على خلفية مقتل المغني والجماعي.. تورط مسئول محلي بمحافظة صنعاء في عرقلة مهام الأمن
اتهمت مصادر قبلية في مديرية سنحان بمحافظة صنعاء, شخصيات نافذة في السلطة المحلية, بالتورط في قضية اختطاف أربعة من المواطنين وذلك على خلفية مقتل المهندس عرفات المغني نائب رئيس مكتب الأشغال العامة بمحافظة صنعاء والعقيد يحيى الجماعي نهاية الأسبوع الماضي.
وقالت المصادر أن مسلحين قبليين من أبناء محافظة إب التي ينتمي إليها المغني والجماعي, قد أقدموا مساء الخميس الماضي على اقتحام منزل المتهم الرئيسي في قضية القتل دون الرجوع إلى الأجهزة الأمنية المختصة, كما قاموا بنهب محتويات المنزل والاعتداء على حرمته.
وأشارت المصادر في تصريحها لـ”شهارة نت” إلى أن المسلحين الذين قدموا إلى المنطقة برفقة مدير عام مديرية سنحان “أحمد طاهر نهشل” قد قاموا كذلك باختطاف أربعة أشخاص من المتواجدين في المنزل بعد أن قاموا بتسليم أنفسهم بناء على طلب مدير عام المديرية الذي تعهد بتسليمهم للجهات الأمنية, غير أنه وفور خروجهم من المنزل قام بتسليمهم إلى المسلحين الذين اقتادوهم إلى محافظة إب.
ووفقا?ٍ للمعلومات المؤكدة التي حصلت عليها “شهارة نت” فقد قام مدير عام المديرية بعرقلة سير العدالة من خلال توجيهه للأطقم العسكرية التابعة لإدارة امن المديرية وكذا قسم شرطة دار سلم بمغادرة المكان بغية فتح المجال أمام المسلحين لاقتحام المنزل.
وذكرت المصادر أن “نهشل” اصر على الأطقم العسكرية التوجه إلى المنزل الأخر للمتهم بالضلوع في مقتل المغني “حمود السوادي” وذلك على الرغم من اعتراض قادة الأطقم ومدير القسم.. إلا انه أصر على مغادرتهم المنطقة بحجة تهدئة الوضع.. كما سعى إلى تأخير أي تعزيزات عسكرية ومنها طقم الأمن المركزي الذي تم استدعاءه من قبل إدارة الأمن بعد توافد ما يزيد عن 60 مسلحا?ٍ الى المنطقة في تلك الأثناء.
المصادر ذاتها أكدت أن الأجهزة الأمنية بمديرية سنحان, قد تمكنت من ضبط ثلاثة من الخاطفين أثناء قيامهم باقتحام المنزل, كما قامت بتسليمهم إلى البحث الجنائي.
شهود عيان من جانبهم أكدوا لـ”شهارة نت” أن حادثة مقتل المهندس عرفات المغني? والعقيد يحيى الجماعي? مساء الخميس الماضي بمنطقة سواد حزيز جنوب العاصمة صنعاء? جاءت بعد مطاردة بين سيارة هيلوكس يستقلها المغني ورفيقة وبين سيارة صالون تابعة للجناة.
هذا وقد أشاد اهالي مديرية سنحان بسمعة المجني عليهما. مؤكدين رفضهم واستنكارهم لتلك الجريمة البشعة.
مطالبين الأجهزة الأمنية بالتحقيق وتقديم الجناة لينالوا جزائهم العادل.
كما عبروا في الوقت ذاته عن استنكارهم لما حصل من اختطاف غادر للمواطنين الأربعة وكذا الانحياز الواضح لمدير المديرية وعرقلته للأجهزة الأمنية وما تلى ذلك من اقتحام لحرمة المنزل ونهب محتوياته وهذا ما يعرف في العرف القبلي بـ”هجم دمنة” وهو اكبر من العيب فالفتنة اشد من القتل