خمسة قتلى حصيلة أعمال العنف في عدن والإصلاح يفشل في حشد المليونية
ارتفعت حصيلة أعمال العنف في جنوب اليمن امس الخميس إلى خمسة قتلى وعشرات الجرحى. حيث لقي اثنان من أنصار الحراك الجنوبي مصرعهما في عدن وأصيب سبعة آخرون على الأقل في اشتباكات وقعت مع قوات الأمن تزامنا مع انطلاق تظاهرات في ذكرى انتخاب الرئيس عبد ربه منصور هادي.
وأطلقت قوات الأمن أعيرة نارية في الهواء في ساحة العروض بحي خور مكسر في عدن لتفريق المئات من أنصار الحراك? بعد أن اقتحموا الساحة في محاولة لمنع إقامة تظاهرة دعا اليها حزب (الإصلاح) للاحتفال بالذكرى السنوية الأولى لانتخاب هادي.
وسقط قتيل وأربعة جرحى خلال المواجهات بساحة العروض? فيما قتل آخر وأصيب ثلاثة أشخاص في اشتباكات مماثلة وقعت بين الشرطة وأنصار الحركة في حي كريتر وسط عدن? وفقا لمصادر طبية.
وقد فشل حزب الاصلاح في حشد المليونية التي كان قد دعا اليها? مما اضظر انصار الرئيس هادي الى جمع الالاف من المواطنين في المحافظات الشمالية القريبة من عدن لتغطية عجز الاصلاح عن حشد انصاره .
وكان مسلحون ينتمون إلى الحراك هاجموا بالرصاص مشاركون في المهرجان بعد مغادرتهم الساحة? مما أدى إلى مقتل فتى عمره 16 عاما وإصابة أربعة أشخاص آخرين? كما أفادت مصادر أمنية.
وفي مدينة الضالع لقي رجل شرطة مصرعه وأصيب آخر في هجوم شنه مسلحون ينتمون إلى الحراك على المجمع الحكومي بالمدينة? وفقا لما ذكرته مصادر أمنية.
ولقي مجند شرطة مصرعه وأصيب اثنان من عناصر الحراك في اشتباكات بمنطقة سناح القريبة من الضالع عندما حاولت الشرطة إزالة حاجز أقامه المسلحون على الطريق الرئيسي المؤدي إلى عدن لإيقاف حافلات تحمل أتباع حزب الإصلاح المشاركين في مهرجان عدن.
ونظم الإسلاميون مهرجان عدن للاحتفال بالذكرى السنوية الأولى لانتخاب هادي بعد عام من الاحتجاجات الشعبية المناوئة لنظام سلفه علي عبد الله صالح? والتي أجبرته على التخلي عن منصبه بعد توقيع اتفاقية بوساطة مجلس التعاون الخليجي.
الرئيس عبدربه منصور هادي من جانبه وجه تحذيرا من انتهاج عناصر الحراك الجنوبي للعنف كوسيلة لتحقيق مطالبهم.
وقال هادي في خطاب ألقاه في ختام مؤتمر لقادة الشرطة وبثه التلفزيون الحكومي? “نقول للذين لم يستوعبوا المتغيرات ولا الواقع الجديد اليوم أن دعواتهم للكفاح المسلح بتحريض من الدولة التي تدعمهم بالمال والإعلام والسلاح لن تنفعهم”. ولم يسم الرئيس اليمني تلك الدولة? غير أنه وعدة مسئولين حكوميين كانوا اتهموا مؤخرا إيران بدعم الحركة الجنوبية.
وأضاف: “نقول لدعاة العنف هؤلاء كفى مزايدات فالشعب اليمني قد مل من الصراعات طوال العقود الخمسة الماضية”.
وتقود الحركة احتجاجات منذ عام 2007 للمطالبة بإعادة فصل محافظات الجنوب عن اليمن الشمالي بسبب مزاعم بتعرض سكان الجنوب للتهميش والإقصاء من قبل الشماليين الذين كانوا يهيمنون على السلطة المركزية في العاصمة صنعاء.