الهجوم على القوات الخاصة بصنعاء واشتباكات توقع جرحى
هزت مساء أمس الأول وصباح أمس الأربعاء عدة انفجارات مقر القوات الخاصة في معسكر الصباحة غرب العاصمة صنعاء أعقبها اشتباكات مسلحة بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة بين عناصر مسلحة استقدمها قائد العمليات الخاصة عبدربه القشيبي وأركان حرب لواء القوات الخاصة خالد الجائفي من خارج المعسكر بحجة حمايتهما وبين منتسبي القوات الخاصة.
وذكرت مصادر عسكرية لـ”المنتصف نت” أن الاشتباكات أدت إلى وقوع إصابات بين الجنود والضباط جراء المواجهات.
وأشارت المصادر إلى أن بوابات المعسكر, الواقع في منطقة الصباحة – عصر, ما تزال مغلقة حتى اللحظة منعا لدخول أو خروج أي شخص بعد أن فوجئ منتسبو الوحدة بدخول عناصر تحت جنح الظلام تحت ذريعة حراسة عبدربه القشيبي قائد العمليات الخاصة وخالد الجائفي أركان حرب لواء القوات الخاصة .فيما هي “عصابات مسلحة استقدموها من مليشيا الإصلاح لنشر الرعب داخل المعسكر ونهب الأسلحة من المخازن “حسب تعبير المصدر.
وأشارت المصادر إلى أن عدة انفجارات حصلت بالقرب من مخازن الأسلحة وقرب غرفة قائد القوات الخاصة العميد احمد حسين دحان كادت تودي بحياة الحراسات.
مناشدة للرئيس
وفي ذات السياق تقدم ضباط وصف وجنود القوات الخاصة بمناشدة جديدة لفخامة رئيس الجمهورية ووزير الدفاع بإعادة النظر في التعيينات الجديدة وبالتدخل الفوري لوقف التخريب المعنوي والإداري الذي تتعرض له القوات الخاصة وإبعاد الحزبية عن المؤسسة العسكرية”.
وقال منتسبوا هذه الوحدة في مناشدة موجهة للرئيس هادي حصل “المنتصف نت” على نسخة منها :” نحن ندرك حجم المسئولية الملقاه على عاتقكم ومحاولتكم اخراج السفينة الى بر الأمان إلا أن تسليم القوات الخاصة لحزب الإخوان المسلمين سيدخل البلاد وهذه الوحدة في أتون صراع لا يعلم عواقبه الا الله .
وأضافوا :” إننا بدأنا نشعر أننا في حوش يتبع حزب الإخوان وأولاد الأحمر فيما تم استبعاد القيادات الوطنية أمثال أبو بكر هادي رئيس عمليات العمليات الخاصة وعبدالكريم البرق رئيس عمليات لواء القوات الخاصة إلى رداع وكذا تم استبعاد القيادات المؤسسة لهذة الوحدة والتي كانت حريصة على استقرارها ورفعتها”.
وتابعوا في المناشدة :” نحن قوة بيد الشعب وسلاح استراتيجي بيد القائد الأعلى للقوات المسلحة ونرفض أن نتحول لسلاح إخواني أو قبلي نضرب به أبناء الشعب او نتحول الى قوة تتناحر فيما بينها تنفيذا لمؤامرة حزبية”.
تصعيد على خلفية تعيينات مخالفة
وتصاعدت احتجاجات ضباط وأفراد العمليات الخاصة المناهضة للواء عبدربه القشيبي والمطالبة برحيله على خلفية تعيينات لعناصر جديدة من الإخوان المسلمين من الساحات داخل العمليات الخاصة على حساب مؤسسيها” وفقا لإفادة مصدر عسكري مطلع للمنتصف نت.
وتصدر قرارات التعيينات في المناصب التي كانت مشغولة اصلا تصدر من المطبخ الإخواني وسط تحركات مشبوهة تبدأها من مخازن الاسلحة التي تفتح بتوجيهات القائد الجديد لعناصر الاصلاح? وهو ما خلق شعورا عارما في أوساط الجنود والصف والضباط, بالخسارة الكبيرة جراء تآكل هذه الوحدة النوعية تحت ضربات الاخوان القادمين للتصفية والانتقام ضد كل ما هو وطني وسيادي.
وتلفت المصادر إلى صرف غير مبرر لأسلحة من المخازن وخصوصا القناصات والنواظير الليلية. ورغم أن توجيهات وزير الدفاع واضحة وصريحة في هذا الخصوص “إلا أن القشيبي يضرب بها عرض الحائط” وفقا للمصادر.
وسبق ومارس القشيبي قائد العمليات الخاصة ضغوطا على قائد القوات الخاصة احمد دحان لاستبدال رياش خوفا من الدخول في مواجهه معه كون رياش لا زال يتوعد بالانتقام من ال القشيبي لاغتيالهم لأخيه وصهره في حادثة رمضان على ايدي قوات حميد القشيبي بسبب مناصرتهم للرئيس السابق الزعيم علي عبدالله صالح .
وكانت معلومات سابقة للمنتصف نت أشارت إلى تعيين واستقدام ضباط من الساحات ومن أوساط الإخوان تحديدا وهو ما يعطي تصورا تقيلا بالاستقصاد وتعمد استهداف العمليات الخاصة والقوات الخاصة.