أمريكي يكشف عن أسباب انقطاع الكهرباء في اليمن
عندما وصل الربيع العربي إلى اليمن في عام 2011? طالب اليمنيون لوضع حد لعهد الرئيس السابق علي عبدالله صالح والذي استمر ثلاثة عقود في حكم البلاد آملين من خلال ذالك بوضع حد لمعاناتهم من انقطاعات الكهرباء أيضا. فقد بلغت أزمت الإنقطاعات الكهربائية ذروتها في الصيف الماضي حيث وصلت ساعات الأنطفاء إلى 23ساعة في اليوم وخصوصا في شهر رمضان.و ظهرت تحسينات كبيرة على الخدمة الكهربائية عندما تسلم الرئيس عبدربه منصور هادي مهامه خلفا لصالح.
ومع ذالك عادة صنعاء من جديد إلى الظلام خلال هذا الأسبوع.
في عام 2011? انتشرت شائعات على نطاق واسع مفادها أن انقطاعات الكهرباء ليس من قبيل الصدفة ? وما يثبت ذالك من قبل هؤلاء هو أنه عندما سافر الرئيس السابق مع بعض اركان حكمة إلى السعودية لتلقي العلاج إثر أصابتهم في تفجير دار الرئاسة عادت الكهرباء على طبيعتها لأول مرة منذ بداية الأحداث. بالطبع عادت الإنقطاعات من جديد بعد ذالك بل وكانت اسوء من السابق تقريبا وفي تلك الأيام الحالكة لم يكن من الصعب أن تتخيل زعيم محاصر يقف خلف انقطاع التيار الكهربائي ـ فمآذن جامع الصالح التذكارية التي تلوح في الأفق كما لو أنها تعطينا اشاراتمحددة تضيئ بواسطة مولد خاص بداخلهاـ بعد مغادرة صالح السلطة كان وزير الكهرباء لايزال يلقي باالوم في أعمال التخريب على الرئيس السابق ومن جانبهم وجه حلفاء صالح إتهامات مماثلة ضد خصومهم وبصراحة لن نكون مصدوما في أن كلا الجانبين مذنب.
وبغض النظر عن ? “التخريب القبلي?” الذي يستخدم كذريعة رسمية من قبل الحكومة فهذا الإتهام غامز.,وبشكل عام فإن صنعاء تعتمد بشكل كبير في حصولها على الكهرباء من محطة الكهرباء في محافظة مأرب المنطقة النائية في البلاد وهي منطقة هاجر منها الكثير إلى السعودية والإمارات. والمنطقة الأخرى الذي يمر منها خطوط الكهرباء هي منطقة نهم في محافظة صنعاء ولها أيضا نفس السمعة. وكثير من مناطق اليمن يحدث فيها أعمال تخريب للكهرباء ..وفي خضم أسابيع أنقطاع التيار شهد صديق لي وهو ينحدر من الطبقة الوسطى بأن أحد شيوخ القبائل النافذين يستضيف عصابات تخريب الكهرباء في منزله بعد تفجيرها مباشرة..
وقال صديقي أنه سأل الشيخ بقوله متي ستوقف هؤلاء الذين يقومون بتفيجير خطوط الكهرباء فأجابه الشيخ بضحكات متغطرس وأنت أمامه في موقف ضعيف حيث يقف حوله العشرات من المسلحين.
وبطبيعة الحال? فإنه من الظلم إلقاء اللوم على شيوخ القبائل أو قبائل محددة فعندما يتعلق الامر نجد ان هناك فجوة واسعة بين المشائخ الأثرياء والرجال الذين يهاجمون خطوط الكهرباء فعلا.
تخريب البنية التحتية للكهرباء في اليمن يعد أمرا يسيرا.فكل مايتطلبه الأمر لقطع الكهرباء في صنعاء هو إلقاء سلسلة من الحديد على الخطوط الكشوفة وغير محمية.هجمات قليلة هي التي تطلبت جهدا كبيرا ومعدا ذالك فأغلب الهجمات لاتتطلب أي جهد كبير من أجل ذالك.
وعل بعض المستويات ? يمكن أن ينظر إلى بعض الهجمات على أنها مظاهر غضب مشروعة للفئة من الناس. حيث تمر الكهرباء من مناطق نفسها تفتقر إلى الكهرباء وتحمل خطوط الكهرباء الكهرباء من خلال المناطق القبلية الفقيرة التي تفتقر إلى الكهرباء نفسها. ففي هذه الحالة يقوم هؤلاء بهذا العمل من أجل تذكير وإشعار من في العاصمة بمحنة إخوانهم والإعتراف بهم كجزء من البلاد والذي غالبا ما يتم تجاهلها .
وأضاف صديقي الذي يعيش في منطقة نائية غرب البلاد بقوله “بقدر كراهتي لهؤلاء الذين يفجرون الكهرباء بقدر تقديري لهم في بعض الأحيان لأنهم يشعرون الناس الساكنين صنعاء كيف يعيش بقيت إخوانهم اليمنيين.
الإستياء العام ليس الدافع الوحيد الذي يدفع المخربين لذالك فهناك هجمات تعتبر كردود أفعال لأحداث معينة ومنها الغضب الذي لايزال على الآن من مقتل وكل محافظة مأرب جابر الشبواني وهو زعيم يحظى بإحترام في القبيلة وقتل عام 2010في غارة كانت تستهدف ظاهريا أعضاء تنظيم القاعدة حادثة الأغتيال دفعت أنصار الشبواني إلى توجيه غضبهم على خطوط الكهرباء وأنابيب النفط القريبة وكما يرى البعض أن هذا نوع من التلاعب وذالك فإن تفجير خطوط الكهرباء لديها سجل حافل في الحصول على نتائج لائقة فمقابل التفجير يحصل رجال القبائل على حوافز مالية مقابل عدم تخريبها في المستقبل.
ناقشت هذه المسالة مع نخبية من القبائل والحكومة فجدت أنهم يعيشون في حلقة مفرغة في هذا الموضوع.
وبعيدا عن مزاعم تواطؤ بعض الشيوخ مع المهاجمين من أجل أغراضهم الخاصة فإن إقناع رجال القبائل بعدم مهاجمة خطوط الكهرباء لايؤدي إلا إلامزيد من الهجمات . فإن الطريقة الأمثل لذالك هو مكافحة البطالة والأمية وتوفير الخدمات الاساسية والحكم الفعال هو الطريق السهلة من أجل معالجة ذالك.جرت عدة محاولات لتسمية بعض المخربين لكن لم يتم القبض عليهم لكن لم يحدث أي شيئ من ذالك .
أرسلت الحكومة قوة كبيرة من الجيش إلى مأرب ديسمبر كانون الاول الماضي لمنع وقوع أعمال تخريب أخرى وكانت عم