تكريم المرأة واجب وطني
يحتفل العالم أجمع يوم الثامن من آذار? بيوم المرأة العالمي? الذي كرسه المجتمع الدولي لدعم النساء والتأكيد على أهمية أن يتمتعن بحقوقهن المكفولة بموجب القوانين والمعايير الدولية ذات الصلة? والتذكير بدور المرأة باعتبارها شريكا أساسيا للرجل في إحداث التغيير الحقيقي على مر العصور.
في مثل هذا التاريخ قبل مئة عام وعام إنعقد أول مؤتمر عالمي لطرح قضية حقوق النساء عام1910 في كوبنهاغن برئاسة المناضلة التقدمية كلارا زيتكين التي أصبحت في وقت لاحق رئيسة اتحاد النساء الديمقراطي العالمي.
ومنذ ذلك الوقت اصبح الثامن من آذار مناسبة عالمية تقام فيها الاحتفالات تضامنا مع المرأة وتضحياتها ونضالها من أجل الحرية والسلام والمساواة والعدالة الاجتماعية.
ان المرأة الفلسطينية شأنها شأن المرأة في كل مكان لحقها الكثير من القهر قبل أن تنال جانب?ٍا من حريتها في العصر الحديث? فكانت المرأة الفلسطينية الشهيدة والأسيرة والطريدة والمقاتلة حيث لحقها القهر نتيجة ممارسات الاحتلال وسياساته القمعية ومارست عصابات الاحتلال التنكيل والتدمير في المجتمع الفلسطيني والذي لحق الأذى الأكبر بالمرأة وبالمجتمع الفلسطيني ككل , ولكن المرأة معاناتها مضاعفة ومتنوعة ومتعددة الأشكال? إذ تقع عليها كافة عوامل الضغط نتيجة ممارسات الاحتلال ففي كل الظروف كانت حياتها حياة غير طبيعية .
وعلي طريق التحرر الوطني شاركت المرأة الفلسطينية في مسيرة العطاء وساهمت بشكل فاعل في تفعيل الواقع النضالي مساهمة في تشكيل قاعدة النضال الوطني عبر مسيرة النضال فكانت عطاء بلا حدود وينبوع للانتماء الوطني الفلسطيني .
إن مساهمة المرأة الفلسطينية في مسيرة النضال لم تكن مساهمة عابرة بل كانت متجزرة عبر سنوات النضال فهي شامخة كجبال الكرمل وجذورها ممتدة إلى الأرض الطيبة كشجر الزيتون الأخضر ..
إن المرأة الفلسطينية عبرت عن المحتوى الوطني للنضال الفلسطيني وساهمت في صياغة المستقبل والقضية الفلسطينية لتساهم بفاعلية في الانضمام إلى حركة التحرر الوطني ولتقدم الشهداء تلو الشهداء فكانت المرأة الأسيرة والقائدة والشهيدة وحاملة السلاح ورفيقة درب الرجال والطبيبة والمهندسة والمحامية والسفيرة والإعلامية ..
إنها المرأة الفلسطينية التي نفخر بها ونعتز بمسيرتها الوطنية عبر الأجيال.
أنها المرأة صانعة الرجال .. صانعة الثورة والكفاح الوطني والتي ساهمت في بناء الدولة الفلسطينية فكانت رمزا للعطاء والتضحية والفداء وانطلقت المرأة مع انطلاقة الثورة لتكون رافدا أساسيا للبناء الوطني ومسيرة التحرر الكفاحي الفلسطيني , ولا يمكن هنا أن ننسى الدور الكبير لاتحاد لجان المرأة للعمل الاجتماعي ومساهمته الفاعلة في بناء المجتمع الفلسطيني حيث تأسس اتحاد لجان المرأة للعمل الاجتماعي في حزيران عام 1981 كمؤسسة جماهيرية تعنى بقضايا المرأة والطفل في فلسطين وقد تم تسجيله بشكل رسمي بعد قدوم السلطة الوطنية الفلسطينية? وقد كان الاتحاد منذ انطلاقته أحد الأركان الرئيسية للحركة النسوية الفلسطينية في الأراضي المحتلة , وأيضا لا ننسى دور الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية والاتحاد النسائي الفلسطيني و اتحاد لجان العمل النسائي وطاقم شؤون المرأة واتحاد لجان كفاح المرأة والعديد من المؤسسات النسوية العاملة في فلسطين وأماكن الشتات حيث كان لها الدور الكبير في تجسيد ملامح النضال الوطني والمساهمة الكبيرة في بناء مؤسسات الدولة الفلسطينية .
فتحية إلى الشهيدة البطلة دلال المغربي قائدة عملية الساحل , وفي يوم المرأة الفلسطينية نسجل تقديرنا إلى هؤلاء النسوة اللواتي أعطين فلسطين دون حدود وكن مشاركات في العديد من الفعاليات المجتمعية وساهمن بشكل فاعل في مسيرة الكفاح الوطني والتحرري على طريق إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة والقدس عاصمتها وبناء المؤسسات الوطنية الفلسطينية فتحية إلى يسرى البربري وخديجة عرفات وإنعام عرفات ويسرى عرفات وانتصار الوزير وفريال البنا وعصام عبد الهادي و فدوى البرغوثي و نهلة قورة وخوله الأزرق و عفاف الزبدة و مريم هديب و جهاد أبو سنيد و سلوى هديب وناديه ابونحل وليلى شهيد ونجلاء ياسين ومريم الاطرش وحنان عشراوي وفدوى طوقان و فاطمة قاسم و زكية شموط و سميرة عزام ليلى غنام وسحر خليفة و ليانه بدر و نجوى قعوار وريموندا الطويل وعلا عوض ومريم ابودقه وتهاني ابودقه ونعمه الحلو وأم صبري صيدم وسلوى ابوخضرة وفيروز عرفه وسميحة خليل وزهيرة كمال وفريال البنا ونجاة ابو بكر وامل حمد و امنة جبريل وهناء القدوة وسلوي عبيد وفاطمة برناوي وفريال عبدالرحمن وربيحة ذياب ولميس العلمي وليلي خالد وخالدة جرار وأم سليم العامودي ودلال فارس وليلى غنام وعايشه ابومغصيب وراوية الشوا ومنال غانم ونهى البحيصي وسلوى ساق الله وام جبر وشاح وامنة منى وفاطمة الكباريتي وام سميح المدهون وأحلام التميمي وفاطمة الزق وعبير الوحيدي ورهام الشيخ موسى وأم عبد الوهاب الكتري و سحر القواسمي و كفاح عود