وزير خارجية اليمني: بإمكان إيران لعب دور إيجابي تجاه دول الجوار
أكد وزير الخارجية اليمني أبو بكر القربي أن بإمكان إيران لعب دور إيجابي “إذا انتهجت السياسة السلمية تجاه دول الجوار”? مشيرا إلى أنه بحكم الواقع الجغرافي والتاريخي? فإن تجاهل أي من الدول العربية وإيران للآخر أمر مستحيل.
وقال القربي في مقابلة مطولة مع وكالة الأنباء القطرية (قنا) نشرتها اليوم الخميس: “يفرض الواقع الجغرافي والتاريخي علينا كعرب? وعلى إيران أيضا التعايش السلمي? بما يحفظ للدول أمنها واستقرارها وعدم التدخل في شؤونها”? مؤكدا أنه “بإمكان إيران أن تلعب دورا?ِ إيجابيا?ٍ إذا ما انتهجت السياسة السلمية تجاه بقية دول الجوار وبما يحقق مبدأ الاحترام المتبادل لسيادة الدول”.
ورأى أن واقع إيران والدول العربية “يجعل من إمكانية تجاهل طرف للآخر أمرا صعبا?ٍ? إن لم يكن مستحيلا?ٍ? مما يستلزم معه رؤية جادة ومسؤولة في أهمية تبني سياسات تخدم المصالح المشتركة وتعمل على بناء الثقة ومواجهة التحديات الحقيقية في المنطقة”.
وحول سفينة الأسلحة الإيرانية التي تم ضبطها وهي متجهه إلى اليمن مؤخرا? وما هو موقف صنعاء من هذه الظاهرة? قال القربي: “لقد قامت بلادنا بالتعامل مع هذا الأمر بكل مهنية? حيث طلبنا تحقيقا?ٍ دوليا?ٍ في الحادثة? وبالفعل حضر فريق أممي وقام بالتحقيقات المطلوبة? وهو الآن بصدد إعداد تقرير كامل عن الموضوع”? مشددا على أن “محاولة أي دولة التدخل في الشأن اليمني هو أمر مرفوض ويشكل تهديدا?ٍ لأمن اليمني القومي ولأمن المنطقة بالكامل وهو ما سيتم مواجهته بكل حسم وصرامة”.
وفي شأن التهديدات الأمنية التي تواجه المنطقة العربية في ظل الأوضاع الإقليمية والدولية غير المستقرة حاليا? وكيف للعرب أن يواجهوا هذه المخاطر? قال القربي: “إننا لن نستطيع كعرب أن نواجه أي تحد مشترك إلا بتوحيد الصف وتفعيل اتفاقية الدفاع العربي المشترك وإيجاد استراتيجية مشتركة تهدف إلى الدفاع عن المصالح المشتركة وحماية أمن واستقرار دول المنطقة”.
وعن الملفات التي سيحرص اليمن على طرحها خلال القمة العربية بالدوحة? شدد القربي على أن “التحديات الراهنة التي تواجه بلادنا تستلزم معها استمرار تعاون الأشقاء والأصدقاء من أجل استكمال المرحلة الانتقالية”.
وأعرب عن اعتقاده بأن من أهم التحديات التي تواجهها بلاده حاليا تتمثل في “الحاجة إلى مزيد من تهيئة الأجواء اللازمة لمؤتمر الحوار الوطني من خلال ضمان المشاركة الكاملة في أعماله وتهدئة إعلام التحريض والإساءة الآن مع توفير الضرورات اللوجستية له”.
وبشأن مشكلة انتشار السلاح في اليمن? وكيف يتم التعامل مع هذا الأمر? قال وزير خارجية اليمن: “السلاح يعتبر في الثقافة اليمنية جزءا من الشخصية الوطنية وله علاقة بالعادات والتقاليد ومن خلال النظر إلى الإحصائيات? فإنه يتبين لنا أنه رغم انتشار السلاح يظل معدل استخدامه ليس بالمعدل العالي? وهو ما يؤكد على أنه ظاهرة اجتماعية? ولكن في المقابل يعكس صورة سيئة عن اليمن واليمنيين ويؤدي إلى الاستعمال السيئ له”.
وأعرب الوزير عن اعتقاده بأن القمة العربية المقررة في الدوحة هذا الشهر ستكون على مستوى التحديات التي تواجه المنطقة? نظرا للتطورات المتلاحقة التي تشهدها? وشدد على ضرورة أن تواكب الجامعة العربية مستجدات الأوضاع على الساحة العربية والدولية.