بن دغر : الفيدرالية الحل المناسب لمشاكل الدعوات الانفصالية جنوب اليمن
اعتبر أحمد بن دغر? وزير الاتصالات وتقنيات المعلومات? الأمين العام المساعد لحزب «المؤتمر الشعبي العام» (حزب الرئيس السابق علي صالح والرئيس عبد ربه منصور هادي) ان الحوار في اليمن «الحل الوحيد لحل مشاكل اليمن? وان الوحدة اليمنية بصيغتها الحالية الاندماجية منذ العام 1990 غير مقبولة»? موضحا ان «التخوف من انفصال محافظة حضرموت «مبالغ فيه».
واكد في لقاء مع صحيفة «الراي» الكويتية , ان «الفيديرالية هي الحل المناسب لكل مشاكل الدعوات الانفصالية في المحافظات اليمنية الجنوبية? كما هي حل للمحافظات الشمالية? حيث يوجد تذمر ليس في المحافظات الجنوبية فقط بل هناك تذمر في محافظات شمالية كصعدة وتعز والحديدة وان الحل الفيديرالي لا مهرب منه».
وعن تخوف البعض بان «الحل الفيديرالي سيكون احد طرق الانفصال لكن بعيد المدى? كما حدث في السودان»? قال: «طبعا ليس هناك مقارنة بين ما حدث في السودان شماله وجنوبه? لكن جنوب السودان هناك دين أخرى ولغة أخرى وعادات أخرى أيضا? بينما في اليمن الكل مسلمون والكل لديهم العادات والتقاليد والعلاقات نفسها والروابط الاجتماعية عميقة? والمناطق الشمالية ظلت قبل الوحدة هي حضن اغلب أبناء المناطق الجنوبية بل وكان يتم منحهم جوازات ما كان يطلق عليها الجمهورية العربية اليمنية (أي شمالية)».
وعن كيفية تلاشي عدم تكرار ما حدث في السودان وخصوصا ان هناك من يدعو الى فيديرالية تنتهي باستفتاء? قال: «هنا نستطيع ان نحرص على جعل الحكم الفيديرالي في اليمن اكثر أمانا حتى نراعي الخصوصية اليمنية? بعدم أي استفتاء من أي مجموعة? لان الوحدة ليست مزاجا لأي شخص يطلبها متى أراد ويرفضها متى غضب كونها وحدة ارض وانسان وليس وحدة قادة سياسيين واحزب? فالوحدة اليمنية مصيرية لكل الشعب اليمني شماله وجنوبه وشرقه وغربه? وان أي انفصال في أي جزء معناه تجدد معاناة ما قبل العام 1990».
وعن الاطراف السياسية اليمنية الجنوبية التى ستشارك الحوار? ذكر: «هناك بوادر طيبة من قبل شخصيات بارزة تعيش في خارج اليمن وهناك مقترحات لاتزال تتداول وهناك ضغط اممي? ومساندة خليجية قد يخرج للعلن».
وعن الخلاف بين هادي وعلي صالح? اكد: «لا خلاف بين الرئيسين كخلاف عدائي? لكن هناك وجهات نظر? بحكم ان هادي أصبح يرى كثيرا من الأمور? من خلال كونه رئيسا للبلاد? كما ان الرئيس السابق غالبا ما يؤكد ان هادي هو الرئيس للجمهورية اليمنية? وله الحق في إصدار قرارات لما يراه صائبا? كما ان هادي نائب رئيس حزب المؤتمر الشعبي العام والحزب هو من رشحه لإدارة المرحلة المقبلة».
يذكر ان دغر شخصية لها باع في العمل السياسي قبل الوحدة اليمنية العام 1990? واثناء حرب الانفصال وخصوصا انه من أهم قيادات الانفصال في العام 1994? التي حاولت الانفصال قبل ان ينجح علي صالح في إفشالها من خلال حرب? ما بات يعرف حرب الانفصال العام 1994? التي اعلن فيها الرئيس الجنوبي السابق علي سالم البيض المنتمي أيضا لمحافظة حضرموت? الانفصال رغم انه كان نائبا للرئيس السابق علي صالح وفقا لاتفاق اعلان الوحدة العام 1990.
على صعيد ثان? وصف مستشار الرئيس اليمني للعلوم والتكنولوجيا السابق وزير الكهرباء السابق وأستاذ الفيزياء النووية والميكانيكا مصطفى بهران إطلاق صفة المليونية لحشود المتصارعين السياسيين في اليمن انها «كذبة اعلامية وحزبية كبرى? لا يكشفها سوى المتمعن في الحساب? وان السياسيين اليمنيين وإعلامهم هم فاشلون في الحساب مثلما هم فاشلون في السياسة».
وقال لـ «الراي» ان «السياسيين اليمنيين هم وإعلامهم يحاولون إيهام الآخرين ان لهم الشعبية الأكثر عن طريق حشود? هم في الشوارع والميادين? بينما لا يستطع احد معرفة ذلك سوى في صناديق الانتخابات النزيهة? أو بطرق حسابية دقيقة وليست مجازية».