الحزب الليبرالي يدعو الحراك الجنوبي لمواصلة احتجاجاته

اعتبر “الحزب الليبرالي اليمني” استمرار العنف وعمليات القمع لفعاليات الحراك السلمي في المحافظات الجنوبية – تعديا صارخا للحقوق والحريات العامة, وانتهاكا سافرا تجرمه كافة الشرائع السماوية وكل المواثيق الدولية – مؤكدا على مشروعية الاحتجاجات السلمية التي ينفذها الحراك الجنوبي واحقيته في التظاهر ورفع الاعلام والشعارات المطالبة بالانفصال, والتعبير عن آرائه, ومطالبة بالطرق والوسائل السلمية التي يراها مناسبة.

وعبر “الحزب الليبرالي اليمني” في بيان صادر عن لجنته التحضيرية اليوم السبت (23-2-2013م) عن إدانته واستنكاره ورفضة كافة اعمال العنف التي تمارسها الاجهزة الامنية ومن معها من مليشيات الجماعات الدينية – والمتمثلة في القتل والتنكيل والاعتقالات وغيرها التي ووجهت وتواجه بها احتجاجات الحراك الجنوبي في مختلف المحافظات الجنوبية والتي اسفرت خلال اليومين الماضيين عن سقوط عشرات الضحايا بين قتلى وجرحى واعتقال العشرات من الناشطين السياسيين والشباب والزج بهم في غياهب السجون.

وطالب الحزب الحكومة ممثلة بوزارة الداخلية واجهزتها الامنية بتحمل مسئولياتها في حماية الفعاليات الاحتجاجية, ووضع حد لمليشيات الجماعات الدينية الخارجة عن القانون والتي تتصدى لتلك الفعاليات بالأسلحة وبشتى الاساليب القمعية, والمسارعة بضبط المتورطين في عمليات القتل والعنف التي ارتكبت خلال اليومين الماضيين والتحقيق معهم وتقديمهم للمحاكمة العلنية ليكونوا عبرة لأمثالهم ممن يسعون الى تأجيج الصرعات واذكاء الفتنة في اوساط اليمنيين.

وحذر الحزب من مغبة التدخلات والممارسات والتعبئة الطائفية التي تنفذها الجماعات الدينية المتمثلة بـ(الإخوان المسلمين الموالين للسعودية وقطر, وجماعة الشيعة الموالين لإيران), والتي تسعى من خلالها تلك الدول لتصفية حسابات وتنفيذ اجندة بعيدة كل البعد عن الهم الوطني اليمني– مبينا أن استمرار التغاضي عن تلك التدخلات والممارسات السافرة من شأنه ان يدخل البلاد في دوامة من الفوضى والحروب الاهلية – مطالبا القيادة السياسية بوضع حد لها, ووقف سيل الاموال من العملات الصعبة القادمة من هذه الدول, ومحاسبة ومحاكمة كل الشخصيات والقوى المحلية التي تقف وراءها – وداعى ايضا الى سرعة التوجيه للوقف الفوري للملاحقات والاعتقالات السياسية والافراج الفوري عن جميع المعتقلين السياسيين من قيادات وناشطي الحراك الجنوبي السلمي.

وطالب الحزب الليبرالي اليمني – قيادات الحراك الجنوبي لمواصلة احتجاجاتهم بالطرق والوسائل السلمية حتى تتحقق كافة مطالبهم, محذرا لهم من عواقب الانجرار وراء الممارسات الاستفزازية التي تبديها الجماعات الدينية تجاههم والتي تسعى من خلالها الى جرهم وتوريطهم في ارتكاب اعمال عنف مختلفة, بغرض اتخاذها مبررا لقمعهم والتنكيل بقياداتهم وناشطيهم – مشيرا الى ان الاحتجاجات السلمية هي الوسيلة المثلى لانتزاع الحقوق والمطالب المشروعة.

واعرب الحزب عن اسفة البليغ للضحايا الذين سقطوا خلال اليومين الماضيين في كلا من محافظات “عدن, والضالع, ولحج, وأبين, وحضرموت” نتيجة العنف الذي شهدته تلك المحافظات – مقدما تعازيه الحارة لأسر الضحايا وللحراك الجنوبي والشعب اليمني قاطبة, متمنيا للجرحى الشفاء العاجل.