قائد الحرس الجمهوري يقدم استقالته ليبدأ العمل السياسي
كشفت مصادر مقربة من قائد الحرس الجمهوري العميد احمد علي عبد الله صالح أن الرئيس عبد ربه منصور هادي رفض استقالة قائد الحرس التي تقدم بها اليومين الماضيين لرئيس الجمهورية .
وقالت المصادر لـ”الوطن” إن قائد الحرس أكد لرئيس الجمهورية في استقالته انه لن يترك مجالا لممارسة الضغوط والابتزاز عليه-الرئيس هادي- بسبب وجوده في منصبه العسكري? واستجابة لمطالب المتحاورين بتهيئة الارضية للحوار الوطني وانهاء اي مبرر لانشقاق الجيش.
واضافت المصادر ذاتها أن قائد الحرس الجمهوري عقد العزم على الدخول في العمل السياسي وترك العمل العسكري وانه رفض عرضا من الرئيس هادي بتعيينه قائد للقوات البرية أو إحدى المناطق العسكرية.
وظهر العميد الشاب وللمرة الاولى منذ سنوات بزيه المدني خلال فعالية احتفالية نظمها والده الرئيس السابق علي عبد الله صالح بمناسبة يوم الوفاء في ذكرى ميلاده في رسالة اعتبرها مراقبون تدشينا رسميا للعمل السياسي من قبل العميد احمد علي وذلك بحضور نخبة من قادة المؤتمر الشعبي العام البارزين.
وكان الرئيس هادي طالب خلال الأيام الماضية من سفراء واشنطن وباريس ولندن إزاحة الرئيس السابق علي صالح من قيادة المؤتمر الشعبي العام وتعيينه هو شخصيا رئيسا للحزب.
ويرى مراقبون أن العميد احمد علي صالح قد يتولى منصبا قياديا في حزب المؤتمر الشعبي العام إضافة إلى أن سيقوم ببناء تحالف سياسي يضم قوى سياسية واجتماعية وشبابية مختلفة ستعمل على مشروع دولة مدنية .
ورجحت المصادر ان تكون هناك جهة إقليمية تقف وراء المشروع السياسي لقائد الحرس الجمهوري بعد التدخلات السافرة لقوى دولية في الشئون الداخلية اليمنية وانقسام الداخل اليمني بين معسكرات إيران وقطر وتركيا.