فيما تغاضت عن الأسلحة التركية.. الداخلية تتهم إيران رسميا بتهريب أسلحة لقتل اليمنيين
اتهمت الحكومة اليمنية ايران رسميا بالوقوف وراء شحنة الأسلحة التي ضبطت على متن سفينة شحن في المياه الاقليمية اليمنية, فيما كانت الحكومة اليمنية قد التزمت الصمت حيال 9 شحنات سابقة من الأسلحة والمتفجرات التركية التي تم ضبطها خلال الفترة الماضية.
وقال رئيس جهاز الامن القومي على الاحمدي أن جهات رسمية تقف وراء هذه الشحنة مشيرا إلى أن الأسلحة والمتفجرات المضبوطة على متن السفينة الإيرانية جيهان 1 أكبر وأخطر من أن يستوردها أفراد أو جماعة.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي حضره وزير الداخلية اليمني اللواء عبد القادر قحطان الذي طالب الحكومة الإيرانية بالتوقف عن إرسال الأسلحة والمتفجرات لقتل اليمنيين على حد تعبيره.
وقال قحطان إلى أن سفينة الأسلحة المضبوطة قادمة من إيران مضيفا أن المتفجرات الخطرة كانت ستقتل ملايين اليمنيين إذا ما وصلت الى الجهة التي أرادت إيران تسليم الأسلحة لها.
وقال إن اليمنيين يحتاجون حاليا للغذاء وليس للمتفجرات التي تقتلهم .
وقد تحاشى وزير الداخلية ورئيس جهاز الأمن القومي الرد على استفسارات الصحفيين بعد أن أقدم المنظمون على حصر الأسئلة على اربعة وسائل اعلامية فقط, في ظل حضور اعلامي واسع.. وهو ما اعتبره الصحفيين دليلا?ٍ على تهرب السلطات الأمنية من كشف الحقائق حول باقي الشحنات المضبوطة التي اس?ْتخدم بعضها في تنفيذ عمليات اغتيالات.
وكان اليمن تقدم بشكوى إلى مجلس الأمن الدولي مطالبا بأن تقوم لجنة خبراء يشكلها المجلس بفحص شحنة أسلحة ضبطت على متن سفينة دخلت المياه الإقليمية من ضمنها صواريخ سام 2 وسام 3 المضادة للطائرات يشتبه في أنها قادمة من إيران.
ويأتي إتهام اليمن لإيران مغايرا?ٍ لمواقفها السابقة من شحنات الأسلحة التركية التي تم ضبطها.. والتي لم تجد نفس الزوبعة والضجة التي أثيرت حولها.
وكانت اليمن ضبطت على فترات متتالية نحو تسع شحنات من الأسلحة التركية من بينها مسدسات كاتمة الصوت تم استخدام نفس عيناتها في تنفيذ إعتيالات لعدد من القادة العسكريين.