خلافات ساخنة بين قادة الحراك الجنوبي في الإمارات وتناقض في البرامج المعدة
قالت مصادر خاصة أن الرئيسان علي ناصر محمد وحيدر أبو بكر العطاس والمبعوث الدولي بن جمال بن عمر يقوموا بالتحضير لقمة جنوبية في الإمارات العربية المتحدة يومي 9 و11 مارس من الشهر الجاري للبحث عن صيغة وحلول تبرر لهما الدخول في الحوار اليمني الشامل وتقديم رؤيتهم لحل القضية الجنوبية ? وقد بدأ توافد العدد ممن وصلتهم دعوة جمال بن عمر إلى الإمارات وسيكون جمال بن عمر أحد الحضور في الاجتماع .
ونقلت صحيفة الربيع العربي عن المصادر قولها “أن فكرة القمة جاءت عبر حوارات مستفيضة بين الأطراف المتصارعة سياسيا من القيادات السياسية المعروفة في صراعها الأزلي ? حول كيفية الحلول للقضية الجنوبية السياسية جاء هذا في حوارات سرية بين ناصر والعطاس في القاهرة مع المبعوث الأممي بن عمر وبدعم من الرئيس اليمني عبدربه منصور وأطرافا?ٍ يمنية ودولية أخرى .
وأشارت إلى أن رعاة المبادرة وآليتها المزمن?ة يخشون من فشل التسوية السياسية في اليمن وأكدوا على “أن القضية الجنوبية باتت تؤرق الجميع وبدون دخول الجنوبيون الحوار اليمني الشامل سيكون الحوار اليمني فاشلا?ٍ ما أستدعى تحركا دوليا ?ٍ وقياديا من قبل جناحي علي ناصر محمد وحيدر العطاس ومبعوث الأمم المتحدة بن عمر وأطرافا?ٍ دولية أخرى للخروج برؤية موحدة تبرر لهما الدخول في الحوار اليمني وتقديم رؤيتهم للحوار لإنقاذ الموقف وفشل الحوار اليمني في التسوية السياسية باليمن .
وأوضحت المصادر أن ناصر والعطاس أكدا على تبنيهم ” الفيدرالية في اليمن “للخروج من الأزمة ولديهم رؤية خرجا به من اجتماع القاهرة الذي عقد برئاسة ناصر والعطاس ? مع تعديلات في تلك الرؤية بما تتناسب مع المرحلة وما بعد خلع صالح واللذان كانا يرونه مشكلة بحد ذاتها في اليمن .
غير أن هناك صراعات في الآراء لدى التياران حيث يرى البعض على أن الحل يبدأ في محاكمة علي محسن الأحمر وآل الأحمر وآل صالح وإصدار قرارات بإقالتهم من المراكز القيادية التي يشغلها هؤلاء .
كما يرون أن بعض قيادات اليمن السابقة والتي مازالت متشبثة بالسلطة وتعيق التسوية السياسية في اليمن على مجلس الأمن أن يشخص الحالة ومعرفة هؤلاء في نظام اليمن السابق بنظرة محايدة تلامس الواقع ? حيث أن قوى استغلت الأوضاع وورث الآن السلطة في اليمن وتقاسمها مع الحزب الحاكم السابق ما جعل المرحلة والتسوية في اليمن معقدة بعد احتواء ثورة شباب اليمن من قوى تقليدية معروفة في طموحها بالاستحواذ على السلطة حتى وأن كان على حساب أمن وسلامة المنطقة .
وقال بعض الذين تم دعوتهم على مبعوث الأمم المتحدة ونظام اليمن الجديد أن يقدموا ضمانات دولية وآلية عملية لـ “مشروع الدولة والقانون والمواطنة المتساوية (الفيدرالية)” الضامنة للجميع على أن يتخلى الأطراف الأخرى عن دعواتهم ومشاريعهم التي يعبرون عنها منذ فترة مضت في الصراع اليمني ?