الناطق الرسمي لأنصار الله: همنا إنقاذ البلاد وتحييد مؤسساته الرسمية وإخراج الحكومة
يشهد وطننا العزيز عدد من الأحداث والقضايا التي تلقي بظلالها على حياة الإنسان اليمني التواق إلى الحرية والعزة والعدالة? هذه القضايا تمثل علامات فارقة تؤثر في حاضره ويتأثر بها مستقبله ?وعلى أساسها و يعمل اليوم على التأسيس لمرحلة قادمة يحاول البعض من أركان النظام السابق ومن تحالفوا وتوافقوا معه لفترات تاريخية وفي مراحل معينة وكانوا فعلا?ٍ من تربيته يحاولون اليوم التأسيس لهذه المرحلة القادمة بشكل يخدم مراكز قوى معينة وليس الشعب ?ويقاتلون من أجل وضعها على أرض رخوة ولو مؤقتا?ٍ بهدف الحفاظ على مصالحهم الخاصة حتى يحصلوا على مخرج لهم ولمصالحهم ? ولا يعبأون إن كان المستقبل مظلم?ٍا أو زاهر?ٍا بالنسبة للشعب ? لأنهم ربما لا زالوا يفكرون بأنهم القادرون وحدهم على صناعته وإدارته كما تعودوا وفق أهوائهم? ولاستشراف بعض مما يحدث وبعض ما ي?ْخطط له من قبل هذه المراكز والقوى واللوبيات ذهبنا إلى بيت أحد ممثلي أنصار الله وهو الأستاذ / محمد عبد السلام الناطق الرسمي باسمهم والذي سألناه عن كثير من القضايا التي تهمكم كالحوار الوطني وآفاق نجاحه ـ والصراع بين أطراف المبادرة ممثلين في حكومة الوفاق والقوى الثورية? وقضية التدخلات الأجنبية ?ومواضيع أخرى لهم رؤيتهم فيها باعتبارهم طرف أساسي في مكونات هذا الوطن : _
1.الأستاذ محمد عبد السلام قبل أن ندخل في حوارنا هذا أود أن أسألك عن صحيفة الحقيقة خصوصا وانها هذه الأيام بلغت من عمرها عامها الخامس وتحتفل في هذا العدد بصدور عددها المائة وتجهز لأن تنتقل بعملها نقله نوعيه لتصدرومن هذا العدد في شكل جديد وحله جديدة. ماهو رأيكم فيها كتجربة بسيطة ومبتدئة ولدت من رحم الأحداث الكبيرة والحروب وقاومت كل تلك المتغيرات في سبيل استمرارها في التواصل مع قراءها ? وكيف تقيمون الدور الإعلامي لها?
بسم الله الرحمن الرحيم بداية نهنئ كل المتابعين والعاملين في هذه الصحيفة الرائدة هذه المناسبة وبالطبع كانت هذه الصحيفة منبرا حرا في المراحل الصعبة في بداية هذه المسيرة القرآنية وفي فترة تعمد النظام الظالم قلب الحقائق وتزييف الوقائع ? ورغم صعوبة المراحل التي نشأت فيها هذه الصحيفة إلا أنها أدت دورا إعلاميا جيدا على الأقل أنها أسهمت في كشف الكثير من الحقائق وتوعية المجتمع بروح إيمانية وتربوية وتحليل الوقائع على ضوء الثقافة القرآنية .
نتمنى لهذه الصحيفة المزيد من النجاح والتقدم ونأمل من العاملين فيها المزيد من الإهتمام لأداء رسالتها الإعلامية خاصة في مرحلة يحتاج فيها شعبنا وأمتنا إلى النور للخروج من هذا الواقع الذي نعيشه وتعيشه أمتنا الإسلامية .
2. لماذا دخلتم الحوار وأنتم من المقاطعين بل والمناهضين للمبادرة الخليجية ? وهل أنتم متفائلون بنجاحه ?
الحوار كلغة يجب أن تكون سائدة بين أبناء شعبنا اليمني في أي محاولة للتفاهم والتقارب هذا من حيث المبدأ على أساس أن يكون حوارا?ٍ عادلا?ٍ مبنيا على أسس صحيحة تؤدي الى خدمة الشعب والوطن وتحقق أهداف الثورة الشعبية ولم تكن موافقتنا على الحوار كونه ضمن المبادرة الخليجية بل إستجابتنا للحوار نابعة من إيماننا بأهمية التشاور والتفاهم مع بقية إخواننا من أبناء الوطن ? أما تفائلنا بنجاح الحوار فالمتابع للوضع السياسي والأمني الراهن وحجم النفوذ الخارجي المتزايد خاصة الأمريكي واستمرار تقاسم السلطة والثروة وبقاء مراكز القوى العسكرية النافذة في مواقعها ? وتقاسم ملفات خارج مظلة الحوار الوطني تجعلنا فعلا لا نتفائل بنجاح الحوار .
3. تناقلت وسائل الإعلام خبرا?ٍ تحدث عن رفض اللجنة الفنية للحوار قائمة ممثليكم لأنها لم تستوفي الشروط المطلوبة خصوصا?ٍ إغفالها نسبة ال50% من أبناء الجنوب التي تعتبر شرطا?ٍ لقبول أي قائمة ? هل هذا صحيح ? ولماذا أغفلتم نسبة الجنوبيين فيها ?
لم يكن اعتراض اللجنة الفنية لقوائم ممثلينا في مؤتمر الحوار الوطني كونها تجاهلت نسبة الجنوبيين لأن اللجنة ذاتها لم تقر ذلك في قوائم ممثلينا ? وكان هناك إشكالية فيما يخص نسب تمثيل المرأة وتبين أن القائمة ما زالت بحاجة إلى مشاركة امرأة أخرى .
4. السيد في مناسبة المولد النبوي أكد على ضرورة تنفيذ النقاط العشرين وضرورة تشكيل حكومة إنقاذ وطني ? هل هذه شروط مسبقة لمشاركتكم في مؤتمر الحوار القادم ?
السيد في كلمة المولد دعا إلى تشكيل حكومة إنقاذ وطني كون الوطن يمر بأزمة سياسية وأمنية وإقتصادية متفاقمة وما يسمى بحكومة المبادرة زادت من معاناة أبناء الشعب وفي ظلها إنهار ما تبقى من سيادة وطنية حيث أصبح التدخل الخارجي أبرز لاعب سياسي في البلاد وتنفيذ النقاط العشرين ضرورة قصوى لنجاح المؤتمر بشهادة الكثير من القوى والشخصيات السياسية اليمنية لأن الهدف من تلك النقاط تهيئة مناخ الحوار الوطني فمتى ستنفذ ? هل بعد الحوار إذا لم يتم تنفيذها قبل الحوار فلا شك ستكون عديمة الفائدة .
5. برأيك لماذا كل هذا الإصرار من قبل أطراف الحكومة عل