وزير يمني يتوقع قيام مجلس الأمن بضم أسماء جديدة ضمن معرقلي التسوية السياسية في اليمن
علق وزير الأوقاف اليمني الأسبق القاضي حمود الهتار على بيان مجلس الأمن الأخير حول اليمن بالقول أنه يجب على كافة الأطراف السياسية قراءة البيان قراءة متأنية مع إمعان النظر في ما ورد فيه وتنفيذ التزاماتهم وفقا?ٍ للمبادرة وآليتها وقراري مجلس الامن. مؤكدا?ٍ على أنه يجب الاخذ بالاعتبار ما ورد في الفقرة الرابعة من وجود (تدخلات في عملية الانتقال السياسية من قبل افراد في اليمن يمثلون النظام السابق والمعارضة السابقة وغيرهم ممن لا يلتزمون بالمبادئ التوجيهية لاتفاقية نقل السلطة واليتها التنفيذية ومن بينهم الرئيس السابق علي عبد الله صالح ونائب الرئيس السابق علي سالم البيض”.
وقال الهتار ” مجلس الامن قد يفاجئ الجميع بأسماء اخرى من النظام السابق او المعارضة السابقة او من غيرهم او منهم جميعا?ٍ”.
“شهارة نت” تنشر نص التعليق :
“عقب زيارة وفد مجلس الامن للعاصمة صنعاء في نهاية شهر يناير الماضي واجتماعه بمسئولي سلطة الوفاق وممثلي الاحزاب والتنظيمات السياسية والحفل الخطابي الذي اقيم بمناسبة زيارته التي القيت فيه الخطب الرنانة من قبل السلطة والوفود المشاركة والتي كان اغلب ما ورد فيها وفي المؤتمر الصحفي للاستهلاك السياسي عدا ما ورد من التأكيد على وحدة اليمن وأمنه واستقراره انتظر الشعب اليمني بفارغ الصبر نتائج تلك الزيارة من خلال قرار او بيان يصدر عن مجلس الامن يضع النقاط على الحروف حتى جاء البيان الرئاسي الصادر عن مجلس الامن بتاريخ 15 فبراير 2013م والذي حظي بالتصويت عليه بالاجماع من قبل اعضاء مجلس الامن ومن خلال القراءة الاولية لذلك البيان ومتابعة ردود الافعال المؤيدة والمعارضة له وجدت?ْ بان البيان قد اشتمل على مبادئ اساسية ورسائل واضحة لكافة الاطراف المعنية داخلية وخارجية من بينهم الرئيس السابق علي عبد الله صالح ونائبه الاسبق علي سالم البيض وان الكثير من مناقشات وردود افعال المؤيدين والمعارضين لذلك البيان قد انحصرت في ما ورد في البيان المذكور من ذكر الاسمين المذكورين دون بقية فقرات البيان بل ودون النظر الى السياق الذي ورد فيه الاسمان المذكوران ? حيث ورد في الفقرة الرابعة ما نصه ( وان مجلس الامن ي?ْعرب عن قلقه ازاء التقارير التي تفيد بوجود تدخلات في عملية الانتقال السياسية من قبل افراد في اليمن يمثلون النظام السابق والمعارضة السابقة وغيرهم ممن لا يلتزمون بالمبادئ التوجيهية لاتفاقية نقل السلطة واليتها التنفيذية ومن بينهم الرئيس السابق علي عبد الله صالح ونائب الرئيس السابق علي سالم البيض ) .
ولسنا هنا في معرض الاتهام لأحد او الدفاع عن احد لكن ما ورد في بيان مجلس الامن عن وجود تدخلات من قبل افراد في اليمن يمثلون النظام السابق والمعارضة السابقة وغيرهم يثير العديد من الاسئلة : من هم اولئك الافراد الذين يمثلون النظام السابق? ومن منهم ينتمي الى المعارضة السابقة ? ومن المقصود بعبارة وغيرهم ? هل هم من داخل السلطة ام من خارجها? وهل من جماعة الحوثي? ام من الحراك المسلح ? ام من غيرهم ? وكم عدد الاسماء التي اشتملت عليها قائمة مجلس الامن الذي اختار من بينهم كما ورد في بيانه علي عبد الله صالح وعلي سالم البيض ? هذه الاسئلة وغيرها ستجيب عنها الايام والأشهر القادمة .
اما عن المبادئ التوجيهية لاتفاق نقل السلطة واليتها التنفيذية والتي ذكر البيان انهم لا يلتزمون بها فبالرجوع الى المبادرة الخليجية نجد انها قد اشتملت على قسمين : الاول المقدمة والمبادئ والثاني الخطوات التنفيذية .
وقد تضمن القسم الاول على المقدمة ?والمبادئ الأساسية التي قامت عليها التسوية السياسية ? وفيها بيان واضح لأهم المقاصد التي تهدف المبادرة إلى تحقيقها على النحو التالي : ( إن الأطراف الموقعة على هذا الاتفاق ? رغبة منها في تحقيق التسوية السياسية اللازمة التي يمر بها اليمن ? ووفقا?ٍ لما نصت عليه مبادرة مجلس التعاون لدول الخليج العربية بتاريخ 21 أبريل 2011م ? واستنادا?ٍ على المبادئ الأساسية التالية:
1.أن يؤدي الحل الذي سيفضي عن هذا الاتفاق إلى الحفاظ على وحدة اليمن وأمنه واستقراره.
2.أن يلبي الاتفاق طموحات الشعب اليمن في التغيير والإصلاح.
3.أن يتم انتقال السلطة بطريقة سلسلة وأمنه ? تجنب اليمن الانزلاق للفوضى والعنف ضمن توافق وطني.
4.أن تلتزم كافة الأطراف بإزالة عناصر التوتر سياسيا?ٍ وأمنيا?ٍ.
5.أن تلتزم كافة الأطراف بوقف كل أشكال الانتقام والمتابعة والملاحقة? من خلال ضمانات وتعهدات تعطى لهذا الغرض.
وبالرجوع الى الآلية التنفيذية لها يمكن استخلاص المبادئ التالية :
1. حل المشكلات عن طريق الحوار .
2. تطبيق معايير الديمقراطية والحكم الرشيد .
3. حياد الوظيفة العامة والجيش والأمن والقضاء والسلك الدبلوماسي.
ومن خلال القراءة الاولية للبيان المذكور وجدت?ْ بانه قد اعد بناء على تشخيص للاوضاع الراهنة ومسار التسوية السياسية وما انجز منها و