هادي يدعو إلى الانتصار لـ “اليمن الكبير”
افتتح الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي أمس (الاثنين) أعمال مؤتمر الحوار الوطني الشامل? بمشاركة خليجية ودولية? وسط إجراءات أمن مشددة? فيما تحفظ عدد من أحزاب “اللقاء المشترك” على قوائم أسماء المشاركين? وتغيب رئيس الوزراء محمد سالم باسندوة عن حضور الافتتاح? وأعلنت شخصيات بارزة ومن قوى الثورة الشبابية السلمية امتناعها عن المشاركة واحتجاجها على تمثيل من تلطخت أيديهم بدماء الثوار ودعاة التغيير? في وقت سقط قتيل برصاص قوات الأمن في فعاليات “العصيان المدني” الذي دعا إليه الحراك الجنوبي في عدن وحضرموت .
واعتبر هادي أن حل القضية الجنوبية يعد مفتاح حل جميع مشكلات اليمن? شريطة أن يكون بعيدا?ٍ عن استخدام القوة المسلحة? وطالب اليمنيين بالاتعاظ من حروب البلاد السابقة? وأشار إلى أن الحل المسلح سيؤدي إلى دمار كبير . كما دعا إلى عقد اجتماعي جديد بعيدا?ٍ عن أمراض التخلف والعصبية والقروية? وصياغة دستور يرتقي بالفرد اليمني . ودعا إلى الانتصار لليمن الكبير? بعيدا?ٍ عن هيمنة الأسرة أو المنطقة أو القبيلة .
واعتبر المبعوث الأممي إلى اليمن جمال بن عمر انعقاد المؤتمر “لحظة تاريخية”? وأشار إلى أن اليمن هو نموذج للانتقال الديمقراطي في الربيع العربي? وحث اليمنيين على “قطف الفرصة” .
وأعلنت أحزاب اللقاء المشترك تحفظها على القوائم التي أعلنها هادي والخاصة بالشباب والمرأة والمستقلين? واعتبرتها “مخيبة للآمال” .
وعقد المؤتمر وسط حالة استنفار أمنية واسعة? حيث انتشر أكثر من 60 ألفا?ٍ من قوات الجيش والشرطة? تدعمهم مدرعات وعربات عسكرية في شوارع العاصمة ومداخلها? لتأمين المشاركين في الحوار .
واحتشد عشرات الآلاف من المحتجين صباحا?ٍ في ساحة العروض بمديرية خور مكسر وسط مدينة عدن كبرى مدن الجنوب? بعدما تقاطروا من محافظات شبوة وأبين? وتمكنوا من الوصول إلى الساحة عقب اعتراضهم عند أطراف مدينة عدن من قبل قوات الأمن . ورفع المتظاهرون شعارات ترفض التفاوض أو الحوار . وقتل ناشط في مواجهات بين متظاهرين انفصاليين معارضين للحوار والشرطة في مدينة تريم بمحافظة حضرموت .
(صحيفة الخليح)