“صالح” يهاجم “بريطانيا” ويتوجه بالنصح للرئيس “بشار الأسد”
قال الرئيس اليمني السابق? علي عبدالله صالح? في مقابلة مع صحيفة التايمز? إن سفير بريطانيا في الأمم المتحدة السر مارك لايال غرانت? هو الذي يقف وراء التهديد بفرض عقوبات دولية ضده في أعقاب زيارة قام بها وفد من مجلس الأمن الدولي إلى صنعاء في كانون الثاني (يناير) الماضي? ترأسه السر غرانت.
وهي الزيارة التي تعرض صالح عقبها إلى اتهامات بتدخله في عملية الانتقال السياسي في اليمن? رغم تنحيه عن السلطة في تشرين الثاني (نوفمبر) 2011.
وكان صالح تنحى بعد انتفاضة استمرت عاما?ٍ ضد نظامه? ق?ْتل خلالها مئات المتظاهرين المناوئين لحكمه? وما زال يعيش في صنعاء ولم يصدر عنه ما يشير إلى اعتزاله العمل السياسي.
هذا الموقف أثار تكهنات بأنه قد يرشح في الانتخابات المقبلة? وقال صالح في حديثه لصحيفىة التايمز “كلا… لن نرضخ للضغوط الداخلية أو الخارجية”.
وأعلن الرئيس اليمني السابق? متهما?ٍ بريطانيا بدس أنفها في “شؤون اليمنيين الداخلية”? أن سفيرها في الأمم المتحدة السر مارك? نسي?ِ “ان الشعب اليمني تحرر وأن اليمن عادت اليه الآن. عليه ألا ينسى ذلك”.
وكان ميناء عدن في جنوب اليمن? تحت السيطرة البريطانية خلال الفترة الممتدة من 1838 إلى 1967.
وبدا صالح (70 عاما) قوي العزيمة دون أثر ي?ْذكر للجروح التي أ?ْصيب بها حين تعرض القصر الجمهوري للقصف في حزيران (يونيو) 2011? بما في ذلك إصابته بحروق من الدرجة الثالثة وجروح ناجمة عن شظايا.
وم?ْنح الرئيس اليمني السابق وأفراد أسرته حصانة ضد الملاحقة القانونية? في إطار اتفاق أسفر عن تنحيه بعد أن حكم اليمن أكثر من ثلاثة عقود.
نصيحة للأسد
ومن مجمعه المحاط بحراسة مشددة? كان صالح الذي ما زال يتزعم حزب المؤتمر الشعبي العام? الحاكم سابقا? يوج?ه النصح إلى رئيس النظام السوري بشار الأسد. وقال صالح في حديثه لصحيفة التايمز “أقول لبشار الأسد إن أفضل شيء هو الحوار”.
وقال السر مارك في رسالة الكترونية إلى صحيفة التايمز إن موقف الأمم المتحدة يعكس “تصميم المجتمع الدولي بأسره على منع مفسدين مثل الرئيس السابق صالح من تقويض الانتقال السياسي”.