السلطات اليمنية تفرض حصارا?ٍ على الجرحى المعتصمين وتمنع المواطنين من التضامن معهم
فرضت الأجهزة الأمنية بصنعاء صباح اليوم الثلاثاء, حصارا?ٍ مشددا?ٍ على محيط مبنى رئاسة الوزراء, كما حاولت منع المواطنين من المشاركة في الوقفة الاحتجاجية التي نظمتها المنظمة الوطنية للحقوق والحريات والتنمية البشرية (حريات) صباح اليوم أمام مجلس الوزراء, للتضامن مع جرحى الساحات المطالبين بعلاجهم وتنفيذ قرارات المحكمة.
ولم تقتصر مساعي السلطات اليمنية في عزل المعتصمين الجرحى عن مناصريهم على نشر قوات مكافحة الشغب وإغلاق الطرقات بل امتدت إلى حد إطلاق الإشاعات باستجابة الحكومة لمطالب الجرحى المضربين عن الطعام منذ نحو ثمانية أيام وذلك في محاولة منها للحد من التفاعل الشعبي مع المعتصمين.
شهود عيان أكدوا من جانبهم لـ”شهارة نت” أن نقل اجتماع مجلس الوزراء إلى محافظة الحديدة جاء عقب التحضيرات التي بذلت لحشد الكثير من المناصرين لدعم قضية المعتصمين وذلك من خلال تنظيم الوقفة الاحتجاجية أمام رئاسة الحكومة.. الا أن غياب الحكومة لم يحيل دون تنفيذ الوقفة الاحتجاجية.
وقد جرى خلال الوقفة التضامنية توزيع الهدايا على الجرحى المعتصمين أمام رئاسة الوزراء, وكذا رفع اللافتات المؤيدة لمطالب الجرحى وفي مقدمتها دعوة الحكومة إلى سرعة معالجة الجرحى وتقديم العون لهم كحق مشروع كفلته التشريعات الدستورية والقانونية والمواثيق والعهود الدولية الخاصة بحقوق الإنسان.
وفي بلاغ صحفي – تلقت شهارة نت نسخة منه – أكد رئيس المنظمة الوطنية للحقوق والحريات والتنمية البشرية (حريات) الأستاذ خالد احمد الشمج على دعم المنظمة ومساندتها لقضية الجرحى المعتصمين حتى يتم تنفيذ مطالبهم.
وأشار إلى أن إعلان حكومة الوفاق صباح اليوم الثلاثاء, تقديم الدعم اللازم لكافة الجرحى دون استثناء مثل خطوة ايجابية, إلا أنها تظل شكلية الغرض منها الحد من حجم التأييد الشعبي والمجتمعي لقضية الجرحى المعتصمين ما لم يتم الاستجابة الفعلية لكافة المطالب.
ودعا رئيس المنظمة كافة المنظمات والهيئات الدولية المعنية بحقوق الإنسان إلى النظر بعين الاعتبار إلى قضية المعتصمين.
وجدد في ختام تصريحه مطالبة المنظمة بنقل المصابين بجروح بالغة إلى خارج البلاد للعلاج وتعويض المتضررين الذين أصيبوا بعاهات مستديمة التعويض المناسب لضمان معيشتهم بالشكل المطلوب.
من جانبه أعرب النائب البرلماني والناشط الحقوقي أحمد سيف حاشد عن شكره وتقديره للمنظمة وجهودها المبذولة في ما يخص حقوق الإنسان.
وأكد إن الحكومة لم تستمع للنداءات ولم تبادر بمعالجة الشباب رغم الدعوات المتكررة? وأضافت أن الاعتصام أمام رئاسة الوزراء أصبح واجبا?ٍ لمن فقد الأمل في أن يجد آذانا?ٍ صاغية.. مشيدا?ٍ بالمبادرة التي قامت بها المنظمة والمتمثلة في الوقفة الاحتجاجية التي دعت إليها المنظمة الوطنية (حريات).
هذا وقد أعربت المنظمة في بيانها التضامني, عن استنكارها من تجاهل الجهات الرسمية لمطالب المعتصمين الذين مضي ما يزيد عن أسبوع على إضرابهم أمام مبنى رئاسة الوزراء, كما استنكرت بشدة المعايير الازدواجية التي تنتهجها حكومة الوفاق في معالجة الجرحى وفق أسس حزبية.. وكذا الآلية التي تتبعها في صرف التعويضات للشهداء والجرحى عبر مؤسسات وجمعيات حزبية .
وأشادت المنظمة بالمشاركين في الوقفة الاحتجاجية التي دعت إليها المنظمة وفي مقدمتهم الشيخ محمد ناجي الشايف وكذا وسائل الإعلام المحلية والعربية والدولية.
كما أعربت عن أسفها من قيام الأجهزة العسكرية بإغلاق الطريق المؤدية إلى مجلس الوزراء وكذا حالة الاستنفار الغير مبررة للأجهزة الأمنية التي انتشرت بكثافة كبيرة قبل دقائق من تنفيذ الوقفة الاحتجاجية أمام مبنى الحكومة.