وزير الإتصالات اليمنية: يكشف كيف تعامل الزعيم صالح في يوم انشقاق اللواء الاحمر
كشف الدكتور احمد بن دغر لـ”جريدة “اوراق” الالكترونية? ان عودته إلى اليمن بعد إحدى عشر سنوات قضاه في الإمارات(في المنفى)بعد هزيمة قوات البيض في حرب صيف 1994? من قبل قوات على صالح كان بسب اقتناعه ان المعارضة من الخارج لا فائدة منها ..ولاتحقق الصالح لاجل الاوطان.
وقال بن دغر”..كنت أتابع تطور الإحداث وبدأ الهدوء يعم إرجاء اليمن والاستثمارات تتدفق? وحينما اصدر الرئيس على عبدالله صالح العفو العام على الجميع (16شخصا)ـ شعرت ان الرئيس صالح كان صادقا? وشجعني ذلك على العودة? فطلبت من الأستاذ سالم صالح محمد?(قيادي في الحزب الاشتراكي حينها)باعتباره مستشار للرئيس صالح? ان يخبر الرئيس على صالح ان احمد بن دغر يريد العودة للمن ..
وأضاف: ما هي إلا أيام حتى اخبرني? سالم صالح محمدـ ان الرئيس على عبدالله صالح رحب بعودتي? وان البلد هي بلدي? وانه اصدر توجيهات للسفارة والخارجية بعمل ما تتطلبه عودتي?..كما تواصلت هاتفيا معه.. وشجعني أكثر?ـ وفعلا وصلت عام 2005 صنعاء والتقيت بالرئيس في دار الرئاسة? رغم محاولة البعض تخويفي منه..لكن لم أكن أتوقع تلك الحفاوة منه و تطميني? وان لي حرية ممارسة السياسة ومعارضته من خلال حزبي حينها الحزب الاشتراكي.
وعن سبب انتقاله إلى حزب المؤتمر الشعبي حزب علي صالح قال: وجدت ان حزب المؤتمر قد انفتح كثيرا وأصبح أكثر ليبرالية..ويجمع كل الاتجاهات منها الإسلامية والليبرالية? وأصبح يتسم بالحرية وترك الشموليةـ وحاليا تجد الاشتراكي والمؤتمر متقاربان جدا في كثير من الرؤى …والحزبان لو كانا توحدا قبل الوحدة لكان أفضل لهما..
وعن أزمة عام 2011 كشف بن دغر لأول مرة كثيرا من خفايا تلك الأزمة والتي لا يزال يتردد حولها الكثير من الإشاعات? حيث قال: ان الرئيس على عبدالله صالح لم يكن كما قيل انه صاحب القرار الأول والأوحد? كما يعتقد البعض? حيث تم تشكيل إدارة لإدارة الأزمات? وكان يحضرها الرئيس وكانت القرارات التي تصدر عن هذه الإدارة..جماعيه?حيث اتسم الرئيس? بفسح المجال للآخرين ..وبصراحة انه في عام 2011 اثبت انه رجل قيادي نادر في اليمن…فلم يكن ديكتاوريا مثل بقية القادة العرب…وجنب اليمن دماء تسيل ولوكان يريد الدماء لكان فعل فكان الاقوى .ومن يعتقد انه ضعف منه فهو جاهل..
وعن يوم 21 مارس 2011وكيف كان رد فعله وفعل أعضاء الحزب وعلى صالح من الانشقاقات التي حدثت في الحزب وخاصة انشقاق اللواء على محسن الأحمر: قال:طبعا لقد كان يوما غريبا ومثيرا?ٍ..وتوجهنا للاجتماع في ” إدارة الأزمات” وتم تداول الكثير من المقترحات منها توقيف مرتبات العسكريين والمنشقين من وزراء وغيرهم? وإقالة اللواء على محسن الأحمر?لكن تم الاتفاق أخيرا? ان أي توقيف للرواتب للعسكريين سيتقيد منه الخصوم? وسيحرض بعض من الجيش علينا بدلا من كسبهم? وخاصة ان الوقت كان قبل ثمانية أيام من استلام الرواتب?..كما ان اللواء على محسن قد حدد موقفه وان أي إقالة ليس له تأثيرا ..فتم التعامل بحكمه? على ان يتم محاولة المواجهة السياسية والحرص على نهج الحوار والصبر حتى لا تنجر البلاد إلى الهاوية? رغم انه الخصوم كانوا يعتقدون انه ضعف منا ? او من الرئيس صالح حينهاـ وهذا خطأ فادح منهم? حيث كانت القوة الضاربة مع الرئيس صالح لكن الحكمة غالبة على الجراح…ولم يكن ديكتاتوريا..
وعن وصف بعض المؤتمريين? وكثيرات من الشعب اليمني “ان انشقاق اللواء على محسن الأحمر تمثيلية وباتفاق مع على صالح?كونه كان اليد له طول حكمه ومن أبناء منطقته..”:: قال: صحيح في يوم 21 مارس كان البعض من الحزب وحتى بعض من الشعب اليمني يعتبرها تمثيلية? لكن كنت أقول لأعضاء الحزب? ان الانشقاق هي حقيقة ولا زيف فيها واللواء الأحمر حدد موقفه.. واختار طريقه التي يرى انها أصلح له.. بصراحة
وهل فكرت أنت بالانشقاق?حينما رأيت تلك الشخصيات تنشق? ? ضحك…لا لا ? لم أفكر بالانشقاق? كما فعل البعض? لأني كنت أدرك الأمور إنها في صالح الحزب والرئيس صالح..كان يدير الاموربتعاون الجميع بحكمه وصبر..
وأضاف: كانت نتاج “إدارة الأزمات” والحزب كافة فكرة المبادرة الخليجية? التي كانت اغلبها بنودها من خطاب الرئيس في 8 مارس 2011? في ملعب الثورة بصنعاء? أمام الحشد الجماهيري? وهي نفسها مع بعض التعديلات… فالمبادرة الخليجية مؤتمريه? مائة في المائة? ولو كان تم الأخذ بها حينما عرضها الرئيس في 8 مارس? مع اخذ الضمانات? لكنا حقنا الكثير من الدماء? لكن الغرور لبعض القوى الحزبية في المعارضةـ جعلهم يعتقدون ان ما حدث في تونس ومصر سيكون نفس السيناريو في اليمن وهذا خطا لان حزب المؤتمر كان قويا ومتماسكا مع قيادته رغم الانشقاقات التي حدثت…ولهذا تقاسمنا السلطة..
وزاد : في مصر مثلا لم يرجع مبارك لحزبه وتنحى مباشرة? وهذا ما لم يحدث في اليمن? فان جلدة وشجاعة الرئيس صالح ورباطة جأشه جعل أعضاء الحزب متماسكون بتماسكه حتى بعد محاولة اغتياله في جامع دار الرئاسة? فقد شدد على