجزاء القنبلة في الولايات المتحدة، الذي بُني، من قبل الشركة الألمانية في مصنع في إيطاليا، ثم نقلت عبر منفذ في المملكة العربية السعودية ومنها إلى دبي.
ويسلط التحقيق الضوء على مصدر مفاجئ للتمويل الذي يدعم حملة التفجير والقتل التي راح ضحيتها الآلاف من أرواح المدنيين.
وخلص التحقيق، أن أكثر من 180 من صناديق المعاشات والمؤسسات المالية الكبرى، استثمرت في شركة رينميتال AG، وهي الشركة المصنعة للأسلحة الألمانية التي تزود بالقنابل التي أسقطت على اليمن.
وشن نشطاء ألمانيون حملة للضغط على الحكومة لإلغاء ترخيص الشركة لتصدير الأسلحة. كما حاولوا، أيضاً، تصعيد الضغوط المالية على الشركة من خلال حث كبار المساهمين لبيع أسهمهم. وانتقد نشطاء الشركة نقل الإنتاج الى دول مثل جنوب أفريقيا والمملكة العربية السعودية وإندونيسيا.
وأشار التحقيق الصحفي، أنه في حين أنها ليست قانونية، فإن الاستفادة من بيع الأسلحة أمر مثير للجدل للغاية. وهناك سوابق كثيرة في الولايات المتحدة لسحب الاستثمارات من الشركات المصنعة للأسلحة.
وفي الأسبوع الماضي، دان البابا فرانسيس صناعة الأسلحة، قائلاً إن الناس الذين يصنعون الأسلحة أو الذين يستثمرون في صناعات الأسلحة هم منافقون، إذا كانوا يسمون أنفسهم مسيحيين.
وتبين التحقيق الذي أجراه موقع reported.ly أن أجزاء القنبلة MK82 وMK84 التي صممتها الولايات المتحدة، صنعت من قبل شركة “رينميتال” التابعة لشركة RWM الايطالية.
وأشار الموقع، أن باحثي “هيومن رايتس ووتش”، صوروا، في اليمن القنابل التي تحمل تسميات RWM الإيطالية التي كانت تستخدم لتدمير المجمعات الحكومية في الأجزاء الشمالية من اليمن.
وبحسب موقع Reported.ly تم التحقق من صور وفيديو القنابل التي أسقطت على المباني. وقد تم توثيق وقوع إصابات بين المدنيين في هذا الهجوم.
ومع ذلك، يعتقد الباحثون في “هيومان رايتس ووتش” أنه من المحتمل أن استخدمت هذه الأنواع من القنابل في مناطق أخرى من اليمن. وقالت من المحتمل، أن تكون هذه الهجمات “غير القانونية” في المناطق المدنية بما في ذلك المباني السكنية والأسواق.
وأشارت وثائق الشحن والبرقيات الدبلوماسية المسربة من قبل “الجيش الالكتروني اليمني” والتي أرسلت إلى موقع reported.lyالأسبوع الماضي، تتبع الشحنة الأخيرة من مكونات القنبلة من ميناء “جنوا” الإيطالي إلى جدة، ومنها إلى ميناء “جبل علي” بدبي، ثم عن طريق البر إلى مصنع تجميع القنبلة في أبو ظبي. والجيش الإماراتي أحد دول التحالف الذي تقوده السعودية في حربها على اليمن.