معلومات تنشر لأول مرة (السعودية تبتلع اليمن)
معلومات تنشر لأول مرة عن منع السعودية لليمن من إكتشاف الثروات الطبيعية والمعدنية في المناطق الحدودية: السعودية تبتلع اليمن
قاعدة أمريكية سرية على حدود اليمن وما علاقة بحيرة النفط المزعومة بالإستحداثات العسكرية ?وما الهدف ومن المستهدف من مناورة “صقر الصحراء” السعودية الأمريكية على الحدود اليمنية ?
تعيش الحدود اليمنية السعودية توترا?ٍ مفاجئا?ٍ من طرف واحد حيث تعتزم القوات البرية السعودية لإجراء مناورات عسكرية يصفها متخصصون بأنها الأكبر في تاريخ المنطقة من حيث القوة المشاركة فيها ونوعية التدريبات القتالية بمشاركة أمريكية تتمثل بإشراك وحدات من القوات البرية الأمريكية مع وحدات قتالية لأسراب من الطيران الأمريكي والسعودي لتنفيذ مناورة أطلق عليها “صقر الصحراء” حيث ستشهد منطقة الحدود اليمنية السعودية أو بالأصح جنوب السعودية حسب ما فرضته إتفاقية الحدود اليمنية السعودية الموقعة مطلع العام 2000 عملية عسكرية نوعية هي الأولى منذ تأسيس المملكة العربية السعودية فقد كانت مناطق الحدود مع اليمن مناطق مختلف عليها وكانت القوات السعودية عادة?ٍ لا تقوم بأي مناورات فيها خشية حدوث أي مواجهات مع الجيش أو القبائل اليمنية بسبب الخلاف التاريخي القائم على مناطق عسير ونجران وجيزان ومناطق آخر تقدر بنصف مساحة اليمن الحالية أستطاع السعودية إبتلاعها في النصف الأول من القرن الماضي بعد حروب كر وفر خاضتها مع قوات المملكة المتوكلية اليمنية حينها وأنتهت بتوقيع إتفاقية أستمرت لمدة عشرين عاما وبعد تعاقب الأنظمة على حكم شمال اليمن ومن ثم اليمن بعد الوحدة أستطاعت المملكة فرض شروطها كاملة في إلحاق كل تلك المناطق بها
ترى المملكة السعودية الى الحدود اليمنية السعودية وفق الإتفاقية الأخيرة بأنها محل خطر دائم ناهيك عن الإرث التاريخي المتبع لدى الأسرة الحاكمة في السعودية في إعتبار اليمن مصدر خطر ويجب التعامل معه بحذر شديد ومن هذا المنطلق تحاول السعودية منذ نشأتها الثانية أن تتحكم بزمام السلطة في اليمن وأن يكون لها القول الأول في كل صغيرة وكبيرة ولها إمتدادات عبر حلفائها التقليدين في الجيش اليمني وكذلك القبيلة عبر المشائخ وحتى الإعلاميين والسياسيين الذين يجتمعون ضمن كشوفات اللجنة الخاصة التابعة لمجلس الوزراء السعودي .
في السابق كانت السعودية تتحاشى الحديث عن الحدود مع اليمن لكن وبعد أن أذعن الرئيس السابق علي عبدالله صالح لشروط المملكة قام بتوقيع الإتفاقية وصفها الكثير بالصفقة المربحة للسعودية مقابل منح مالية قدمت لمسئولين يمنيين ومشائخ وقفوا خلف ذلك الإتفاق معتبرين أن إتفاقية جدة ستكون نهاية الصراع إلا أن ذلك لم يحدث خصوصا?ٍ مع تغيرات طارئة برزت على المشهد السياسي في اليمن وظهور جماعات كالحوثيين المنتشرين في صعدة والجوف وحجة ومناطق أخرى متاخمة للحدود مع السعودية وهذا ما تعتبره السعودية مصدر خطر كبير دفعها قبل سنوات الى الدخول كطرف مع السلطة ضد الحوثيين في الحرب السادسة استخدمت فيها الطيران والأسلحة الثقيلة التي ضربت أهداف الحوثيين إلا أن الجيش السعودي واليمني فشلا في تحقيق أي إنتصار عسكري ضد الحوثيين الذين اعتمدوا حينها خطة (حرب العصابات) ضد الجيشين .
تكاد تكون ظاهرة الحوثيين مستجدة أو جديدة لكن هناك قضايا لها خلفيات تاريخية فيما يتعلق بمناطق التماس بين اليمن والسعودية حيث لا تزال تلك المناطق خارج إطار الإستكشاف النفطي في الوقت الذي تتحدث فيه تقارير عن وجود إحتياطي نفطي هائل في المنطقة الواقعة بين الجوف ومأرب وصحراء الربع الخالي وهذا ما يفسر إصرار اليمن في وقت سابق على عدم ترسيم الحدود في تلك المنطقة والإكتفاء بترسيمها في المناطق الغربية فقط وفي المقابل كانت السعودية تتحاشى إستكشاف تلك المناطق للبحث عن الثروات المعدنية حيث لا تزال السعودية تعتمد على آبار النفط ذات المخزون العالمي الكبير في المنطقة الشرقية وبعض الآبار في الخليج العربي ولم تفصح بعد عن إكتشافات في المنطقة الجنوبية .
اليمن هي الأخرى لم تقم بإستكشاف مناطق الصحراء والجوف وشمال شبوه وشمال حضرموت وأكتفت بإكتشافات نفطية في مأرب بدأت إنتاجها منتصف الثمانينات وهو ما شكل رعبا?ٍ حقيقا?ٍ للسعودية حينها حتى أن نائب الرئيس الأمريكي جورج بوش حينها زار اليمن بعد بدء الإنتاج لعقد تحالف وثيق مع النظام اليمني بناء?ٍ على تقارير سرية تلقتها الإدراة الأمريكية عن إحتمالات أن تكون المنطقة الواقعة بين اليمن والسعودية هي المخزن الأكبر للنفط في الجزيرة العربية ويقع الجزء الأكبر من تلك المنطقة في اليمن وهذا ما أكدته قناة أمريكية قبل أشهر التي بثت تقرير خاص عن وجود تقارير عن بحيرة نفط في تلك المنطقة واثار التقرير جدلا?ٍ إعلاميا?ٍ واسعا?ٍ في حين فضلت الحكومة اليمنية الصمت وهو نفس الصمت المستمر منذ سنوات خشية أن يثير حديثها غضب السعودية فأي إكتشافات نفطية تجارية في اليمن ستؤثر على السعودية وستعمل على دعم إستقلال اليمن