تصعيد أمني شرق وجنوب اليمن ضد القاعدة
شهدت العديد من المناطق والمدن بشرق وجنوب اليمن تصعيدا أمنيا خطيرا بعد تزايد نشاط العناصر الارهابية المرتبطة بتنظيم القاعدة في جزيرة العرب اليمن وإغتيال رجال الأمن والاستخبارات اليمنية بعد أن أصبح الانفلات الأمني الحاكم على الشارع اليمني? مما يعكس هشاشة المنظومة الأمنية ليعود التوتر ليخيم على هذه المناطق.
وأعلنت وزارة الدفاع اليمنية اليوم الخميس مقتل انتحاري من تنظيم القاعدة برصاص رجال القبائل من اللجان الشعبية الداعمة لوحدات الجيش في منطقة الجول جعار بمحافظة أبين جنوب اليمن.
وقال مصدر عسكري رفيع المستوى بوزارة الدفاع اليمنية في بيان صحفي له اليوم? انه وفقا للتقارير الميدانية أطلق رجال القبائل باللجان الشعبية في جعار النار على انتحاري من تنظيم القاعدة في ساعة مبكرة من صباح اليوم خلال محاولته الاقتراب من نقطة للجان الشعبية في منطقة الجول بينما تمكن ثلاثة عناصر من التنظيم من الفرار باتجاه المزارع? وتم الإستيلاء على سيارة تابعة لهم.
واعترف المصدر نفسه بأن انبوب النفط تعرض لاعتداء جديد ومحاولة تفجير جديد في محافظة مأرب التي تقع في إطار الجزء الأوسط لليمن? تبعد عن العاصمة صنعاء مسافة 173 كيلو مترا? وتتصل المحافظة بمحافظة الجوف من الشمال? محافظتي شبوة والبيضاء.
وأوضح المصدر العسكري? أنه وفقا للتقارير الأولية حول الاعتداء فقد تبين أن مسلحين حفروا على أنبوب النفط في كيلو 17 منطقة عرق آل شبوان وقاموا بتفجير الانبوب ما أدى الى تصاعد السنة اللهب من الانبوب الذي يربط تصدير النفط حقول صافر بميناء راس عيسى للتصدير بالحديدة على البحر الاحمر غرب اليمن.
ويأتي ذلك في الوقت الذي تنظر القوى والأطياف السياسية في اليمن بترقب شديد أن يصدر مجلس الأمن الدولي بيانا مهما بشأن تطورات التسوية السياسية في اليمن خلال الأيام القليلة القادمة بعد نقاشات مستفيضة عقب زيارة وفد المجلس إلى صنعاء الشهر الماضي .