لك الله يا سوريا.. رحم الله البوطي
هل تفجير الجامع في سوريا وقتل عالم جليل ومفكر كبير كالبوطي ومعه عشرات القتلى من المصلين يدخل ضمن أهداف الثورة السورية ..!!
وهل انتصرت بهذة الجريمة الشنعاء الثورة السورية ?? هل يجيز ديننا البحث عن الحرية من خلال مثل هذة الجرائم التي لا يقبلها عقل ولا تلقى لها في عقولنا مبرر يستطيع اقناعنا أن هذا الفعل يعد عملا?ٍ ثوريا ويندرج ضمن أبشع صنوف الإرهاب التي تدينها كل الديانات السماوية والقيم الإنسانية بمختلف تنوعاتها
بل وأن من فكر وخطط ونفذ لهذة العملية يجعلنا نعيد النظر كرتين الى افكار واهداف هذة الثورة إن كانت ثورة فعلا?ٍ على حد ما يصفها السوريون وتروج لها وسائل الإعلام التي سمحت لنفسها أن تكون جزء?ٍ من هذة المؤآمرة الكونية على هذا الشعب العظيم الذي استطاع خلال الفترات الأخيرة من العقود الماضية أن يحقق الكثير من الإنجازات على شتى الأصعدة السياسية والإقتصادية والعسكرية ..
وما هذا التآمر وهذه الحرب الهوجاء التي أكلت الأخضر واليابس في سوريا ودمرت كل شي جميل فيه وشردت مئآت الآلاف من أبناء شعب سوريا الا خير دليل على وجود مخطط يستهدف وبجلاء إنهاء ومسح سوريا من على الخارطة وطمس هويتها العربية التي اندثرت في أغلب البلدان العربية المرهونة للأجنبي شعوبا?ٍ وحكومات .
وسيتذكر الجميع أن كل هذة الأفعال الوحشية أمام مرآى ومسمع من العالم الذي ينشد الأمن والسلام والحرية ولا يحرك ساكنا?ٍ عندما يشاهد هذة الأفعال الشنيعة أو يقوم بإدانتها كأقل واجب من قبل علماء ورؤساء الدول أننا كنا مخطئين ونحن نتفرج على ما يحدث ولا نحرك ساكنا?ٍ وأننا سلمنا سوريا للأعداء على طبق من ذهب كما سلمنا من قبل العراق بحجة إسقاط الطاغية واكتشفنا في ما بعد أنها كانت مؤآمرة خبيثة مكنت أعداء المنطقة من التغلغل فيه وأصبحنا محاطين بالأعداء من كل جهة ..
وبعد هذة الجريمة التي يندا لها جبين البشرية بمقتل هذا الشيخ الجليل وفي بيت من بيوت الله وأثناء القائه لدرس ديني فقد وصلنا كعرب الى أدنى مستوى من الإنحطاط الأخلاقي والسقوط المدوي في مستنقع المؤآمرات الدنيئة
يكفينا هذة الجريمة وشناعتها لتزيدنا اقتناعا?ٍ أن ما يجري في سوريا ليس ثورة ولا بحثا?ٍ عن الحرية وإنما هو انبطاحا?ٍ عربيا?ٍ تحت أقدام النخاسة الأوروبية والأمريكية وبأموال قطرية خليجية وأطماع توسعية تركية ..
لك الله يا سوريا ورحمك الله يا شهيد الفكر والعلم